الرئيسيةزاوية المؤسس

كوشنر والحرب على غزة

الحياة نيوز – بقلم : ضيغم خريسات: –

  غزة تلك المدينة التي تقع على البحر الابيض المتوسط والتي اصبحت جزءا من فلسطين بعد الحرب العالمية الاولى عام 1920 عندما خضغت تحت الانتداب البريطاني حتى عام 1947 بعدها اصدرت الامم المتحدة خطة تقسيم الاراضي الى دولتين عربية ويهودية فاصبحت غزة مدينة تحت الحكم العسكري المصري بعد الحرب العربية الاسرائيلية حتى عام 1967 الى ان احتلتها اسرائيل خلال ماسمي في حرب الايام الستة.

وفي عام 1993 وبعد توقيع معاهدة السلام المشؤومة “اوسلو” فاصبحت تحت مظلة السلطة الفلسطينية ولم ينسحب اخر جندي اسرائيلي منها حتى عام 2005 فتشكلت المقاومة الاسلامية والشعبية جراء الظلم الذي تعرضوا له خلال قرن كامل وخلال العقدين الماضيين ظلت غزة واهلها يعانون من الحصار والاستبداد والة القتل الاسرائيلية.

حتى جاء توقيت 7 اكتوبر بمثابة ضربة قاسية لاسرائيل في الوقت الذي كانت تسعى به اسرائيل للتطبيع مع المملكة العربية السعودية حيث اعلنت ومن خلال ولي العهد بانها في طريقها للتطبيع ضمن استراتيجية مرهونة في مشروع السلام والمبادرة العربية الذي قد يؤدي الى حل الدولتين مقابل التطبيع والاعتراف الكامل بالدولة اليهودية.

وقبل ذلك كانت الامارات والبحرين قد اتفقا مع اسرائيل على التطبيع وعلاقات دبلوماسية بين بلادهم منذ عام 2020 حينها شعرت القوى الاسلامية والفلسطينية بخطورة اعادة صفقة القرن الى الطاولة والتي اعدت ابان رئاسة ترامب التي اعدها صهره كوشنر فاكتشف الفلسطينيون بان امريكا لا يمكن لها ان تسعى لهذه الصفقة الا لتحقيق مكاسب لاسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني وان الوعود لحياة افضل واستثمارات واموال هي مجرد اغراءات ومقدمة للتهجير الشامل من الاراضي العربية الفلسطينية لتوسيع قاعدة اسرائيل في المنطقة وتغولها على دول الجوار ضمن استراتيجية السيطرة الاقتصادية والقوة العسكرية وبالتالي الهيمنة مع حليفتها امريكا على ثروات المنطقة.

فالمراقب لتصريحات بايدن منذ اليوم الاول للحرب على غزة يتأكد تماما بان امريكا ادارت الحرب من خلال نتنياهو لتدمير غزة وتشريد اهلها وابادة ما تبقى منهم على مرأى من عيون العالم اجمع.

والقارئ لخطة كوشنر وصفقة القرن يتاكد بان هناك مشروع شرق اوسط جديد وقد اشار اليه بايدن من خلال دعمه لاسرائيل والتهديد الاسرائيلي لدول الشرق الاوسط. اذا بالمحصلة فإن المجزرة وحرب الابادة امام عيون الدول العربية والاسلامية والامم المتحدة تديرها امريكا.

المقاومة في فلسطين لن تتوقف ولن تهدأ او تنام طالما ان هناك احتلالا وبناء مستوطنات وان شهداء غزة ودماء الاطفال الزكية جعلت فكرة العودة للجهاد لا مفر منها في المستقبل . فالعودة الى خطة كوشنر والتلويح بوقف المساعدات المالية عن مصر والاردن من اجل الموافقة على تهجير الشعب الفلسطيني ستبقى بعيدة جدا عن الواقع لان الغضب العربي والاسلامي قادم اذا ما توقفت الحرب واصبح حل الدولتين جزءا لا يتجزأ من عملية السلام وعلى العرب اعادة النظر بالعلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل ووقف كل اشكال التطبيع ولا ننسى بان الاردن كان اول دولة يستدعي سفيره من اسرائيل واتخذ خطوات وقرارات حاسمه .

فكان موقف الملك وسيبقى السباق لنصرة الاشقاء في فلسطين ولا داعي للمزايدات على الموقف الاردني ومواقف قيادته تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق والله … من وراء القصد

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock