آراء وكتاب

الثانوية العامة بقلم امل خضر …

امتحانات الثانوية العامة للفصل الدراسي الثاني لهذا العام 2023م اقتربت
لطالما ذكر هذا المسمي إلا وقد دبت الرهبة والخوف والقلق في قلوب كل من لديه طالب اوطالبة في هذه المرحلة، وتختلط المشاعر مابين الخوف من الفشل والأمل لتحقيق الطموح والنجاح، وعلى مدار عقود لازال يلازم هذا الشعورلدى الطلبة، ودقت حالة الطوارئ وزادت حالة التوتر عند الطلبة والاهل والقائمين على العملية التعليمية .
إنه تحدي كبير ليس دراسياً فقط ولكن بالتغلب على هذه المشاعر التي تكون إما دافعاً للهروب من الدراسة ومن ثم الفشل أو حافزاً للنجاح ، رغم أن هذه الحالة متكررة كلما اقترب امتحان التوجيهي في كل فصل دراسي وأصبحت أمراً اعتيادياً في المجتمع إلا أن” امتحان الثانوية العامة ” لا يزال مسبباً للأرق والقلق والتوتر عند الطلبة والمعلمين والأهل والمجتمع وكل من يعمل في امتحانات الثانوية العامة حيث يبقى الجميع في حالة استنفار خاصة الطالب الذي يعمل بجد واجتهاد لاجتياز الامتحان بنجاح لتحقيق أعلى العلامات والدرجات التي تُمَكنه من الالتحاق بالجامعات والتخصص الذي يرغب به.

وبما أن هذه الفترة تعتَبر عصيبة وصعبة عند الطلبة كونها تستنزف طاقتهم الا ان الطالب الذي ينظم وقته وبرنامجه الدراسي بحيث يأخذ قسطاً وفيراً من النوم الجيد الكافي الذي يساعده في الحفاظ على صحة دماغه واعصابه وبالتالي يزيل قلقه وأرقه فلا يذهب الى الامتحان منهكاً فاقداً للتركيز بسبب قلة النوم على أبنائنا الطلبة بداية أن يتذكروا أن دوام الصلة بالله تعالى والتوكل عليه والدعاء يمنحهم الطمأنينة والثقة بالنفس مما يساعدهم في التحكم في أية ظروف تؤثر على سلوكهم الدراسي وتخطيهم كافة التحديات والصعوبات ليتقدموا بكل ثقة وأمان .

والحقيقة أن الطلبة الذين يصيبهم القلق والتوتر هم من لم يهتموا بالدراسة ومتابعتها خلال الفصل الدراسي وأضاعوا الوقت وبدأوا بدراستهم قبل الامتحان بوقت قصير ليجدوا انفسهم مضغوطين بزخم المادة وبزمن ضيق لا يُسعفهم لإكمال ما فاتهم من مادة دراسية تتطلب المراجعة والدراسة استعدادا لتقديم الامتحان بكل ثقة وتمكن، هؤلاء من يتأثرون سلباً لأنهم يعجزون عن التركيز فلا تتحمل عقولهم الجهد المضاعف الذي يبذلونه لمتابعة وتحصيل ما فات عليهم ولا يمكن متابعة ذلك الزخم من مواد دراسية بوقت قصير فتبدأ معاناتهم بسبب الأرق والتوتر والقلق والخوف وعدم الاستعداد السليم للامتحان والذي لا يكون بين ليلة ويوم بل بجهود تامة مبذولة منظمة طيلة السنة الدراسية مع الانضباط والمتابعة المستمرة في الدراسة من خلال :
برنامج منظم سواء يومي او أسبوعي .
مراجعة متكررة للمادة الى جانب تدريب مستمر على التمارين والاسئلة قبل الامتحان
مما يجعل الطالب مستعدا نفسيا وجسديا وعقليا وفكريا وحتى روحيا لدخول الامتحان بكل ثقة ودون أية عراقيل او تحديات قد تؤثر على أداء الطالب في الامتحان .

اما بالنسبة للاهل فأنت كأب وأم بشعور مختلط مضطرب كلما اقترب موعد امتحان الثانوية

يأتي دورهم في مساعدة ابناءهم للاستعداد للامتحان من خلال :
توفير الظروف المناسبة التي تُمَكن الطالب من الدراسة بهدوء بعيدا عن الفوضى والازعاج والمخاوف النفسية .
إضافة الى تقديم النصيحة والارشاد وتشجيعهم على التحلي بالصبر والهمة العالية .
زرع الامل في نفوسهم والسعي لتحقيق آمالهم وطموحاتهم وأهدافهم المرجوة
الاهتمام بصحتهم خاصة في فترة الامتحانات العصيبة من خلال تقديم وجبات الطعام الصحية والعصائر التي تبث النشاط والحيوية في عروقهم .
مساعدتهم في وضع برنامج للمراجعة وتوفير الاجواء لهم لأخذ قسط من الراحة ليتمكنوا من مواصلة الدراسة بهمة وثقة وتفاؤل.

راقبي ابنك ابنتك من بعيد خوفاً ومن قريب تشجيعاً .
التظاهر بالقوة ورباطة الجأش أمام ابنك ابنتك لدفعها المضي قدماً في الدراسة فهي فهو يستمد القوة منكم .
ومن باب الانصاف تبذل وزارة التربية والتعليم جهودا وتحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة لجعل هذه المرحلة عابرة ومكملة في حياة الطلاب وليست فارقه . وجعلت من الثانوية العامة امل وطموح لكل طالب لا كابوس مخيف .
من خلال: التغيير في الاسلوب المتبع من قبل المدرسين للتسويق لهذه المرحلة من تهيىء الطلبة ودعمهم معنوياً والوقوف على طموحاتهم وبالتالي ارشادهم الى الفرع المناسب لهم.
التوجيه المهني للطلبة من أجل الترغيب في تخصصات مهنية وليست علمية أو ادبية تخفيفاً للبطالة .
وتبني الوزارة لمثل هذه السياسة من خلال ورش العمل ومنح التعليم المهني، وجوب مراعاة الإمتحانات كافة المستويات فليس كما عهدنا كل عام يفاجىء الطلبة بامتحانات مطلقة السهولة واخرى مطلقة الصعوبة .
توفير الجو الهاديء، تقديم الدعم النفسي والارشاد التربوي، والإهتمام بالطلبة في هذه المرحلة نفسيا وفكريا وجسديا. وعمدت وزارة التربية والتعليم هذا العام الى مجموعة خطط جديدة بالنسبة للتعليم المهني وادخال تخصصات تتناسب مع متطلبات السوق وخطة اختيار تتناسب مع رغبات وطموح الطالب والاهل . وخطة اخرى بالنسبة لامتحان الثانوية العامة الذي اصبح محطة تحقيق امال وحلم الطالب واهله لا كابوس كل عائلة اردنية او غير اردنية على ارض وطننا الحبيب .
وأتوجه إلى ابنائنا الطلبة وانا ضمن كوادر وزارة التربية والتعليم بضرورة اتباع بعض من الارشادات البسيطة التي تساعدهم في الاستفادة من دراستهم بضرورة النوم المبكر
والمراجعة الشاملة للمادة الدراسية بناءاً على ملخصاتهم .
عدم التوتر اثناء الإجابة والبدء بالسؤال السهل فالصعب مع عدم الخروج من الإمتحانات إل وقد اتمم المرجعة .
وأخيرا التمسك بذكر الله والدعاء ومن ثم التوكل على الله
داعية الله عزوجل أن يوفق كافة الطلبة وأن يسر قلوب ذويهم بالنجاح ونسأله عزوجل أن نر أبناءنا جميعاً نحو هدفهم سائرين للعلا منتمين لاسرتهم ومجتمعهم وقيادتنا الحكيمة مؤمنين بانفسهم وأن عليهم مسؤولية كبرى في بناء اردن العز والشموخ ومستقبله وتطوره..

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock