بقلم : ضيغم سالم خريسات:-
نعيش نحن الاردنيون اسبوعين من الفرح بدأناهم بيوم الاستقلال، ويتخللهم زواج ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله، ومناسبة مرور 30 عام على زواج جلالة سيدنا بالاضافة الى اليوبيل الفضي لاستلام جلالته الحكم في الدولة
وينتهي الاسبوعين بيوم الجيش والثورة العربية الكبرى ، واعتقد ان تزامن هذه المناسبات يزيد الرغبة في زيادة الاحتفالات، ونحن كغيرنا يحق لنا الفرح.
ونتوقع بدورنا ان تخرج التصريحات عن الديوان الملكي العامر متناغمه مع ما نعيشه من مناسبات تزاحمت هذا العام بالصدفه، الا اننا لاحظنا في الفترات الاخيرة ان مهمة هذه التصريحات لا تتجاوز ” النفي” لما يتناقله الاعلام الخارجي من جهة، وما ينشره المعارضون على السوشال ميديا من اخبار تمس العائلة المالكة من جهة أخرى.. علماً بأن نفي الخبر من الأدوات التي عفى عليها الزمن، لان النفي يؤدي في كثير من الحالات الى نتيجة عكسية.
واذا أخذنا على سبيل المثال البيان الصادر مؤخراً، والذي حمل عنوان” الديوان الملكي الاردني ينفي إقامة حفل في جزيرة سردينيا الايطالية بمناسبة زواج ولي العهد” .. نجد ان العنوان بحد ذاته يثير الفضول لدى القارئ فيتجه الى “محرك غوغل” ليصل الى الخبر وبادق التفاصيل حسب مانشرته الصحف الايطالية ، وبالتالي يكون البيان النافي أدى مهمة واحده فقط وهي خلق فجوة عدم ثقة بين ما يصدره اعلام الديوان وبين الشعب الاردني.
وهنا يجب علينا ان نقدم النصيحة للمسؤولين عن هذه التصريحات باهمية مواكبة العصر والاطلاع على اساليب الاعلام الحديثة والتفكير خارج الصندوق في معالجة القضايا وادارتها اعلامياً مع الاخذ بعين الاعتبار ان ادوات الاعلام اختلفت وتطورت وتم حذف اداة ” النفي” منها منذ زمن .
و” نحن ” وانا هنا اتحدث عن الفئة الواعية في هذا الوطن، نحن ندرك ان هناك ايدي خفية تحاول زعزعة امن واستقرار البلد، ولتصل الى غايتها تزرع الفتنة بكافة اشكالها وتحاول النيل من سمعة قائد الوطن ، وهنا يأتي دورنا، وكل من موقعه في الدفاع عن وطننا ونظامنا الذي صدقناه الوعد ولاءا واخلاصا .
والله من وراء القصد