بقلم : ضيغم خريسات:- طالعنا قبل ايام الحقد والتشويه لبث سمومها بتناولها لشخصية وطنية مميزة بولائها وانتمائها وهي دولة الاستاذ فيصل عاكف الفايز وقد فات هؤلاء الحاقدين ان هذه الشخصية تشكل رمزية عشائرية ابا عن جد فوالده المرحوم عاكف الفايز المشهود له بتاريخ بلدنا بمواقفه الوطنية المخلصة للاردن والوطن والامة العربية بقضاياها وعلى راسها قضية فلسطين متناسين ان جده شيخ المشايخ مثقال الفايز.
تحاول هذه الاقلام الرديئة والماجورة المساس بهذه القامة وهو مسلسل لن ينتهي في تناول الشخصيات الوطنية ورجالات الوطن والملك ، هذه الاقلام نعرفها جيدا ونعرف علاقاتها بمدارس التخريب والتشويش على هذا البلد وقدراته ومكانته فمدرسة باسم عوض الله لا تزال شروشها وتلاميذها مزروعة هنا وهناك في مواقع المسؤولية وللاسف وقد عاثت هذه المدرسة ورجالاتها فسادا وتخريبا ضمن مسميات مختلفة مثل الخصخصة وفكفكة القطاع العام الذي يشكل صورة الدولة اذ عملت على تعدد المؤسسات بل تفريخ مؤسسات جديدة والمقصود ضياع المسؤولية وتشتتها لابراز قطاع خاص اقوى من القطاع بهدف تحقيق الربحية والتجارة
بل اكثر من ذلك موضوع الفتنة التي وئدت الى الابد بحكمة قيادتنا الهاشمية الفذة.
فكان فيصل الفايز ضد هذا الموضوع علنا وبدون مجاملات او نفاق فملأ المشهد رجولة وبطولات في مواجهة هذه المدرسة واعوانها سواء من الداخل او الخارج.
لكل ذلك فدولة فيصل الفايز يتعرض لهجمة شرسة وممنهجة لتشويه صورته ظنا ان هذا الامر يبعده وينال منه ويجعله يتراجع عن مسيرته الوطنية واخلاصه وولائه ليضعونه في موقف الدفاع عن النفس امام قيادته ظنا منهم ان يصنعون فجوة ما بينه وما بين الملك وابعاده عن السلطة.
فالمشهد السياسي اليوم يعاني من خلق قيادات ورموز جديدة هزيله لا تلقى قبولا عند كل مكونات الشعب الاردني بكل تفصيلاته وهذه القيادات استبدلت برموز وطنية كان لها دور في البناء والمسيرة عبر تاسيس الدولة.
وللاسف فهذا الامر يجري حديثا ومفصلا علنا وسرا بين اطراف المكون الاردني.
فما تحدث به فيصل الفايز يعكس النوايا الصادقة المبنية على الغيرة وليست على الحقد والمزاودة او ارضاء اصحاب هذه الاجندة وهذه المدارس الدخيلة على بلدنا.
فحديث فيصل الفايز عن ضعف الجبهة الداخلية هو الواقع الذي نمر به اليوم من غياب رمزية القيادات ومكانها وقدراتها على مواجهة الصعوبات والتحديات التي يعاني منها الوطن.
فدولة فيصل الفايز عندما تحدث عن الاحزاب تحدث بلسان العشائر الاردنية وابنائها الغيورين على الوطن عندما يرون ان الاحزاب وتأسيسها اصبحت بأيادي اصحاب المال والنفوذ السياسي وسبق ان فشلت تجربة المال الاسود واستخدامه لشراء ضمائر الناس فافرزت وللاسف قيادات برلمانية اساءت لسلوكها واستخدمت …. لتحقيق استثمارات ونفوذ مالي بقصد الربح فكان الخنجر الذي طعن الديمقراطية بخاصرتها فاستغلت حاجة الناس وفقرهم وضعفهم فكانت النيابة مجرد استثمار له مردود في المستقبل.
وان كان دولة ابو غيث لم يتحدث علنا عما يجري في اروقة الصاولنات والاشخاص الذين يسعون لتاسيس احزاب للوصول الى السلطة فهو قد حذر من ضعف الجبهة الداخلية وبالتالي كانت نيته اشباع الجائعين وايجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل ومحاربة كل اشكال الفقر ليكونوا اعضاء فاعلين في الاحزاب ولا ينتظرون العطايا او ثمن رغيف الخبز من احد.
اما عن الحرب مع اسرائيل فقد تحدث بواقعية وصراحة لان الجبهة الداخلية عندما تتماسك سنصبح الصخرة التي تتكسر عليها اسرائيل وكل من يحاول المساس بالاردن وشعبه.
كفانا الله شر الفتنة والحقد والحسد وحفظ الله الاردن وقيادته .
وكل عام وانتم بالف خير.