الظروف الصعبة التي مرت على الوطن والأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة من خلط الاوراق العربية وزيادة حدة الخلافات بين الدول الشقيقة أدخلت الجامعة العربية في متاهة وفقدان للبوصلة ولعل الاساليب التي تتبعها بعض الدول في بث أغاني ومطربين يشتمون دول شقيقة اخرى زادت من حدة التوتر والصراع إلا أن الاردن بقيادة الملك عبد الله الثاني حافظ على التوازن رغم الضغوطات الاقتصادية والسياسية الصعبة فالتف الشعب الاردني بأكمله حول قيادته الهاشمية التي ابت إلا أن تبقى القدس عاصمة لفلسطين الابدية وتبقى المقدسات تحت وصاية الهاشميين الاحرار ولعل التقارب الاردني التركي شكل حالة من القوة في لم شمل الدول الاسلامية التي وقفت ضد قرار ترامب وتعاطفت معها أغلبية دول العالم فوضعت امريكا بعزلة مع اسرائيل الحليف الاستراتيجي عن بقية العالم.. اليوم ومع الظروف المحلية والاقتصادية الصعبة في ظل مرحلة دقيقة وحرجة يقف بها القائد أبو الحسين ببسالة وشجاعة في مواجهة التحديات فإن المرحلة الجديدة تحتاج الى تغييرات قيادية شاملة حول الملك لكي نقوم بمسؤوليات جسام وتحديات لإعادة جسورمن العلاقات السياسية التي تحتاج الى خبرات للعمل في المطبخ السياسي الاردني وفصل التدخلات التي تمارسها حكومة الظل ضاعت فيها البوصلة وأثبتت التجربة فشلها الذريع بالتعامل مع المرحلة. هناك وقفة وطنية شعبية وأردنية حول الملك تنتظر تغييرا في الواجهات السياسية التي صدىء بعضها في مكانه وهذه الواجهات وضعت الاردن في موقف حرج بإنتظار المساعدات والاستثمارات التي كانت مجرد أوهام وأضغاث احلام . كلنا مع الملك بأرواحنا ودمائنا نفديه بالغالي والنفيس وكلنا مع التغيير الشامل الذي سيعيد ترتيب الأوراق والملفات والقبول بالواقع بعيدا عن الاحلام والافلام التي لاتغني ولا تسمن من جوع ولا بد من إعادة النظر بالتشريعات والقوانين التي حدت من حرية الصحافة وحرية الكلمة حتى أنها لا تستطيع أن ترد على دول أساءت للاردن في ظل قوانين تعاقبنا بالحبس والغرامة فهل هذه الحريات التي نادى بها سيد البلاد؟؟ فطلاء الحديد الذي صدىء لن يغير من الواقع شيءلأنه لابد من خلعه وتبديله بواجهات جديدة تحتمل الظروف المناخية صيفها وشتاؤها والله من وراء القصد. عاش الاردن العظيم وشعبه الوفي بقيادة أبي الحسين أعز الله ملكه وعاشت القدس عربية تحت وصايته حتى تعود!!