زاوية المؤسسهام

عاجل / ضيغم خريسات يكتب : المال السياسي يتصدّر المشهد

الحياة نيوز ـ بقلم ضيغم خريسات ـ

كلنا يعرف ان المال السياسي اصبح الطريق الاسرع الى الوصول الى المبتغى الذي يسعى اليه اصحابه وهذا ما يحدث في اغلبية الدول التي يسيطر فيها المال على القرارات السياسية والاقتصادية وخصوصا في دول العالم الثالث.
شهدنا في الاردن وعبر سنوات طويلة كيف صنع المال السياسي رجالا ليس لهم علاقة بالسياسة من خلال تشكيل المجالس النيابية السابقة فأصحاب المال وصل الاغلبية العظمى منهم الى البرلمان في ظل تغاضي اجهزة الدولة ورضاها على ذلك مما شكل حالة من الإنعدام الإصلاحي وتفريخ بيوض الفساد في كل بقاع الوطن.
لن نعود بالخلف الى المشاريع والعطاءات والشركات الكبرى التي نهبت وتعثرت وضاعت فيها اموال الاردنيين ولن نعود الى مشروع سكن كريم وغيره من المشاريع التي ساهم فيها عدد كبير من رجال الاعمال المدعومين من قبل مؤسسة البرلمان في السابق.
لكن الموضوع اليوم اخطر واكبر على العملية الاصلاحية في الادارة والاقتصاد والسياسة الخارجية حيث بدا اصحاب الاموال والمقتدرين وليس غيرهم بناء وتأسيس احزاب ..واعلم ان بعض امناء الاحزاب قاموا بتقديم دعم للحزب بمبالغ تفوق مئات الالاف من الدنانير وهنا اتساءل ويتسائل اغلبية الشغب القابض على الجمر في خضم الفقر والبطالة والتسيّب لماذا هذه الاموال ولماذا لا تدفع لبناء مشاريع اقتصادية كتامين فرص عمل لابناء الوطن ما هي اهدافهم ليدفع الكم الهائل من الاموال في تاسيس الاحزاب غير الهدف المستقبلي لدخول البرلمان وتشكيل حكومات في المستقبل والخوف من القادم.
لم نرى احزاب من الجمهور والطبقة الكادحة استطاعت ان تخرج من رحم الشارع والسبب باعتقادي انه لم يتم التخطيط بشكل يساعد في سهوله وصول الطبقة الكادحة وبقية الشعب الاردني.
ما زال الوقت امامنا لنرى الصورة الحقيقية بما سيعكسه المال السياسي في بناء الاحزاب التي اصبحت فيها الخلافات التي ادت الى الاستقالات لتفريخ احزاب اخرى ليس لانهم يمتلكون السياسة او المصلحة الوطنية انما لانهم يمتلكون المال…..
والله من وراء القصد.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock