محليات

مرمطة على الرّغيف المشحبر

* أقدر الحكومات على تجاوز الأزمات على سلّم الرغيف
* الرغيف هو الشيء الوحيد المشترك بين كافة صنوف البشر غنيّهم وفقيرهم
* الرّغيف صديق سندويشة الأطفال الصّغار وهم متوجّهين لمدارسهم

الحياة نيوز – فيصل محمد عوكل – الرغيف هو الشيء الوحيد المشترك بين كافة صنوف البشر غنيهم وفقيرهم طويلهم وقصيرهم بعيدهم وقريبهم وكل من دب على الارض من البشر الرغيف صديق الجميع وهو اهم الاغذيه المطلوبة عبر العصور للجياع والمعدمين وحكمتهم عند الجوع والفقر “الخبز حاف بيعرض الاكتاف ” ان للفقراء فلسفة عند الجوع وعند الشبع خبزة وزر بندورة وراس بصل وشوية زعتر ان وجدت بعد دهن الرغيف بالزيت بعد ان اضحى المواطن يشم الزيت شما وليس شربا لاسمح الله او اكلا وتغميسا لطيفا عند اهل الطفر البعيدين جدا عن اهل الزفر.
والرغيف صديق سندويشة الاطفال الصغار وهم متوجهين لمدارسهم لتناولها في الاستراحة الرغيف صديق حبة الفلافل التى ارتفع سعرها وطار صيتها مع صحن الفول الذي طار وارتفع ايضا فحنت الحكومة وخشيت عليه ان يتاثر نفسيا ان يرتفع سعر كل اقاربه من الفول والحمص والفلافل وهو الاصيل الاول والاخير في صحن الفتة المشهور والذي وصل سعره حتى الان دينار ونصف في معظم المطاعم سفري.
وكيف يبقى وحيدا فريدا وهو المرغوب والمطلوب لكل بيت ولكل صبيه وصبي وامراه ورجل وهو الاصل في كل وجبه سواء كان في بطن الرغيف كباب او وهو في يد عامل معفر الرغيف بالتراب ساخنا ام باردا الرغيف صديق علبه السردين لعمال الباطون ونقل الطوب والاسمنت انه الرغيف سيد كل موائد الاغنياء والفقراء على السواء ولان حكومتنا حانية وتعرف مصالحنا كلها العامة والخاصة خشيت ان يصاب الرغيف تحديدا بحاله نفسيه وينزعج لانخفاض مكانته السعرية مع كل اقاربه من الماكولات والمشروبات وهو المطلوب الاول والاخير عند كل فئات الشعب.
والخبز هو مطلوب ليس للبشر فقط فهو بعد نشافه وجفافه وتحطمه يضحي ماكولا شهيا فتاته للعصافير وكل طائر جائع يطير وحتى وصل ان الزائد منه اضحى يجفف ليكون علفا للخراف وتنمية لحمها وبناء شحمها وكل هذه الطاقات والمكانه للرغيف الحزين المشحر احيانا من اطراف المخابز التى لا زالت تخبز على الطابون او الخشب والديزل اذن فالخبز يعادل في قيمته وحاجته للناس اغلى من حاجتهم للذهب والذهب لايؤكل ولكن الخبز هو القوت الحيوي للانسان.
كل هذه القيمة العظمى للرغيف بقي ثابتا لم تتحرك اسعاره الا قليلا لهذا وجدت حكومتنا السابقة وهي اكثر الحكومات على مدى التاريخ تمتلك الجراة لامتلاك قرار جريء وكبير لترفع سعره حتى لا يصاب الرغيف بالاحباط بعد ان شاهد بام افرانه وباذان اكياسه البلاستك بان العالم كله يبحث عن مكانته الرفيعة لهذا وجدت حكومتنا ان ياخذ الرغيف مكانته الرفيعه برفع سعره وحتى يتساوى مع اقرانه من المواد الغذائيه وحتى يشعر الرغيف بان هناك من اضحى يقدر مكانته الغذائية ووضعه الكبير على المائدة.
الم اقل لكم اننا لانفهم كما تفهم الحكومه ولا ندرس الخواص النفسية والمعنوية للاكل والشرب “هاي” حكومة بتعرف “شوبيلزمنا” واحنا مش فاهمين اذا البترول لا بيتاكل ولا بينشرب ارتفع عالميا وتراب الكسارات ارتفع ولا بيتاكل ولا بينشرب بل بيسبب حصاوي بالكلى ارتفع سعره.
فكيف بالرغيف يبقى رخيصا في متناول الجميع الم اقل لكم انها حكومه رشيده بتفهم واحنا بس اللي مش فاهمين كيف بتفكر الحكومات بمصلحتنا وبمكانه الرغيف العالمية وقيمته وبدناش الحكومة ترفع سعره اسوة باخوانه واقاربه المواد الغذائية الي بطلنا نشوفها الا بالبترينات وحتى نفتخر باننا بنقدر نشتري الرغيف للبريستيج ويمكن يصير مهر العرايس اكم شقفة خبز ما بنعرف ليش زعلانين صيروا اذكياء مثل الحكومة وبعدين احكوا.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock