اخبار منوعة

عالم يسير بالمقلوب ويمشي حسب المطلوب

الحياة نيوز ـ فيصل محمد عوكل ـ هناك مثل قديم يقول تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وكانت حينها وحتى مئتي عام السفن تسير بالاشرعه  او بعشرات المجاديف وكانت الرياح وقتها تهشم المجاديف او تمزق الاشرعه وكانت الرياح تحدد حركه السفن وتحدد حركه الابحار  تغير تاريخ القوافل البحريه بفعل قوه الريح والموج والان وفي هذا العصر الميكانيكي والسفن العملاقه وناقلات النفط والغاز وزمن الغواصات وحاملات الطائرات  والفرقاطات انقلبت النظريه تماما فلم تعد الريح تؤذي حتى مسار الطائرات والتي اضحت تعاند الريح وتسافر عبر السحاب ففي الوقت الذي نجد ان هناك اعاصير ورياح في غاية القوة في البحر تجد مئات السفن تسير قدما ونحو اتجاهها وحسب جدول مسارها رغم قوة الريح والموج لان مابين الامس واليوم فرق كبير فسفن الامس الخشبيه واشرعتها اضحت تراثا جميلا في المتاحف ولم يعد لها وجود علي ارض الواقع في البحار فقد اضحت الاله الميكانيكيه الهائله قادره على مقارعه الريح بقوه وكذلك تحدي البحر وقوته وحتى اضحت الغواصات تشق قلب البحر وتسير في اعماقه وكانها اسماك قرش فتاكه لاتهتم لما يحدث على سطح البحر فما بين الامس واليوم تحولات كبيره وكثيره في عالم العلم والمعرفه والتقنيه واختلاف الطاقات المؤثره على الحركه التجاريه البحريه في العالم حتى بات هناك مايسمي مخازن عائمه ومصانع عائمه ترسو حيثما تشاء واينما تشاء واضحت الموانىء العصريه بالياتها الحديثه والمتطوره بعيده كل البعد عن اليات البعد القديم والذي كان يعتمد علي الانسان وحيث تحولت الموانيء اليه سريعه جدا وتستقبل الموانيء عشرات وربما مئات السفن يوميا وولي عهد السفن الخشبيه والمجاديف والاشرعه التي ترعبها الريح وتحدد حركتها واحتلت مكانها سفن معدنيه فولاذيه راسخه ثقيله صنعت لتعاند الريح بالياتها الحديثه والمتطوره باعلي متطلبات السلامه والابحار الدقيق واضحى شعار السفن فلتجري الرياح كما تشاء لاننا سنشق طريقنا من ميناء الى ميناء.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى