آراء وكتابهام

كريشان يكتب: ومن مثل مصطفى؟

ما زال قلبك الكبير نابضا بالحب، والطيبة والحنان و”فيصليك الأثير” لا يزال فارس الميدان..
لعلها ذاكرة الحزن.. فمع حلول غروب يوم ٢٠ أيار ١٩٩٢ مات مصطفى “الشيخ” قبل الأوان..!
ولمن لا يعرفه نقول لقد ورث الزعامة قيادة وخلقا وكرما وتعففا، كسيف اردني مشع براق لامع مهيبا..
في عيونه بريق عز.. وفي طباعه حدة نسر.. وبصدره قلب عطوف نابض بالشفقة.. وزنده كف مفتوح.. لوجه الله..
مصطفى العدوان.. الشيخ ابن الشيخ.. متواضع بلا ضعف، وقوي بلا عنف.. هو العزوة عند الضيق، وتقرأ في ملامحه تعقل الشيوخ وحماس الشباب..
هو الكاظم للغيظ.. لكنه يرفع بيرق العناد العظيم.. عناد صاحب الحق، كلما مس الفيصلي سوء أو إقترب من مضاربه.. حاقد أو طامع..
كانت السبعينيات.. وكان الفريق المرعب، يرتدي الزي الأزرق السماوي المخطط بالأبيض، تماما مثل ملابس منتخب الأرجنتين.. وصدى صوت جماهير يمين منصة ستاد عمان يمتد ويصعد: الله.. الله.. فيصلي بطل الدوري.. وقس على ذلك..!
نتذكر عمالقة الزمن العظيم.. نادر سرور وبديله ميلاد عباسي، جميل عبدالكريم، إبراهيم الفاعوري، زياد جميل، فايز العبداللات، وليد عنبتاوي، محمد اليماني، سائد إستيتية، حسام سنقرط، خالد عوض “زيكو”، عماد زكريا، باسم مراد “الثعلب”، إبراهيم مصطفى “الرهوان”، محيى الدين حبيب “حدو”، عوض بشير.. ولن ننسى أبدا أحمد الروسان..!
عيسى خزوز.. “قائد الجماهير الزرقاء” عندما يسيطر الغضب على هتافاتهم البريئة.. كان شيخ المشايخ “مصطفى” وهو طاق لثمة شماغه ينظر بغضب نبيل نحوهم.. فيسود الصمت على المدرجات.. كنا نقول نظرة واحدة منه تكفي..
المنصة الرسمية في زمن الشيخ، كانت تضم كبار شخصيات الدولة.. ضباط بنجوم كثيرة فوق الكتفين، وزراء، قضاة، أعيان، وجهاء.. وفي المقدمة “مصطفى”.. ومن مثل “مصطفى”..

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock