احترت اليوم ما الموضوع الذي سأتحدث عنه في مقالي ،لأجد نفسي أتحدث عن ” موظفي القطاع العام”، هذه الشريحة التي بلغت نفقات رواتبهم وتعويضاتهم 65% من حجم النفقات الجارية للموازنه العامة العام الماضي 2022.
هذه الشريحة التي يقبع معظمها في قوالب ومسميات وظيفية دون استخراج للطاقات الكامنه لديهم إما بسبب ادارة لا خبرة لها في الإدارة، او ادارة لا تعلم ما هي الإدارة، أو إدارة لا تدير الاداء بالاتجاه الصحيح.
والمحزن في هذه الإدارات أنها تضبط المنبه لترصد كل من يتأخر عن ساعات الدوام متناسيه أن الأجساد هي الحاضرة فقط أثناء الدوام، وهموم الموظف تزداد يوماً بعد يوم بسبب ساعات معظمها انتظار للحظة انتهاء الدوام، ساعات ينتظر انتهاءها كما ينتظر انتهاء المدة الزمنية الكاملة للعمل ليصل الى مرحلة التقاعد التام.
ويمر الزمن فتحصد معظم المؤسسات الحكومية ما زرعته في مكاتبها من رتابة ونمطيه في الأداء بعيداً عن أي ابتكار، مع العلم أنها مع بداية كل عام تؤكد الحكومات أن هذا العام سيكون عام تحديث وتطوير القطاع العام، ويمر العام بعد العام وما زلنا ننتظر هذا العام.