هام

في يوم الأسير الفلسطيني.. تونسيون يطالبون بوضع حد للانتهاكات في حق الأسرى داخل السجون الاسرائيلية

الحياة نيوز ـ كانوا حاضرين هنا أمام المسرح البلدي بالعاصمة تونس ..المكان الذي كان شاهدا على أغلب المسيرات التضامنية منذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول وهتفوا بصوت واحد “أوقفوا العدوان على غزة”.

الحاضرون عبارة عن منظمات ونشطاء في المجتمع المدني تزينوا بالعلم الفلسطيني في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون إلى التعذيب في السجون الإسرائيلية.

وذكرى يوم الأسير الفلسطيني هي الذكرى التي توافق السابع عشر من نيسان/أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي اعتمد من المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 من أجل حرية الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة.

وهي أيضا الذكرى التي يؤكد فيها الشعب الفلسطيني وفاءه لأبنائه الذين ناضلوا وسجنوا في سبيل تحقيق دولتهم المستقلة ومازالوا صامدين في مسيرة النضال ضد الجيش الإسرائيلي.

ويقبع في السجون الإسرائيلية إلى الآن أكثر من 9400 أسير، أغلبهم في صفوف الأطفال، بحسب معطيات كانت قد أعلنت عنها هيئة الأسرى الفلسطينية. وبحسب تقرير أصدره “نادي الأسير الفلسطيني”، فإن إسرائيل ارتكبت جرائم عدة في حق الأسرى، أدت إلى وفاة 16 معتقلًا جراء إجراءات التعذيب الممنهجة والجرائم الطبية وسياسة التجويع.

وتفيد الناشطة في جمعية نساء من أجل فلسطين، فائزة شكندالي، لـ “سبوتنيك” بأن ذكرى يوم الأسير الفلسطيني تحل هذه السنة في ظروف معقدة زادتها تداعيات أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول غموضا.

وتضيف قائلة “اليوم لا أحد يعرف متى تتوقف الحرب التي دمرت قطاع غزة”. كما أشارت الشكندالي إلى أن قضية الأسرى هي مسألة رئيسية بالنسبة الى الجانب الفلسطيني وبالتالي فهي تحتل مكانة مرموقة في بنود القضية الفلسطينية. وترى فائزة بأن إسرائيل لديها هدف واحد وهو حرمان أطفال ورجال ونساء غزة من الحرية.

وكانت الناشطة في جمعية نساء من أجل فلسطين قد ألفت ومجموعة من النساء في الجمعية كتابا تحت عنوان “نفوس حرة تضيق بحجرة السجن”. تطرقت الشكندالي وبقية النساء في الكتاب إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية وما عاشته الأسيرة المحررة إسراء جعابيص، التي اعتقلت في سنة 2015 وحررت بمقتضى الاتفاق الأخير بين إسرائيل وحركة حماس.

وأفادت الشكندالي بأن إسرائيل تواصل سياسة التجريم من خلال التنكيل بالإنسان الفلسطيني لأن الأمل الإسرائيلي هو إبادة الشعب الفلسطيني حتى يطيب لها البقاء.

ويقول الفلسطيني المقيم بتونس أبو جهاد جابر فياض، لـ “سبوتنيك”، بأن المجازر التي تشنها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية مازالت متواصلة ويضيف قائلا: “اليوم نبكي ألما حين نشاهد المستشفيات تقصف ورياض الأطفال تدمر في منطقة رفح التي وجهت إسرائيل النازحين إليها ثم قصفتهم”.

ويتابع محدثنا القول بأن الموقف الأمريكي القاضي برفع الفيتو في مجلس الأمن الدولي لنقض مشروع قرار يطالب بمنح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة يكشف الانحياز الأعمى من واشنطن ودعمها للجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد استخدمت يوم الخميس الماضي حق النقض المعروف باسم الفيتو ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.

وجاء التصويت لصالح الطلب بأغلبية 12 صوتا مقابل صوت واحد ورفض الولايات المتحدة الأمريكية؛ وأفاد أبو جهاد جابر فياض بأن هناك نساء وأطفال في قطاع غزة تم أسرهم وإلى الآن مصيرهم مجهول .

إسرائيل تنتهك القانون الدولي

وتقول الناشطة في المجتمع المدني أنس بن حمدان، لـ “سبوتنيك بأن ما يتعرض له الأسرى في السجون الإسرائيلية “يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي لأنه لا يجوز تعريض أي سجين في الحرب إلى التعذيب”.

وتتابع أنس القول: بأن “الأسرى الفلسطينيين يعيشون ظروفا كارثية داخل السجون في ظل صمت رهيب لمنظمات حقوقية”.

وتواصل بن حمدان الحديث قائلة: “لقد شاهدنا المعاملة السيئة للأسرى صوتا وصورة”، وكل العالم كان شاهدا على ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. ودعت الناشطة في المجتمع المدني جميع المنظمات الحقوقية الى التشهير بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني لمحاكمتها أمام محكمة الجنايات الدولية.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock