ثقافة وفنونهام

الفوتوغرافية المبدعة زينب طالب في ضيافة جريدة الحياة

إبادة.. لوحة عالمية بكل المقاييس

الحياة نيوز ـ محمد بدوي ـ التعامل مع الصورة الفوتوغرافبة يتطلب إحساس فني من نوع خاص، فالصورة عند إلتقاطها تُفصح عن الجمال أو البشاعة وتفضح اللحظة في حينها، فهي إما لقطة جيدة أو غير جيدة، والفوتوغرافي الجيد هو من يجيد إقتناص اللحظات ويؤطرها بعدسته فيصنع منها الحياة.
“الدنيا حلوة” هكذا أجابت زينب طالب الفوتوغرافية المتميزة عندما إلتقيناها في معرض (رسائل ملونة الى فلسطين) في عمان.
مشاركتها بلوحة (إبادة) الفوتوغرافية جاءت فكرتها من فيديو الطفل الذي كان َمتداولا على مواقع التواصل الإجتماعي، ولوحة الفنان العراقي المبدع جابر السراي الذي جسد عينا طفل مرعوب في جدارية فنية مبهرة، شدتها الفكرة وزرعت في داخلها ذلك الحس الذي يمتلكه الإنسان الفنان المرهف المشاعر.
قامت الفوتوغرافية زينب طالب بتوظيف ذلك الخوف الظاهر على وجه الطفل من خلال لوحة جابر السراي ودمجه مع ذلك الضياء المسلط على الرصاص الذي يفضح عملية القتل.،هي بالضبط (الإبادة) التي تتعرض لها غزة.
ركزت الفوترغرافية (زينب) من خلال صورتها التي جمعت تلك المزاوجة بين التشكيل والفوتوغراف على الضياء الذي يفضح إطلاقات الرصاص التي تقتل وتقتل وتقتل ولا تستأذن صغيرا أو كبيرا في القتل.
كما أضافت اليشماخ الفلسطيني
ليعطي رمزية أصالة الإنسان الذي لن يتخلى عن موروثه وزيتونه وأرضه مع إسوارة بلون العلم الفلسطيني كتب عليها عبارة (palestine) لتكون بصمة عالمية، تماما كما المظاهرات التي تغزو العالم مؤيدة لفلسطين وتفضح الإبادة الجماعية اللاإنسانية التي تتعرض لها غزة.
أحبت زينب طالب التصوير من خلال ممارستها رياضة السيْر (hiking) فتعرفت بعينها اللاقطة للجمال على طبيعة الأردن الخلابة من الشمال الى الجنوب وهي تحمل كاميرتها أينما ذهبت فهي صديقتها الصامتة الحية، فبها تكتشف  الحياة وتؤطرها في لقطة ربما لن تتكرر.
يبقى ان نشير ان لوحة (إبادة) لزينب طالب على قماش الكانفاس (160×107) التي زينت واجهة قاعة بابل هي ضمن مشاركة فنانين وفنانات عراقيين وأردنيين وفلسطينيين تميزت جميعها بالإبداع فكانت رسائل ملونة الى فلسطين.

 

 

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock