اخبار منوعة

من اوراق هارب من الكتابة الة الكآبة

الحياة نيوز ـ فيصل محمد عوكل ـ ذات يوم سألني احد الزملاء امام خريجي اعلام جامعيين اتو للصحيفه كنوع من التدريب الميداني فقال لي بان هؤلاء الشباب تعلموا حتي الان نظريا وحضروا ليتعلموا عمليا فاوجز لهم هذ ه  المهنه على حقيقتها باقل التعابير الواضحه فكان جوابي حينها له انها كمباراه كره قدم في حقل من الالغام فدهش الشباب ونهض الزميل قائلا الان اهلا بكم ولم تكن حينها خبرتي قويه فقط كانت ثمانيه عشر عاما اي انني كنت اعتبر نفسي لازلت اتتلمذ على يد الاحداث اليوميه في الصحف وكان اهمها في نظري هي شيحان والتي كانت لها شعبيه كبيره جدا وكان لي حينها صفحات تكاد نكون الاشهر لدي القراء هي صفحات الادب الساخر شيحو كاسم رمزي لشخصيه ساخره ناقده بادب ساخر اقرب للقلب وان كانت بذات الوقت ساخنه وناقده ولكنها كانت اشهر الصفحات والتي جعلت القارىء يطالع الصحيفه من اخرها او الصفحات التي تكون في الخمس الاخيره ولم يكن مسموحا للزملاء كشف اسم الكاتب والمخول للكشف عنه  هو صاحب الشخصيه ذاته فقط وهناك زاويه اخري كانت حاده جدا وناقده لواقع المراه المستقبلي من وحهه نظر الكاتب وكانت تعتمد في فلسفتها ان افضل وسائل الدفاع عن المراه هو استفزازها لتتنبه للمستقبل وكانت ايضا تتمتع بشعبه كبيره جدا جدا لدي النساء وكان اشد مايستفزهن هو جهلهم باسم الكاتب حيث كان عنوان الزاويه الثابت هو  الواقعي وكانت مجمل الرسائل الاسبوعيه الورقيه البريديه تكاد تصل حينها حوالي الالف رساله بربديه قبل ان يعرف العالم التطور التقني الحديث والبريد الالكتروني وللهواتف النقاله وهناك شخصيه اخري باسم رمزي قي صفحه الادب  باسم شاكوش وهي زاويه تتخصص بالنقد الادبي ومطالعه كل كتاب يقع في يد كاتبها وكان مغضوبا عليه ممن تناول كتبهم وجهلهم لشخصيته الحقيقيه وكان الشاكوش هو اسم الزاويه النقديه للكتاب والكاتب وكثيرا ماكنت اسال عنه فاجيب باني لا اعرفه رغم ان الكتب كانت توسم باسم الكاتب لي فاكتب عنها فكانت في مكان اخر وفي النهايه كان كيف تتسرب دواوين الشعر والادب لهذا الشاكوش او الكاتب الملقب بالشاكوش وصفحه اخرى او زاويه اخري اشد تعييرا عن عالم المراه المطلقه ومعاناتها الحقيقيه في نظر البعض وكانت الزاويه تتحدث بعمق عن واقع المراه في الحياه اليوميه فحازت علي إعجاب فئه كبيره من النساء ووجدن متنفسا وبان هناك امراه قادره علي التعبير عن معاناتهن اليوميه في المجتمع وكان اسم الزاويه في حينها .. يوميات امراه مطلقه وكانت رسائلهن مليئه بالتشجيع وبعضهن يناقضن واقعهن ومن خلال الرسائل والكتابه وزاويه تحت عنوان ساخر ايضا بعنوان ٠٠بوميات زحموق الطفران٠٠ ..وكانت بعض الاسماء تجلب لي اشباه اامشاكل لتقاربها مع اسم ردبف لم يكن يخطر في بالي وانا انتقي الاسم الغريب الساخر لمادتي حيث اتناول قضايا ساخره تحدث في يومياتنا كيوميات سائق ويوميات عامل وعزف منفرد على الكمبريسه وايضا يوميات طفل رضيع ..وكان على لسان طفل يناقش قضايا المراه والبيت والمصاريف والقضايا الانيه وقتها وكان لكل زاويه من هذه الزوايا قصص نادره وساخره جدا تختاج لمجلدات عده لو خطر ببالي كتابتها وكلها طريفه ومن النوادر الساخره والتي عشتها وعاصرتها بصمت وتتابع وكانت جميع الاسماء الرمزية جميعا وبكل تناقضاتها العجيبه والمتباعده كانت لي وبعيدا عن اسمي الحقيقي الوارد في الصفحات الرئيسيه لصفحات المانشيت الرئيسي او الاخبار الرئيسيه حيث التحقيقات الصحفيه  الرئيسيه  والمتابعه الميدانيه على مدار الوقت وهذا كان مريحا لي جدا حيث اتنقل في كل مكان للتحقيقات الصحفيه الميدانيه وكنت اسال عن هذه الشخصيات فاجيب بحضرون يسلمون موادهم ويخرجون ولا ابوح بانني المعني بذلك وبان شيحو ٠٠الساخر ٠٠ وعدو المراه الواقعي .. وزحموق الطفران .. والشاكوش .. والطفل الرضيع .. ويوميات عامل وعزف منفرد على الكمبريسه ويوميات مطلقة ايضا كلها شخصيه واحده هي كاتب واحد لم يكن لايخطر علي بال احد ان هذا من الممكن ان بحدث لاختلاف الاساليب بين الساخر جدا والساخط على المراه وتناقض في الأسلوب الكتابي كبير يستحيل التقريب بينهما او ان يخطر ببال احدا ان الكاتب رجل في كل الأحوال ويوميات امراه ساخطه جدا ايضا كانت تهاجم الرجال واساليبهم في التعاطي مع المراه ونظرتهم التي لاتعرف مضمون ومكنونات طاقات المراه الإبداعية وربما كان قله قليله لاتكاد تبلغ تعداد اصابع اليد من الزملاء المقربين يعرفون نصف هذه الحقيقه بان شيحو هو فلان نعم ولكن بقيت امراه ساخطه هي امراه طوال الوقت وتصلني الرسائل فاجيب عليها بنفس الشخصيه وكانت هذه الشخصيات كل منها يناقش قضيه اجتماعيه معينه هي الاسره والطفل  معاناه المراه ومفاهيم الرجال المغلوطه احيانا وكذلك معالجه مفاهيم بعض النساء كانوا جميعا لهم دور وحوار في زوايا المجتمع ومناقشه مواضيعه المطروحه وبقيت هذه الشخصيات مبهمه عندي وعند قله نادره جدا من المقربين مني من الزملاء المقربين وفي كل صحيفه  كنت أعمل بها كان هناك شخصيات ساخره جديده ونادره وقادره على التعبير في القضايا الانسانيه والاجتماعية وكان الادب الساخر هو الاكثر جذبا لحمهور القراء  في معظم الصحف التي عملت بها طوال حوالي مايقارب نصف قرن وحتى هنا في صحيفه الحياه والتي رافقتها منذ البدايه وحتي كتابه هذه السطور وكان ايضا بها الكثير من الاسماء الرمزيه الساخره في هذه الصفحات لهذا احيانا يجد الكاتب ذاته كالفارس يرغب ان يجلس في ظل شجره  وهو يمني نفسه باستراحه محارب.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى