شايفينكم (رصد الحياة)محليات

المملكة بإنتظار ” آذار أبو 7 ثلجات كبار” .. تفاصيل

الحياة نيوز – رصد – خريس القماز – قد يتفاجىء كثيراً من قرأ عنوان هذا الخبر، لكن هذا كان واقعاً في العام 1998 ميلادية.

وفي التفاصيل الواردة من قسم الأرشفة التابع لدائرة عمليات الأرصاد والتنبؤات الجوية في مركز ArabiaWeather الإقليمي، فإن المنطقة كانت على موعد مع عاصفة ثلجية من الطراز الشتوي بتاريخ 18-آذار-1998!

حيث تكوّن منخفض جوي عميق، هو الأعمق في السجلات الحديثة للمنطقة منذ العام 1920 ميلادية، بضغط سطحي بلغ قرابة 985 مليبار في المركز حول جزيرة قبرص، بتاريخ 16-آذار، مُسبباً إرتفاعاً حاداً على درجات الحرارة في كل من مدينتي عمّان والقدس حيث إقتربت العظمى من 27 درجة مئوية، وبنفس الوقت هبت عاصفة رملية قوية قادمة عبر صحراء ليبيا ومصر نحو المنطقة، وعملت على تدني مدى الرؤية الأفقية الى ما دون الـ500 متر في المطارات الرئيسية في المنطقة! وكانت مصحوبة برياح جنوبية غربية عاتية قاربت الـ100 كم/ساعة.

قد يبدو الوضع لغاية الآن عادياً بالنسبة للقرّاء الكرام. لكن الفريد من نوعه في تلك المنظومة الجوية، هو تزامن كل هذه الأحداث مع تكدّس كتلة هوائية شديدة البرودة وقطبية المنشأ في منطقة البلقان وجنوب شرق أوروبا، ناتجة عن توضع مرتفع جوي صلب وعنيد فوق شمال وغرب أوروبا.

وبحُكم المركز العميق للمنخفض القبرصي (خماسيني الأصل)، عمل على سحب كامل الهواء القطبي بإتجاه تركيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، وتأثرت المنطقة بعاصفة ثلجية لن تنسى بتاريخ 18-آذار-1998.

وإحصائيات هذه “الثلجة” كالتالي:

1- ثلوج متراكمة فوق مرتفعات الـ800 متر أي في مناطق واسعة من القدس الشريف والعاصمة عمّان، بلغت قُرابة الـ10 سنتيمترات.

2- ثلوج متراكمة فوق الـ1000 متر، وبمقدار 25 سم أو أكثر في بعض المناطق، ومنها صويلح وغرب العاصمة الأردنية عمّان.

وقد تسببت في تعطيل الحياة العامة والمؤسسات الرسمية في العاصمة الأردنية عمّان.

وقد تدنت درجات الحرارة بأكثر من 28 درجة مئوية خلال 48 ساعة، حتى أن الثلوج كانت باللون الأصفر (لأن طبقات الجو المُختلفة “في شرق البحر المتوسط” التي تعبرها كريستالة الثلج كانت مُشبعة بغبار صحاري إفريقيا)!.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock