الحياة نيوز- تتقدم عشيرة المجالي بأسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى ابنتهم المربية الفاضلة
أنعام محمد المجالي
بمناسبة نجاحها الباهر دراستها للعلوم الشرعية للمذهب الشافعي بتقدير جيد جدا زادها الله من العلم والدين وكان في ميزان حسناتها إن شاء الله.
الإنسانة الفاضلة أنعام المجالي هي إنسانه مكافحة ومجتهدة ومربية مخلصة خرجت أجيال عديدة بتفانٍ وإخلاص..يشهد بها كل من عرفها وتناول من قطاف ثمار عطاءها أينما التقت بهم. درّست المربية الفاضلة أنعام المجالي العلوم بأنواعها وسافرت معهم في ربوع الأحياء والكيمياء والفيزياء وعلوم الأرض،لم تكن معلمة فقط بل كانت ملهمة ومؤثرة في الدرجة الأولى إيماناً منها ويقيناً بأن باب العلوم والثقافة هو الإيمان والشغف أولاً.
فلم تقتنع أن المدرسة دار علم فقط بل هي دار إبداع ونشاط فكانت صوت الإذاعة الذي يتغنى ويكشف مواهب كل مدرسة عملت بها ، ورائدة الاحتفالات والمعارض، والمنافسة دوما في المسابقات، فكم جهاز أشرفت على تطويره وحصد أصحابه الجوائز، ثم انتقلت للحوار والديموقراطية فكانت من أوائل منظمي فكرة مجالس الطلبة والبرلمانات الطلابية، لتعزز بذلك النهج الديموقراطي سابقة بذلك كل الأدبيات التي نراها اليوم وكل الحركات والمنظمات، وصاحبة فكرة قسم المحافظة على البيئة بنص(أقسم بشرفي أن أحافظ على نظافة بيئة المدرسة) ، وانتقلت إلى العلم الغالي على بلدي عنصر أساسي في ريادة العمل الكشفي تأكيدا على أهمية تحمل المسؤولية وتخريج نشأ منتمي إلى بيئته المحلية ومجتمعه المحلي ثم المجتمع العالمي، فقد تمثلت العمل التربوي والتعليمي قلبا وقالباً وحملت راية التربية والتعليم كعنصرين يكملان بعضهما وفق علاقة ارتباط أزلية إيماناً منها أن العلم بلا أخلاق معادلة خاسرة بكل المقاييس.
هل انتهى المشوار؟ لا هناك نطاقات أخرى عن هذه الشخصية التي لا تكل ولا تمل.
اثر عملية التنمية المهنية الذاتية التي قامت بها عبر تطوير مستواها العلمي والانتقال من درجة عملية الى أخرى من دبلوم كلية مجتمع الى بكالوريوس إلى ماجستير، هنا رغبت أن تزيد من نطاق تأثيرها عبر زيادة مساحة الدائرة إلي تتصل معها، فانتقلت إلى العمل الإداري وهنا بدأ مشوار جديد بكل تفاصيله وإنجازاته وتحدياته، ولكن المبادئ والثوابت لم تتغير المعادلة هي(علم + أخلاق = مواطن ناجح وصالح ومجتمع متماسك خالي من الأمراض والتشوهات) هي كذلك ليس شيء أخر ولن يكون، فكانت بطلة قتنا تنتقل من موقع لأخر حاملة نهجها وفكرها تصح وتبني هناك وتزرع هنا وتقطف هناك تجبر خاطر هما وتمسح دمع هناك فكانت الثمرات على النحو الاتي( الفوز اكثر من مرة بحملات البرع لمرضى السرطان مؤكدة بذلك على فكرة التكافل الاجتماعي مع مرضى السرطان ، والحصول على تكريمات بأكثر من مرة من المسؤولين من ضمنهم الراعية للفعالية سمو الأميرة دينا مرعد “رعاها الله” ، ومن ضمن الثمار بنك ملابس وأغذية وفق لوائح ناظمة للعمل وأيام ومواقيت محددة، وبرنامج محدد، ومن ضمنها الإشراف والمتابعة الحثيثة على صيانة وتأهيل مدارس بعينها، ومن ضمنها، نجاحات في الثانوية العامة وتألق، ومشاريع بيئية نالت استحسانا من المجتمع المحلي، حتى أنها كلفت في احدى المرات بإدارة مدرسة تعتبر من المدارس الطاردة للمجتمع المحلي ذات تحديات كثيرة على جميع الأصعدة، وعندما تسلمتها كانت بالنسبة لها بمثابة تحدي وفعلا الجميع استغرب كيف يمكن لهذا لشخصية الناجحة أن تكون مكافئتها هكذا موقع فشل أخرون في التغلب على الصعوبات فيه، فكان ردها إن البطولة والقوة لا تكون في المواقع الميسرة وذات الإمكانات العالية البطولة الحقيقية في هذه المواقع ذات التحديات الكثيرة، وان مثل هذه التحديات اختبار حقيقي للإمكانيات التي نتغنى بها، وفعلا كان النجاح حليفها، وبعد عام واحد فقط أصبحت المدرسة من المدارس الجاذبة للمجتمع المحلي ، فقد قامت بتعديل بوصلة المدرسة بشكل 180 درجة للاتجاه الصحيح والمطلوب، عبر سلسلة من الإجراءات والمتابعات، والحوار والنقاش.
ثلاثون عاما من العطاء المستمر ، ثلاثون عاما من الإخلاص لله والوطن والملك، ثلاثون عامان من إنتاج العقول والأفكار والرؤى، ثلاثون عاما من إنتاج حالة تفاعلية سبقت المنظرين والأدبيات التربوية سبقت الطروحات الحالية ، فقد خططت للنتاجات والخبرات، وفعلت التعلم النشط، والتعلم بالمشاريع، والدراما، والمعلم الصغير، والضيف الزائر، واستراتيجيات حل المشكلات، والتعلم المبني على المفاهيم، ربطت الحصة الصفية بساحة المدرسة، سبقت الخطط التطويرية عبر أنشطة تفاعلية مخطط لها محددة النتاجات تناولت بيئة الطالب، تعلم وتعليم، الإدارة والقيادة، والانفتاح على المجتمع المحلي( هذا في عقد ثمانيات وتسعينيات القرن الماضي).
نعم سبقتكم يامن تنادون بتطوير التعليم والعملية التعليمية التعلمية معلمة فاضلة على مدى ثلاثين عاما.
والأوان للفارسة أن تترجل عن فرسها وتنهي مسيرة حافلة بالعطاء، وكان التكريم لها أن حصلت على الدرجة الخاصة على صغر سنها عليها مقارنة بآخرين، الحمد لله.
هل فارستنا توقف نشاطها، لا هي استراحة محارب فقط، وانتقلت مرة أخرى لتطوير الذات للمعلم تهرب منه واليه تارة معلمة وتارة تلميذة، وكانت محطتها الحالية مع العلوم الشرعية، وها هي تنجح يتفوق كعادتها وتتجاوز التحديات، تتفوق وتنجح وتستمر نعم تستمر، هذه هي المربية والمعلمة والمدرة الفاضلة وسيدة مجتمع بكل ما تحمله الكلمة من معنى هي المربية إنعام محمد المجالي.