شايفينكم (رصد الحياة)

عاجل/ كيف سقطت حكومة سمير الرفاعي عام 2011!!

 ويكيليكس الحياة – لا شك أن السيد سمير الرفاعي جاء رئيسا للوزراء وشكل حكومته في وقت عصيب وصعب أبان الربيع العربي وقد جاء بفريق شباب بعضهم بدون خبرة معتمدا على رؤوس أقطاب كانوا في حكومته وهم د.رجائي المعشر نائبا للرئيس ونايف القاضي وزيرا للداخلية وهؤلاء القطبين من مناطق جغرافية وعشائرية.

رجائي المعشر الذي يعدّ أصغر الوزراء سنا في تاريخ الاردن في حقبة السبعينات من السلط ووالده صالح المعشر الرجل السياسي المخضرم والحزبي الذي كان في حكومة سليمان النابلسي وصاحب حضور وطني وسياسي ورجائي المعشر الخبير البنكي والاقتصادي.

 والقاضي ابن أحد العشائر الاردنية المعروفة من بني خالد في محافظة المفرق لديه خبرة قيادية وسياسية بالطبع في ذلك الوقت حمل القطبين مع الرفاعي الوزراء الذين لم يقتنع بهم الشارع الاردني وشكلوا احراجا كبيرا للقصر في ذلك الوقت حتى بدأت الخلافات تظهر داخل الفريق الوزراي حيث استقال من حكومته د.رجائي المعشر ونايف القاضي وأجرى تعديلا حكوميا لم يستمر لمدة 40 يوما كان الشارع يرفض تلك الحكومة جملة وتفصيلا.

حتى جاء اجتماع مجلس السياسات الذي ترأسه جلالة الملك حينها وحضر الاجتماع عدة شخصيات سياسية ورؤساء حكومات كان أبرزهم السيد طاهر المصري الذي قال حينها لجلالة الملك بالحرف الواحد يجب إقالة حكومة الرفاعي يا جلالة الملك لأن الشارع تأجج ولن يصمت أو يهدأ إلا برحيل حكومته.

وقد أيد ذلك فيها الباشا محمد الرقاد الذي كان مديرا للمخابرات العامة والفريق الركن خالد جميل الصرايرة والذي كان رئيسا لهيئة الاركان المشتركة مؤيدين ما تحدث به دولة أبو نشأت وفي تمام الشاعة الثامنة من مساء ذلك اليوم استجاب جلالة الملك للمقترحات حتى تمت إقالة الحكومة.

وهذا يدل على تناغم الشارع الاردني مع رؤيا جلالة الملك وتوجيهاته حيث يتم في ظروف صعبة الإحتكام للشارع الواعي لأنه مشروع وطني يدعمه الملك عندما يكون لمصلحة الوطن.

الرفاعي صاحب الشخصية المندفعة لتحقيق نجاحات تعرض الى حرب طاحنة قادتها قوى سياسية وأبرزها تيار باسم عوض الله الذي عمل على إفشال حكومته حسب رأي سياسيين لكن الرفاعي أيضا لم يأتي بفريق يقنع الشارع الاردني آنذاك رغم الوقت الكافي الذي اتخذه أبان تشكيل الحكومة ولم يكن ابو زيد مرضيا عنه في الشارع الاردني ولا عند السياسيين الكبار او الاقتصاديين خصوصا بعدما تسلم رئاسة شركة دبي كابيتال التي اشترت معظم الشركات الناجحة في الاردن وهي اليوم عرضة في خصخصتها لكثير من الانتقادات واولها كان التقرير الذي أعده د.الرزاز حينما كان رئيسا للجنة التي تدقق على التخاصية.

الرفاعي اليوم وعدة أسماء مطروحة لتشكيل الحكومة القادمة ويكثر الحديث اليوم عبر عدة وسائل اعلام عن عودته الى الدوار الرابع لكن سياسيين اكدوا ان جلالة الملك لا يمكن ان يقبل بتأجيج الشارع مرة أخرى فعليا الملك قريب من الشعب وأقرب من الأشخاص.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock