الحياة نيوز ـ فيصل محمد عوكل – بينما يحلم الالاف بالسفر والغربه سواء كان للعمل او تغيير الجو او الهجره هناك في المقابل عشرات الالاف مغتربون يعيشون في مدن العالم يحلمون كل يوم وكل ساعه متي تكون لحظه العوده للوطن نحو اوطانهم بعد ان عرفوا وذاقوا معني مراره البعد عن الوطن وقسوه الاغتراب والبعد عن مسقط راسه فحينما سافروا واغتربوا حملوا اوطانهم في قلوبهم بكل ذكريات الطفوله فقريته الصغيره البسيطه في وطنه خير من اعظم مدن الدنيا ففيها مرتع صباه وطفولته وهناك يعرف كل حجر قيها وكل صغير وكبير يعرف ادق التفاصيل هناك ففيها تراثه تاريخه لغته دينه اهله ماضيه طفولته فالوطن شيء مقدس من الصعب ادراك عظمته ومكانته الا حينما تغادره بعيدا ستطارد صورته اينما حللت لهذا فصوره الوطن تكون هي الصوره التي تحتل ذاكره المغترب حتى حدود البكاء والشغف الكبير الغامر حتى ان البعض ماان يعود في الطائره لايتمالك نفسه فيقوم بالسجود حمدا لله علي عودته لتراب وطنه فهذا العاشق علمته الغربه علمته سنين الغربه كيف يكتوي بنار الشوق للوطن مهما كان فقيرا او غنيا فان الشعور بالحنين للوطن لايذوب بل يتراكم يوميا والحنين يتراكم حتي يضيق الصدر بهذا الحنين فلا يتوقف الا حينما يعود اليه ولو كان غابه نائيه او صحراء موحشه او قريه نائيه او مدينه عامره وكل من لم يسافر ويغترب لايعرف هذه الاحاسيس وهذه المشاعر التي عاشها المغترب بارادته او دفعت به للاعتراب ضروره الحياه او الظروف حوله او تحسين ظروفه الماديه وصدقت في هذا حكمه قديمه تقول ان الغربه كربه مابعدها كربه وان السفر بعيدا عن الوطن قطعه من العذاب ولكن البعض وكل له ظروفه وتفكيره واحلامه بالسفر بعيدا عن وطنه وهذه المشاعر الجميله المؤقته سوف تتغير بعد زمن قليل حينما تتحول صور المقارنات بين ماوصل اليه في الغربه وبين الوطن ولو كانت الارض التي وصل اليها جنات وانهار سيداهمه شعور بان هذا مكان غربته ليس له وهو ليس له فهناك فرق عظيم بينه وبين الوطن فخيمه في ارض اعشقها واحبها وانتمي لها وتنتمي لي خير من كل عمائر وقصور العالم هذا الشعور يتناما يوميا سيدرك بعدها كيف ان وطنه هو جنته الحقيقيه وسكينته الروحيه وقد يكون في مدينه تكتظ بناطحات السحاب سيشعر بالغربه اكثر سيجد بانه يعيش في صناديق اسمنت مرتفعه جافه لامعني لها سيشعر بالحنين لقريته لمدينته او لحقله او لخيمته هناك حيث وطنه فالوطن سكينه الروح والقلب ومهوى الفؤاد وحريه الروح وانطلاقتها ايها الوطن دمت بخير.
