عاجل / مدير العلاقات العامة بالمكتب الاعلامي الحكومي في قطاع غزة للحياة : صامدون.. والقرار ان يبقى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة موجود على ارضه

*هذا النزوح كان من محافظة الى اخرى وكان قصرا بعد استهداف الاحتلال لمنازلهم وتهديدهم بأن لم يتركوا منازلهم سيتم قصفها

* الاحتلال تعدى كافة الخطوط الحمراء في عدوانه على غزة

الحياة نيوز ـ محمد بدوي ـ في لقاء خاص للحياة مع محمود الفرا مدير العلاقات العامة بالمكتب الاعلامي الحكومي في قطاع غزة حول اهم التطورات داخل القطاع..

تاليا نص اللقاء :

*الى اين وصل حال اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة والى اي درجة يعني استمرار هذا العدوان على نفسية ومعنويات شعب غزة فهل لهذا العدوان اي تأثيرات سلبية على معنويات الغزيين كما يحاول الاحتلال ان يروج؟

ـ الاحتلال وصل في عدوانه على شعبنا في قطاع غزة الى كافة المراحل وتعدى كافة الخطوط الحمراء واستهدف كل ما هو متحرك سواء كان شجرا او بشرا وكما تعلمون انه استشهد اكثر من 12 الف فلسطيني في غزة نصفهم من النساء والاطفال ناهيك عن استهداف المدارس والمساجد والمستشفيات والابراج والبنايات السكنية وقصف المنازل على رؤوس قاطنيها في ساعات الليل وهم نائمون آمنون او في ساعات الصباح ، اما عن المعنويات فهي عالية للشعب الفلسطيني وتحديدا في قطاع غزة بالرغم من المجازر البشعة التي ارتكبها الاحتلال حيث نفذ اكثر من 2000 مجزرة بشعة بحق العائلات الفلسطينية المختلفة الممتدة من شمال القطاع وحتى جنوبه وما زال مستمرا في هذا العدوان ، الشعب الفلسطيني وتحديدا في قطاع غزة لم يعش مثل هذه المجازر والابادة التي يتعمد بها الاحتلال للقضاء على اكثر عدد ممكن من سكان القطاع والامنين في منازلهم.

وبفعل الغارات المستمرة من الاحتلال والدمار والاستهداف المباشر للمواطنين نزحت اعداد كبيرة من الشمال وحتى الجنوب لكن كما اسلفت آنفا المعنويات عالية للشعب الفلسطيني وتحديدا في غزة ، نعم هم يفقدون احباء عليهم لكن المعنويات عالية والشعب الفلسطيني متمسك في ارضه وحقه ولم يرفع راية الاستسلام ولم يخنع ولم يخاف بسبب كل هذه الغارات والدمار الذي يتعمد فيه الاحتلال لقتل اكبر عدد ممكن من السكان وتدمير البنية التحتية وتدمير كافة مرافق الحياة في القطاع.

*ما بين الحين والآخر تردد وسائل اعلام مختلفة بان مؤامرة الاحتلال تهدف الى تهجير اهالي قطاع غزة الى مصر والدول الاوروبية فهذا هذا صحيح؟

ـ كل ما يتم الحديث عنه من محاولات الاحتلال المتعمدة لتهجير ابناء قطاع غزة من الشمال وحتى الجنوب الى مصر لم يتم الحديث عنه ابدا بشكل رسمي او حتى على المستوى السياسي فالمحاولات كلها بائسة وفاشلة من الاحتلال فالشعب الفلسطيني من اصغر شبل في القطاع وحتى اكبر شخص يرفض فكرة التهجير تماما فالقرار الرسمي والشعبي هو البقاء كل شخص في مدينته ومحافظته بقدر الامكان واكبر دليل على ذلك في مدينة غزة المدمرة والشمال المدمر ايضا هناك عدد كبير من ابناء القطاع المتواجدين والمصرين على البقاء في منازلهم ومواجهة العدوان في صدور عارية ويرفضون فكرة الخروج من الاساس سواء الى مصر او حتى الى اي دولة سواء كانت عربية او اوروبية فالقرار ان يبقى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة موجود في ارضه ولا يتنازل ولا يبحث عن فكرة الخروج او الهروب من القطاع فالمحاولات بائسة حتى ان الموقف المصري الرسمي رفض هذه الفكرة واعتبرها مرفوضة ونحن في النهاية القرار قرار فلسطيني ان نبقى في ارضنا ووطنا.

*هناك حديث في وسائل اعلام مختلفة تردد ان هناك نزوح كبير من شمال ووسط قطاع غزة الى جنوب القطاع فهل هذا صحيح ام ان اهل غزة صامدون في الشمال والوسط والجنوب؟

ـ كما اسلفت آنفا بأن الاعداد التي خرجت ونزحت من مناطقها ومنازلها هي من شمال قطاع غزة ومن مدينة غزة بعد المجازر التي قام بها الاحتلال سواء من خلال طائراته او من خلال مدافعه برا او عبر سلاحه من البحر ما تسبب بالكثير من المجازر ما تسبب باستشهاد اعداد كبيرة في منازلهم وارضهم وتحدوا الاحتلال وبقوا في منازلهم وارضهم.

نعم هناك اعداد خرجت وتوجهت الى جنوب القطاع وتحديدا في خان يونس ورفح والمحافظة الوسطى لكن هذا النزوح كان قصرا بعد استهداف الاحتلال لمنازلهم وتهديدهم بأن لم يتركوا منازلهم سيتم قصف منازلهم واحيائهم السكنية كاملة وهذا حدث اكثر من مرة في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة وبيت حانون في هذه المدن المحاذية للحدود الشمالية للاحتلال لكن رغم ذلك كانت اعداد كبيرة ما زالت باقية في اماكن سكناهم ويرفضون فكرة الخروج من منازلهم ومن خرج كان بفعل التهديد والاستخدام العسكري العنيف ضد الابرياء المدنيين لكن في نهاية الامر هو نزوح داخلي من محافظة الى محافظة وان شاءالله سيعودون الى منازلهم ويتم بناء منازلهم من جديد في اقرب وقت ممكن.

*ما هي رسالة المكتب الاعلامي الحكومي في غزة الى الجماهير العربية واحرار العالم؟

ـ رسالتنا لاحرار العالم وجماهير الشعوب العربية والاسلامية “ماذا تنتظرون” وما الذي يمنعكم من التحرك والتضامن بفعاليات شعبية بالامكانيات المتاحة نعلم انكم شعوب مدنية ولا يوجد بيدكم شيء ولا يوجد لديكم قرار الهجوم او التحرك نحو غزة لكن تبقى الشعوب هي المحرك وهي الحرة التي دائما ما تخرج وتهب دفاعا عن فلسطين القضية الاولى والاخيرة للعرب ودفاعا عن المسجد الاقصى وكافة المقدسات.

 نطلب منكم ورسالتنا كرسالة اي طفل او امراة او مسنّ في القطاع لنصرة القطاع أن تهبوا وان تتحركوا لنصرة غزة المستهدفة والحزينة والتي تعيش ايام صعبة لم تعشها منذ عام 1948 منذ ايام النكبة الفلسطينية وهي تغريبة اخرى يعيشها سكان قطاع غزة ، الهم واحد والالم واحد ننتظر منكم النجدة وان نرى النخوة والشجاعة المعروف فيها الشعب العربي الممتد من شمال افريقيا مرورا بدول الخليج وكافة الدول العربية والاسلامية.