الحياة نيوز ـ فيصل محمد عوكل ـ لم اتخيل ان اصاب بالدهشه مما رايت فقد وجدت بان هذا اليوم وكانه يوم من اغرب الايام واندفاع المواطنين للمولات مثل الجراد المنتشر او الفراش الكثيف مندفعين في للمولات بشكل لامثيل له وليس يوم استقبال شهر الرحمه والرضوان والبركه وعربات المولات التي تبقي مكدسه على الابواب ترجو ان بجرها احد فلا يجد الا القليل اختفت اليوم تماما واضحى من الصعب جدا ان تصل لعربه فارغه مهما حاولت وعليك الانتظار الطويل وان يتطوع احدا ما ويعطيك عربه لكي تدخل الى احدى المولات المكتظه بالبشر وكانه الحشر واصوات محتجه وايدي تتخاطف المواد الغذائيه عن الارفف في شغف وثقه وترميها في العربات ويخيل للمشاهد الغريب وكان العالم مقدم على مجاعه وليس على شهر رمضان المبارك وحتى هنا ننحدث عن ثلث المغامره للدخول للمول فعربه تصدمك بظهرك او خاصرتك او ترتطم برجلك دون ادني اعتذار او اعتبار لوجودك تماما وكانك وهم امامهم والكل معصب ومتعجل ويريد شراء كل شيء او شيء من كل شيء وبعد ان يندوش مخك من الصياح والكركبه تتمني لو لم تصل او تفكر بالحضور ولو بقيت طوال الشهر صائما قائما او نائما الامر دفاشه حقيقيه وعصبيه والناس وكانها طوشه وقايمه وتحاول الخروج هاربا بنفسك لترتطم بالعربات امامك والكل معصب ومستعجل بده يحاسب ويروح ويده علي قلبه وجيبه معا ودور عند المحاسب افعواني لامثيل له ودربكه مش طبيعيه وانا اسير اقل من مشي السلحفاه وانا ادعو السماء ان ياتي دوري عند المحاسب وقد اشتريت مبتغاي وندمت حيث لاينفع الندم اني دخلت المول بهيك يوم وحينما اخرجت مشترياتي وهي خمس قناني ماء وعلبه لبن لاغير ضحك المحاسب ونظر الي وهز راسه وكان لسان حاله يقول شو جابك ياحزين بهيك يوم ويكفي نظره واحده للعربات لتحدثك بدون كلام بان كل رواتبهم وكل تحويشه راحت بطلعه واحده وكل عام وانتم بخير وتوبه اخر نوبه افكر اوصل مول.