الرئيسيةزاوية المؤسس

عاجل / ضيغم خريسات يكتب : لن تكون الفئران اسوداً


الحياة نيوز – بقلم :  ضيغم خريسات عذرا والدي فقد علمتنا ونحن صغارا واطفالا في بيتك لا بل أرضعتنا حليب الوفاء والولاء للوطن وقيادته الهاشمية الفذة. وكل يوم كبرنا فيه من عمرنا الزمني ازدادت مفاهيم الولاء والانتماء لدينا حتى اصبحت مزروعة في اوردتنا والشرايين تسري بها دماء الولاء.. اليوم عذرا والدي فكل هذه التربية التي انشأتنا فيها على حب الوطن والولاء للقيادة والانتماء الى هذا التراب اصبحنا نواجه فيه تحديات كبيرة تقودها فئة وللأسف محمية في مراكز المسؤولية تمارس عقابا لكل الموالين للنظام والدولة اذ اصبح نهج هذه الفئة المتمرسة في مواقع المسؤولية همهم الاول والاخير تقديم المعارضة والشاتمين على حساب الموالين وهذه من اخطر الظواهر السياسية للاسف في بلدنا الحبيب فهل يعقل ان يكرم ويقدم من شتم على حساب من والى وصدق في عطائه وولائه ويحارب في قوته وفي تطلعات آماله ومستقبله ومستقبل أبنائه لخدمة بلده حقا ان هذا يخالف مبادئ السياسة ومعادلاتها في بلد مثل اردننا الذي انفطر ابنائه على حبه والتفاني في خدمته والتضحية بالغالي والنفيس من اجل رفعته. فهل هذه الفئة القليلة التي تمارس هذا النهج يمكن ان نقول انها من بقايا مدرسة سيء الذكر باسم عوض الله واعوانه أو من غرسهم لتحقيق نهج تخريب مؤسسات الدولة ولا ندري ان كان من بقاياهم او رحلوا.. فعذرا والدي وانت في قبرك ساكنا لست تدري عن الفئران التي كبرت واستأسدت اليوم على ابناء الوطن .. عذرا والدي منك ومن بزتك العسكرية التي ما زالت رائحة دمك الزكي فيها اثر المعارك التي خضتم دفاعا عن الاقصى والكرامة واحداث ايلول الاسود في الوقت التي كانت به الفئران في جحورها عندما كان الوطن والنظام والشعب يخوض معركة الدفاع عن الوجود فكنت في زمن الرجال الزمن الذي يخلو من باسم وازلامه فعذرا والدي عن الحليب الذي اسقيتنا ولاءا وانتماءا نعتز به مهما غلا الثمن.. حقبة سبعينيات القرن الماضي تشهد لعطائكم ورجولتكم وبسالتكم.

فلم يكن امامكم مدرسة باسم عوض الله اللعينة ولا امثاله فكانت المؤامرات تتكسر دوما على اسوار الاردن الغالي. ستبقى الموالاة موالاة وسترحل مدارس الشتم والمعارضة والتخريب الى مزبلة التاريخ لانه ماقال قائل ابدا ان الفأر سيصبح اسدا فهذا هو اردن الرجال وامهات الرجال اللواتي انجبن وصفي وهزاع وحابس في ميادين البناء والمسيرة والكرامة .. وان نصر الله قريب بقيادة مليكنا المفدى!!

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى