كان لافتا أيضا مع غمرة هذه الالتفافة الوطنية والتفاعل مع أخبار صحة جلالة الملك كيف قاد سمو ولي العهد نائب جلالة الملك الدفة، وكان بعين يوجه السياسات ويقوم بمتطلبات العرش ويتأكد أن الأردن يقوم بدوره القومي والديني في قضايا أمته مما يجري في القدس، وبعين أخرى يتابع أحوال سيد البلاد وملكها. هذا هو عنوان الاستمرارية والأمان والاستقرار في بنية النظام الدستوري والملكي الأردني، تشعر أن المؤسسية والعرش فيهما استقرار وثبات يعملان كصمام أمان للديمومة المؤسسية.
كان لوجود جلالة الملكة أم الحسين دور في طمأنة الأردنيين، فقد رافقت ملكنا في مصابه وطمأنتنا عليه بين حين وآخر، رعت رفيق دربها وأب الأردنيين، فكان لها منا الحب والشغف، فهي رفيقة جلالة سيدنا ومصدر سكينته، ووالدة ملكنا القادم الحسين، قدمت وما تزال تقدم عملا إنسانيا وطنيا نبيلا، رأينا جزءا يسيرا منه في بدايات رمضان، من تسيير لرحلات العمرة، لعمل إفطارات لأردنيين وأردنيات، للأخذ بيد الشباب والأردنيين الرياديين الصاعدين… فعلت وتفعل ذلك في مساحات الوطن كافة وعلى امتداد أبنائه. هي ملكة البلاد التي صبرت على كثير من الظلم، أنصفها الزمان والأردنيون الشرفاء، الذين يرون الحقائق دون تضليل أو تزييف أو تحريض.
يحب الأردنيون الملك ويتفانون في خدمة عرشه، يشعرون أنه منهم ولهم، يقف على مسافة واحدة من الجميع، يمثل القيم الأردنية والعربية والإسلامية الحقة، من نبل ومصداقية وشجاعة وشورى واجتهاد وسعة صدر وإيثار وتفان في خدمة الأمة والشهامة والمروءة لنصرة مستضعفيها. هذا هو الأردن وهذا هو ملكه وتلك هي القيم التي جبلوا عليها، يحتكمون لها عند كل قرار وأمام كل محك.
ما أعظم وأنبل أن تكون أردنيا… الحمد لله على السلامة سيدنا.
(الغد)