حملة هيئة النزاهة ومكافحة الفساد جهود واضحة .. فمن يقرع الجرس معهم.؟ / عاجل

الحياة نيوز ـ خاص ـ بات من الواضح لدى فئات الشعب الاردني بأن المحسوبية والواسطة والشللية والفساد تقف حجرة عثرة امام التطوير والتغيير والاصلاح الذي نادى به جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في كافة لقاءاته مع المسؤولين وأكد عليه في كل لقاءاته.. حيث باتت الواسطة والمحسوبية والفساد داء لا بد من كبحه ومحاربته.
ولوحظ في الآونة الأخيرة مواجهة ظاهرتي الواسطة والمحسوبية جهودا واضحة وجبارة من قبل هيئة النزاهة ومكافحة الفساد لمكافحة تلك الظاهرتين المقيتتين عبر نشر فيديوهات توعية حقيقية شارك بها فئات من الجتمع الاردني وهي جهود حقيقية واضحة تُشكر عليها الهيئة برئاسة الباشا مهند حجازي رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد والدائرة الاعلامية لدى الهيئة التي لم تألو جهدا في نشر التوعية ليس عبر الفيديوهات بل من خلال نشر لوحات تم توزيعها في كافة انحاء العاصمة عمان ومحافظات المملكة.
هذا الجهد الجبار بحاجة حقيقية لتطبيقه على ارض الواقع .. فالسؤال الذي يتبادر في ذهن ابناء الشعب الاردني هل حملات التوعية هذه ستحدّ فعلا من الواسطة والمحسوبية وهل ستقوم الهيئة بفتح ملفات التعيينات للفئات العليا في كافة مؤسسات الحكومة والدولة وهل تعمل الهيئة على فتح ملفات التعيينات عبر ما يُسمّى بالحالات الإنسانية والعقود والمشاريع .. أسئلة شرعية لا بد من الإجابة عليها حتى يقتنع المواطن الاردني الذي بات يشاوره الشّك من اية تصريحات حكومية تتحدث عن محاربة الفساد والإفساد ومحاربة الواسطة والمحسوبية.
والسؤال الآخر الذي يتبادر في ذهن ابناء الشعب الاردني هل أن الهيئة ستعمل على محاسبة كل من يثبت تورطه بهذا الملف ومن ستثبت إدانته.
لا ندري إن كانت هناك ضغوط تمارس على الباشا مهند حجازي الذي لا يألوا جهدا لكبح جماح الفساد والواسطة والمحسوبية وكلنا ثقة تامة بأن الباشا حجازي قادر فعلا على إدارة هذا الملف بتوجيهات من جلالة الملك المعظم خاصة ان الهيئة اثبتت قدرتها في التعامل مع العديد من الملفات وتحويلها للجهات المعنية والمختصة.
نحن جميعا نضع يدنا بيد هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ولا بد للجميع التكاتف يدا بيد حتى نسير معا نحو الإصلاح والتغيير الحقيقي الذي أكد عليه جلالة الملك .. فمن يقرع الجرس مع هيئة النزاهة ومكافحة الفساد فالمسؤولية مسؤولية جماعية ومشتركة لا تقع فقط على الهيئة.