هام
كلمة الملك خارطة طريق لحماية المنطقة من حرب طويلة الأمد

الحياة نيوز – حملت كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية الإسلامية المشتركة التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، رسائل مهمة حيث جاءت بمثابة خارطة عمل لحماية المنطقة من حرب شعواء.
واستشعارا من الأردن للخطر الذي يحدق بالمنطقة حيال الوضع في غزة، فقد حذر جلالة الملك، أمس السبت، من أن المنطقة قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين وتطال نتائجه العالم كله إن لم تتوقف الحرب البشعة على غزة، ولم يكن هذا التحذير الأول، فقد حذر مرارا وتكرار في خطاب سابق لجلالته أمام الأمم المتحدة من انتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة»، مؤكداً «ضرورة حماية المدنيين الأبرياء من الجانبين وسبقها تحذيرات مماثلة من قبل وصول الأمر لما عليه الأن من حرب ان لم يتم وقفها فورا ستجر المنطقة لصراع لم يحمد عقباه.
وشدد جلالته، في كلمته في القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية، على أن الأردن سيواصل القيام بواجبه في إرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة.
ولفت جلالته، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى ضرورة البناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة، والذي جاء نتيجة جهد عربي، ليكون خطوة أولى للعمل لبناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير أولا وفورا، والبدء بعملية جادة للسلام في الشرق الأوسط وعدم السماح بإعاقتها تحت أي ظرف.
سلط جلالة الملك، كما هو عهده في كل محفل دولي، بضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وجوهره حل الدولتين بصفته السبيل الوحيد نحو السلام الشامل والدائم الثقة العالمية في الخطاب الهاشمي التاريخي كعهده وثوابته في الدفاع عن الحق التاريخي الفلسطيني، جعلت منه نداء عالمياً يستحق الإنصات والتقدير، فالدبلوماسية الأردنية النشطة والجهود الواضحة للأردن والتي هي محل اهتمام وتقدير العالم أجمع بفضل جهود جلالة الملك، بينت للعالم اليوم أن الظلم الواقع على الفلسطينيين لم يبدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكنه امتداد لأكثر من سبعة عقود، سادت فيها جدارن العزل والاعتداء على المقدسات والعقود، وكان غالبية ضحاياها من المدنيين، لافتا إلى مخطط لتحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة، من خلال استهداف المساجد والكنائس والمستشفيات واستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والنساء ورجال الإغاثة.
وتأتي مشاركة جلالة الملك في القمة العربية الإسلامية، استمراراً لدور الأردن الرائد منذ بداية الأزمة في بذل أقصى الجهد لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلاً عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
الدستور