آراء وكتاب

حقيقة الوطن والأردن فوق كل الاعتبارات

بقلم : المحاميان أشرف أبوطالب و رانيا أبوعنزة

في زحمة المعلومات الكاذبة والتلوث الفكري هناك حقيقة ثابته وواضحة وضوح الشمس ، لسنا بحاجة للبحث عنها بل بحاجة أن نؤمن بها ولا مجال لتأويلها وهي”  حب الوطن  ” بكل ما تعنيه الكلمة وما تحتويه من مكونات ما بين السماء والأرض.

الوطن الذي بني وأسس على ألف باء الإنسانية المطلقةالتي  كُنهها الحب لا الكراهية ، الطيبة لا الحقد السكينة والهدوء والسلام وليس المشقة والاقتتال والفتنة،وخلاصته للكذب ألف صورة ولكن للوطن صورةً واحدة.

فقد كان الأردن ولا يزال مثار أعجاب لكل شعوب الأرض بأمنه وأمانه واستقراره ولن يثنيه عن المضي برسالته الإنسانية والوطنية والقومية والعروبية أي شيئ ، ولا حتى ثلة من الخارجين عن القانون، لكن المطلوب اليوم من كل الأردنيين البقاء جسداً واحداً متماسكاً في مواجهة المتربصين له وأن يصموا آذانهم عن  الفكر المتطرف  الذي لا يستند إلى أي مبدأ أو مذهب أو شريعة في الكون.

يجب على كل أردني غيور على مصلحة بلده مهما كان موقعه أن يحارب هذا الفكر البشع الهدّام بالأدوات الثقافية التنويرية وزرع ثقافة الحب والتصالح مع الذات والحوار والوسطية والاعتدال في عقول النشأ ومن هنا نناشد أولاً وزارة التربية والتعليم لإعادة تشكيل المناهج المدرسية في هذا السياق وإدراج منهاجاً دراسياً يُعنى بالتربية الأخلاقية يعمم على كل المؤسسات التعليمية العامة والخاصة أسوة بالكثير من دول العالم ومنها اليابان على سبيل المثال لا الحصر، وثانياً وسائل الإعلام بكافة أشكالها وأنواعها بنشر الوعي وإقامة الندوات والحلقات التوعوية في المؤسسات التعليمية سواء كانت مدارس أو جامعات  تفعيلاً للإعلام التربوي، وثالثاً نناشد دور العبادة لتلعب دور الواعظ وبيان الحقيقة ونشر الوعي والتركيز على الإسلام بصورته الراقية والعصرية من خلال مفهوم ” الإسلام صالح لكل زمان ومكان ” وتقديمه للناس بصورته الحقيقية دون زيف ونفي ما يروج  له بعض المتأسلمين والذين يدعون المشيخة باسم الدين، آخذين بالمبدأ الأساس وهو احترام سيادة القانون باعتباره العقد الذي ينظم ويحكم العلاقة بين الدولة والأفراد وبين الأفراد فيما بينهم كونه يتسم بالتجرد والعمومية، عندها سيكون الأردن فوق كل الاعتبارات وأكبر من الجميع ، وهذه رسالة الهاشميون أباً عن جد منذ أن تأسست المملكة الأردنية الهاشمية ، فلنكن عوناً لهم ودرعهم الذي لا يلين والسور الذي تتحطم عليه أفكار المارقين والهادرين للحياة.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى