اخبار منوعة

يوميات كيف انقلبت على قلاية البندورة للاكل المعاصر

 

الحياة نيوز ـ فيصل محمد عوكل – منذ سنين طوال وانا كائن نباتي متحيز للخبيزيات والسبانخ والخس والجرجير والبقدونس والفجل والملفوف والبطاطا ومن انصار الفول والحمص والداعم لاكل الفلافل وقلايه البندوره مع البصل وكانت سلطه البندوره مع الطحينه والفتوش منتهي الرفاهيه والبقدونسيه صديقتي المفضله وكذلك التمر والزيتون والزعتر والتين هم رفاق سفر وكنت فخورا بهم كاصدقاء مع ملاحظه عشقي للطبيعه الخلابه وعشقي للزراعه ايضا ومن اهم الاصدقاء لي حوض صغير كنت ازرع به الثوم والبصل والفجل وبقدونس وجرجير وكانت اوراق هذه النبانات اعمل منها سلطه خاصه بي ورغم وجود الدجاج من حولي والبط والطيور كانوا اصدقائي هم والارانب ولم اكن اسمح بايذائهم وتركتهم يتكاثرون بطريقتهم وكان الدجاج سعيدا بوجود واحد من امثالي نباتي لايؤذي دجاجه ولايكسر بيضه لطائر وحتي الحليب لم اكن اشربه وكذلك اللبن وذات يوم اصبت بنكسه صحيه تدهولت على عيني من التعب والمرض ولم اكن اصغي لنصيحه اصدقائي ان اغير من برنامجي الغذائي كل يوم صحن شوربه عدس او صحن فاصوليا بيضاء فحضر عندي صديق قلب غطاء مخي وقلب افكاري كلها وكانه خلاط كوكتيل او عمل عندي انقلاب في الساعه البيولوجيه والسكيولوجيه فاحضر لي علبه لبن وعلبه حليب وعلبه سردين كهديه وقبلتهم على مضض ولكنه قال لي اسمع انا معك بافكارك المتكركبه وعشقك لكل ماهو طبيعي ونباتي ووجباتي ايضا ومن الارض قلت كيف اقنعني قال هناك مزرعه اسماك والاسماك اضحي لها مزارع فخذ هذه علبه سردين مع فلفل مثل النار تذوقها مش غلط وكان يحدثني وهو يفتح علبه السردين كساحر خرافي وتذوقها وقال تفضل ذوق ومن حظي انني كانت اول لقمه كانت تحمل الفلفل الاحمر فاكلت علبه السردين بفلفل كلها من شده حراره الفلفل فكانت اول باب لي نحو السردين واعتبرتها خطوه نحو الزفر وبعدها قال ساريك تجربه هائله جميله واكله عالميه نباتيه مميزه فقط اجلب لنا بندوره وتعني الطماطم والطماطم كانت عندي اكثر من هموم العالم فاحضرت كميه فقال لا اريد فقط خمس حبات فقطعها واضاف لها لها البصل والثوم والبهار فقلت ضاحكا هذه طبختي وحب حياتي وانا من اهم روادها والداعمين لها فقال اصبر وسترى وقال لا ياصديقي ستري طعما اخر وفائده اخري لم تذقها اسمها جز مز في الشام وسوريا وفي مصر لها اسم اعجب ايضا فاخضرت له بيضا طازجا ففقسه وطهاه وقد عرف مزاجي فاضاف الفلفل الاحمر ليختفي مع البندوره مع شطه حمراء فلم ارى سوى الطعم اللاهب وكانت اول مره اسمع بالجز مز والتي كنت اسميها قلايه بندوره مع بيض فاكلت وشربت نص لتر ماء خلف قلايه البندوره بالبيض فكانت اول الطريق لاكل البيض وقال لي اسمع هناك مزارع الدجاج وقد احضرت لك دحاجا من المزرعه وهذا دجاج مزارع وهو يختلف بطعمه عن الدجاج الذي لاتاكله وترفض اكله ووجدت بانهما متشابهان تماما سوى الالوان فبينما الدجاجه البلديه اسرع من البرق ومن الممكن ان تطير كانت هذه الدجاجه تنظر الي وتبتسم واخذ يشرح لي حتى اقنعني بان ااكلها شوربات او مع مقلوبه وحتى اضحيت اوكلها بريشها مشويه لقد شقلب افكاري.
وذات يوم احضر لي سندويشات وقال تذوق سندوتش مشاوي وكلما سالته قال طعمها سيكون الجواب فكانت البهارات تطغي علي كيس السندوتش واخذت ااكل كل انواع السندويشات والهمبورغرات والدجاج المشاوي والسمك من السردين الي سمك القرش وسمك العشر قروش اخو التعريفه واضحت الاجبان والالبان صديقاتي ولكنني لازلت اتذكر اصدقائي القدامي الخبيزه وطنجره المجدره وطنجره المقلوبه بالباذنجان فقط والتي كان اصدقائي يسمونها المقلوبه الكذابه لانها دون لحم او دجاح وطنجره الشيش برك واذان الشايب ولكل زمان طناجر واذواق وحناجر واسواق جديده ومتاجر ولكنني بقيت مع صديقتي سلطه البندوره بطحينه وكذلك صديق العمر ابريق الشاي.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock