اخبار منوعة

باب اليمن وكيف ضعت في ضباب البخور

الحياة نيوز ـ فيصل محمد عوكل ـ حينما احمل القلم لاكتب عن اليمن اتوقف طويلا جدا واغوص باعماق التاريخ طويلا فانا ساكتب عن تاريخ سبق كل تاريخ وبان تاريخ اليمن هو من صنع تاريخ العالم والحضاره عبر العالم القديم والخديث واساطير سيف بن ذي يزن وهدهد نبي الله سليمان عليه السلام وبلقيس اعظم امراه دخلت التاريخ المقدس في هذا العالم  وكيف دخل كرسي عرشها كل اساطير العالم والحكمه اليمانيه وهذه البيوت والقصور اليمانيه والتي تقف شامخه علي رؤوس الجبال كناطحات سحاب ماقبل التاربخ وقبل ان يعرف العالم ناطحات السحاب وكيف ان بناء البيوت اليمانيه من شبه المستحيل ان يصنعها وينفذها مخلوق اخر غير بناء وفنان يماني اصيل ولان صنعاء القديمه التي كان ولازال اسمها براقا جميلا جذابا عبر التاريخ وابوابها القديمه شاهدا بانك امام حضاره باقيه بامتداد التاريخ العريق  علي امتداد الازمنه وقررت الذهاب من الفندق بالدباب وهو لقب لباصات الكوستر عندنا وكان هذا قبل حوالي خمسه وعشرون عاما حيث نزلت ان لم تخني ذاكرتي بان الفندق يسمي  فندق الجنتين ووقفت  من بعيد انظر متاملا باب اليمن القديمه او باب صنعاء المسمي باب اليمن وفي قمه جمال تخيل المتامل لهيبه البوابه والمدينه والعراقه  والممتده عبر الزمن باقيه بقمه جمالها وهيبتها لم اتنبه لعربه كانت تقف امامي وعليها كل انواع البخور للبيع وفجاه تقدم مني شاب يحمل مبخره تضج بدخان البخور الجميل والعطري وعلى استحياء المندهش سالت بكل براءه عن السعر لافاجئ باكثر من عشره باعه يحاصرونني بالمباخر وهي تعني بضاعتهم التي يتاجرون بها حتى شعرت بان الهواء كله اضحى عطريا من رائحه البخورفاشتريت قليلا منه وانا غارق في سحابه كبيره من دخان اليخور العطري حتى تنبهت لصوت بوق سياره تكسي تقف امامي يسالني ان كنت ابتغي سيارة وهذه الحركه اخرجتني من عالم السحاب البخوري وانطلقت وركبت السياره واعطيت السائق عنوان الفندق وحينما وصلت هناك وجدت الشاب المسؤول عن الفندق مبتسما ويسألني قائلا اظنك ذهبت عند باب اليمن قلت اصبت وكيف عرفت ضحك وقال من رائحه البخور التي تضج بها.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى