عاجل / “الحياة” تفتح الملف : من الملام الحقيقي في قضية الطلاق وما هي الاسباب ؟ ومستشار الطب النفسي يجيب

*الاسباب تكثر والمشكلة واحدة

*هل الطلاق مشكلة ام حل !

الحياة نيوزـ جمانة الصالحي ـ يعد الطلاق احد اكبر المشكلات في الاونة الاخيرة طبقا لتقارير مختلفة والنسب ترتفع يوما بعد يوم فما هو السبب وما هي الاجراءات التي يجب ان تتخذ لتقليل هذه النسب في المجتمع الاردني .

آراء

جمعت الحياة عدة اسئلة بهذا الشأن وطرحتها على عدد من المواطنين ليكون الرد كالتالي :

*ما هو السبب الذي يؤدي الى الطلاق والى ماذا يعزى الارتفاع في نسب الطلاق ؟

ردت احدى السيدات : اسباب الطلاق كثيرة جدا وارى ان عدم التفاهم بين الزوجين احد اهم هذه الاسباب حيث ان عدم التفاهم يخلق بيئة غير مريحة للطرفين خاصة ان في مرحلة الزواج تختفي الهالة التي كانت متواجدة في فترة الخطوبة فتظهر الشخصية الحقيقية لكل منهما وتبدأ الخلافات بشتى انواعها التي تؤدي في نهاية المطاف الى الطلاق .

وقالت امرأة اخرى : من ناحيتي فالخيانة دافع قوي للانفصال لما تؤدي اليه من  انعدام الثقة والامان بين الزوجين وايضا اعتقد ان التدخلات بين الزوجين خاصة في مشاكلهم وتدبير امور حياتهم قادر على هدم اي علاقة لان العلاقة الزوجية علاقة بين طرفين (زوج وزوجة) فقط فما ان تدخل ” طرف ثالث” حكم على تلك العلاقة بالخراب والانتهاء.

ورد رجل : ارى ان زواج القاصرات سبب رئيسي لارتفاع نسب الطلاق فإنه من الضروري عند اختيار شريك الحياة ان يكون في سن قادر فيه على تحمل المسؤوليات وبناء علاقة زوجية سليمة ويجب ايضا ان يراعى فارق السن بين الزوج والزوجة لان فجوة الاعمار قد تسبب خلافات فكرية كثيرة .

وردت امرأة : اعتقد ان من اسباب الطلاق هو قلة الوعي بالمسؤوليات والاحمال المترتبة على بناء اسرة وتكوين عائلة فقلة الثقافة او انعدامها عند احد الاطراف قد يؤدي زوال تلك العلاقة ، واشجع على عمل دورات توعوية من قبل الجهات المعنية لتثقيف الجيل الحالي والاجيال القادمة بجدية الاقدام على هذه الخطوة وارى انه نوع من انواع الحلول للتخفيف من هذه الظاهرة .

الخلافات الزوجية

وقالت امرأة اخرى : اسباب الطلاق لا تعد من كثرتها واحدة من هذه الاسباب هي العصبية المفرطة عند بعض الازواج فهي تزعزع استقرار الاسرة وتولد المشاحنات والتفكك حتى انها تصل الى التعنيف او تكسير اثاث المنزل في بعض الاحيان وحينها فان الطرف الاخر لن يقوى على التحمل وسيرى الطلاق كحل مع الاسف .

وردت سيدة : عندما يذهب الرجل ليتزوج امرأة ثانية بوجود اولاد له من الاولى فأقل ما سيحدث هو المشاكل والنزاعات بين الزوجين ناهيك عن الضرر الذي سيتعرض له الاولاد.

*هل نسب الطلاق ترتفع بسبب وظيفة الزوجة كما يردد البعض بداعي حسب قولهم ” انها لا تكترث لواجباتها المنزلية والزوجية “؟

رد رجل : التعاون والتفاهم بين الزوجين قادر على ابقاء المودة والراحة فالزواج مؤسسة تشاركية عندما تعمل المرأة لتساعد زوجها في اعالة الاسرة وتقديم نوع من انواع الدعم المادي له يجب عليه ان يقوم بمساعدتها في الاعمال المنزلية حينها لا يمكن لعمل الزوجة ان يسبب الطلاق بل على العكس سيكون دافع لاستمرار وابقاء هذه العلاقة .

وظيفة الزوجة

ورد رجل اخر:لا ارى ان عمل المرأة سبب في الانفصال فزوجتي تعمل واشعر ان العمل ينظم وقتنا وحياتنا فكثرة اوقات الفراغ في بعض الاحيان هي التي تؤدي الى ظهور المشاكل.

وردت امرأة :لا شك ان العمل يرهق حتى الرجل ليس المرأة فقط ولكن عندما يكون التفاهم والتشارك في مسؤوليات الحياة سيد الموقف عندها ستتكون حياة هانئة سليمة خالية من هذه الانواع من المشاكل .

وقالت امرأة اخرى : في ظل الظروف المادية الصعبة التي يمر بها الزوج احيانا تلجأ الزوجة للعمل لمساعدته واعالة الاسرة فكيف سيكون ذلك سبب في الطلاق!

*البعض يضع اللوم على المرأة والبعض الاخر يضعه على الرجل فمن الاحق فيهم؟

ردت سيدة: في الحقيقة لا نستطيع ان نلقي كل اللوم على طرف واحد فقط فهذا يعتبر ظلم لانه مثلما يوجد رجال على حق في قصص ومواقف يوجد نساء على حق في قصص اخرى ففي بعض الاحيان يكون الرجل هو الغير متفهم والمتعصب والعدواني وفي رواية اخرى تكون المرأة هي الطرف المقصر سواء في حق زوجها او ابناءها لذلك فإنه من الصعب القاء اللوم على طرف واحد فالامور متفاوتة.

ابغض الحلال

وفي رد اخر : استطيع ان اقول ان اللوم الاكبر يقع على الرجل لانه الطرف المسيطر او الاقوى فعندما يكون محافظ على بيتة واسرته ومتفهم وواضع لقوانين تنظم شؤون حياته الزوجية حينها لا يمكن للمشاكل ان تحدث واذا حدث العكس فان نظام الاسرة سيتدمر ويؤدي الى مشاكل كبيرة مثل الطلاق.

“مستشار الطب النفسي”

وحرصا من الحياة على معرفة اسباب وقوع حالات الطلاق وما هي الدوافع وراء تلك الحالات سواء كانت دوافع نفسية ام مادية ام هناك دوافع اخرى حيث قمنا بحوار مستشار الطب النفسي د. وليد سرحان الذي اجابنا قائلا:

الطلاق له اسباب عديدة:

منها سوء الإختيار أساسًا ، وبعدها غياب الحوار الزوجي الهادئ المثمر ، تدخل العائلتين  ، اصابة احد الزوجين بمرض عضوي او نفسي ، الخيانة الزوجية  ، تغير الوضع المادي ، خلافات بتربية الأبناء  ، العنف الاسري بكل اشكاله.