الحياة نيوز ـ فيصل محمد عوكل ـ لان الطفران الزهقان قليل الشغل ممكن يجلس ويعد بلاط الغرفه او يحكي مع النمل اللي فايت على المطبخ وفايت بعلبه السكر قلت نفسي اعمل مشروع خيمه علي الطريق الصحراوي قهوه وشاي وارغيله وقعده خرافيه وممكن اطورها وابيع فلافل وفول كمان وجلست اتخيل الخيمه ودلال القهوه والحطب وكيف ستمر الشاحنات وتتوقف ويشتروا من عندي ميه يشربوا لما يتعبو مثلا واتخيل كيف انني سالحق الطفر بيد المكنسه الطشه علي نافوخه واقل له اوعك اشوف بوزك وكانت تخيلاتي الجميله في غايه الجمال وهل هناك اجمل من الاحلام لكي يبتعد عن تعب العالم المتكركب فشعرت وانا قاعد علي الجاعد وبمزمز شاي شاهدت غبارا يشق الصحراء متجها نحو الخيمه ققلت للعمال رشو ماء امام الإعصار بسرعه وقبل ان يفتحوا رشاشات الماء فاذا به فارس ضخم يمتطي حصان ضخم وقد تقلد سيفا ثقيلا وحمل رمحا طويلا ونزل عن الحصان وقال اما عندكم للحصان من شعير او مربطا لبعير ماهذا الذي تصنعون ولانه اول زبون قمت ورحبت به وانا اتخيل بانها الكميرا الخفيه ولكنني صمت وقلت تفضل واشرب الشاي واسترح سنطعم حصانك وجبات شعير سفري فلدينا للخيل اكل سفري اثناء الحروب والطعان بااخا العرب وجلس وكانه جبل ينزل علي الارض واخذ يضع ملابسه ودروعه وسيوفه وخناجره ودروعه قربه وفال مضارب من هذه كدت اساله وين الكاميرا الخفيه بلاش تتخوث ولكن صرامته وقوه شخصيته ابقتني ساكتا وقلت هذه خيمه الكوفي شوب العالميه للطرق الصحراويه وصببت له شايا وطلبت له نرجيله فنظر الي مرتابا وقال ماهذا قلت نرجيله دخن ولايهمك انت قادم من سفر بعيد وكانك من المطاريد فقال غاضبا اما عرفتني قلت لا قال اما سمعت قصتي مع الملك النعمان والالف ناقه الحمر قلت لا فقد انقرضت النياق في زماننا وتابع لقد ارهقتي عمي وارسلني لحتفي لاني خطبت ابنته فطلب مهرا غاليا من بلاد بعيده فقلت له ولا يهمك دخن وفعفط راس معسل كلنا بالهواء سواء فنظر الي وهو يتدرب على شفط الارغيله ويقحقح ويقول كلامك غريب ايها الرجل ولبسك غريب ايضا ولكن تفضل قلت انا برضه اتغربت خمس سنين قضيتها بالفربه ورجعت اخطب لقيت المهور وكانها طيور والنساء زهور ولايكفي تعب السنين في الفربه مهر للعروس فقال عنتر وهل هي ابنه عمك قلت لا وكم بعير طلب مهرا قلت مافيه بعارين طلب عشر الاف دينار مقدم وعشر الاف متاخر وعفش بيت واشتري لها سياره واعمل لها حفله ترج الارض رج فنظر الي وقال ويحك عشره الاف دينار وكيف تاتي بها الك قوافل تجاريه قلت لا يا ابا العناتر فابتسم وقال اه اذن انت قاطع طريق ونهض وهو يقول غاضبا من بعدك باشيبوب اضعت الدروب فصحت به وقلت زهقتني وين الكميرا الخفيه أنا زهقت قال من انتم قلت ياعننر احنا بيننا وبين زمانك الفين سنه ولكننا في الزواج عملنا اكثر من عمك وصار عنا عادات بتجنن العريس وبتهبل العروس وفجاه سمعت طرقا قويا وكبيرا علي معدن ثقيل وطرق على الباب فصحوت فاذا ببائع الغاز يقول انت طلبت جره غاز قلت نعم قال هذه جرتك فقلت وين راح عنتر كان هنا عنتر يدخن ارغيله قال البائع الله يعوض على اهلك الله يلعن الطفر وقله الشغل شو بتساوي.