كم من الوقت يقضي الرجال والنساء في العناية بمظهرهم الخارجي؟

الحياة نيوز – وجد الباحثون الروس والأجانب، أن كل شخص، في المتوسط، يقضي حوالي 4 ساعات يوميا في العناية بمظهره، وينطبق ذلك أيضا على الشباب وكبار السن.
أعلنت ذلك، الثلاثاء الماضي، الخدمة الصحفية لكلية الاقتصاد العليا بجامعة البحوث الوطنية الروسية.
وجاء في تقرير نشرته الخدمة الصحفية، أن نتائج الدراسة أظهرت أن الرجال والنساء يهتمون بمظهرهم بشكل متساو تقريبا؛ حيث يقضي كلاهما حوالي 4 ساعات يوميا في العناية بالجمال. ولا تشمل هذه الساعات المكياج وتسريحة الشعر واختيار الأزياء، فحسب، بل والرياضة، والطعام المناسب، والنظافة الشخصية، إذا كان الغرض من كل تلك الخطوات هو الجمال على وجه التحديد.
توصل إلى هذا الاستنتاج فريق من العلماء الروس والأجانب، بقيادة مارتا كوفال، الباحثة بجامعة “فروتسلاف” البولندية، وذلك في إطار دراسة الأصول التطورية لرغبة الشخص في الاهتمام بمظهره. واستطلع العلماء رأي أكثر من 93 ألف شخص من 93 دولة، فاكتشفوا مقدار الوقت الذي يقضونه يوميا في الحفاظ على مظهرهم.
وقال ديمتري دوبروف، الباحث في مركز الدراسات الاجتماعية والثقافية في مدرسة الاقتصاد العليا الروسية: “لقد تمكنا من الحصول على بيانات مما يقارب الـ100 ألف شخص، واستطلعنا آراء أوساط واسعة من الجمهور، وأشخاص من مختلف الأعمار ومستويات التعليم والرفاهية، بما في ذلك العديد من المشاركين من البلدان غير الصناعية الذين لم تتوفر لدينا بيانات عنهم من قبل”.
وقد أظهر تحليل البيانات، أن الأشخاص في المتوسط يقضون حوالي 4 ساعات يوميا في الاعتناء بمظهرهم. بينما وجد العلماء أن هذه كانت سمة مميزة لكل من الفتيات والفتيان والبالغين. وفي الوقت نفسه، اهتمت النساء البالغات، في المتوسط، بمظهرهن (4 ساعات في اليوم) أكثر من الرجال (3.6 ساعة في اليوم).
وكانت الاختلافات أكثر وضوحا في البلدان المنخفضة الدخل مع الاختلاف الواضح في دور الجنسين. فسكان البلدان؛ حيث تسود النظرة الفردية المميزة إلى العالم، يقضون وقتا أطول في الحفاظ على الجمال، مقارنة بسكان البلدان حيث تسود العقلية الجماعية.
إضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين عانوا من أمراض خطيرة في الماضي القريب، وكذلك المستخدمين النشطين للشبكات الاجتماعية، كانوا أكثر قلقا بشأن مظهرهم. وحسب دوبروف وزملائه، فإن هذا الأمر يتوافق بشكل عام مع إحدى النظريات التطورية الشائعة التي تربط ظهور الرغبة في العناية بالجمال بالحفاظ على النظافة والحماية من مسببات الأمراض.
ويأمل العلماء بأن تسمح لهم الدراسات المستقبلية باختبار أفكار أخرى لعلماء الأنثروبولوجيا التطورية وعلماء النفس الاجتماعي تشرح ظهور الرغبة البشرية في الحفاظ على المظهر.