الحياة نيوز ـ فيصل محمد عوكل ـ خمسون عاما من الصداقه العميقه والتلاحم والاخلاص والتاخي والعلاقات البعيده المدى مع الفلافل وعليها رشه الملح وايضا الفلافل المغمسه بالشطه ذات الشكل الاسطواني الشكل المتفلطح وكأنه طبق طائر ووداعا للفلافل المحشيه بالبصل والشطه الجامبو والتي امتدت الصداقه بيننا لأكثر من نصف قرن ووداعا لصحن الفول وعليه السرفيس والليمون والفلفل الأخضر والزيت وداعا حتى لزر البندوره وراس البصل من هنا أعلن برائتي من صداقتكم انتم وابن عمكم الحمص وبنت خالتكم الفته أيضا ولن احفل بعد الان بدموع الليمون وهي تهطل على صحن الفول ولن اهتم ابدا بحزن الفلفل الأخضر الملتهب وهو يشكو من تقطيع المطعمجي له ولن يحزنني بعد الان ولن اهتم ابدا ولن أشارك حبات الفول مشاعرها َوهي تهرس بالمدقه بيد الفوال ولن اهتم لشكل الشطه الحريفه الحمراء ولوعادت قرون فلفل على شجرتها لافول بعد اليوم ووداعا ايها الفلافل المتفعفله بالزيت تفعفلي او تقلقلي فلن اهتم بعد الان لك أيتها الفلافل وابلغي أقاربك صحن الحمص وصحن الفته بذلك خلص انتهت صداقتنا وعلاقتنا ولن ااكلكما وساحرض العالم عليكما فقد تعبت انا الصديق الذي رافقتكم منذ أن كان صحن الفول شامخا مثل الهرم بقرشين فقط وتحيط به المخللات وحوله بحيره من الزيت وعصير الليمون
ومنذ ان كانت الخمس حبات فلافل بتعريفه ادخل واطلب صحن فول واكم حبه فلافل وحبه بصل صغيره بحجم الطفوله للبصل وكاسه شاي ادفع اربع ليرات ليش هيك وانا الذي كنت اشتري خاروفا بثلاث ليرات لماذا تغير العالم وهل اضحيت فولا يهطل من السماء حتى يطير سعرك وهل اذا تغزلنا من الطفر بالفلافل طار سعرها تخنتوها وحرقتم بنها خلاص انا النباتي المخضرم صديق السلطه بالطحينه غضبت انا النباتي صديق البقدونسيه حزنت لما يحدث معكم ولن أعود لاكلكم وشم ريحه زيتكم فلتبقي الفلافل تتفلفل بالزيت حتى تنشف او تتأسف لي على رفع سعرها وليبقي الفول يغلي قهرا قدره عليه حتى يذوب حزنا لبعادي عنه ولن أتراجع ابدا واعلنها الان بأن قلايه البندوره صديقتي ورفيقتي الغاليه وعلى الاقل تغيير الطعم وارخص سعر يتناسب مع جيبي المثقوب وقميصي لابسه بالمقلوب قلايه البندوره ذات الفخامه حيث لاندامه واذا أضفت لها البيض اضحت زاخره بالبروتين وليست كالفولاطين لا فلافل بعد الان ولن تغريني رائحه فعفلتك بالزيت فلن تدخل بعد الان هذا البيت انت والفول مع الزيت َوداعا باي باي فإن اكله متبل زاكيه مابتتهبل ارخص وازكى فلتعذرونا منذ الأن فقد اضحيت عاشقا البندوره والباذنجان لانهما أصدق أصدقاء العامل والموظف والطفر ان والكهربجي والمكنسيان.
(كاتب ساخر فاخر من الاخر ومولع من الحسد المباخر)