ضيغم خريسات يكتب … صراع القوى لمصلحة من؟؟ / عاجل

الحياة نيوز ـ ضيغم خريسات ـ يشهد الاردن حالة من حرب صراع القوى والشد العكسي منذ عدو سنوات كان يدفع ثمنها الشعب الاردني بأكمله خلال العقد الماضي. الحرب الباردة التي كانت تدور بين مدير المخابرات السابق محمد الذهبي وباسم عوض الله الذي تآمر على الوطن والنظام فدفع الذهبي حياته بالسجن ثلاثة عشر عاما وراينا الحرب التي كانت تدور بين الباشا مشعل الزبن رئيس هيئة الاركان وفيصل الشوبكي رحمه الله ومجموعة من قيادات المؤسسات الوطنية والامنية كان دوما ثمن هذه الصراعات يدفع ثمنها المواطن الاردني.
ويشهد الاردن حالات أكثر من الصراعات على الكراسي والتيارات المتعددة ومظاهرات لاسقاط حكومات مثل حكومة هاني الملقي وحكومة الرزاز واليوم نشاهد حملة جديدة على حكومة بشر الخصاونة خصوصا ما تشهده من حالة تصيد واضحة بعد مخرجات لجنة الاصلاح وتجيش عدد من الكتاب والسوشيال ميديا حتى وصل الى اغتيال الشخصية لعائلته وزوجته والحملة الدائرة على رئيس الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي حول راتب ابنته رهام الموظفة المنتدبة من الضمان الاجتماعي الى وزارة العمل.
واخيرا الباشا حسين الحواتمة مدير الامن العام الذي شهد هذا الجهاز بعد دمجه بالدرك والدفاع المدني نقلة نوعية وتفاعل مع المجتمع بما يخدم ويحافظ على كرامة واحترام المواطن ورفد هذا الجهاز باحدث انواع التكنولوجيا.
الحواتمة تتناوله السوشيال ميديا ايضا باتهام زوجته اعطاء شيكات بدون رصيد وهذا يدل على ان الباشا لا يمتلك مالا لتسديد مبلغ 25 الف دينار وهذه شهادة لنزاهته ونظافة يده.
الحملة لم تتوقف ولن تتوقف طالما ان هناك صراعات قوى تقودها جهات من الداخل والخارج تبحث عن بقائها في دائرة الضوء . وهنا لا بد ان نتذكر ان وثائق “بندورة” التي تناولت شخصيات وقيادات وملوك وعلى راسهم جلالة الملك لا بد ان نعرف ان الذي يقف خلفها جهات تسعى لزعزعة الثقة بين الملك والشعب الاردني فبات مكشوفا اولئك الذين يعملون في دول صديقة وشقيقة كانوا قد تولوا مناصب قيادية عليا في الاردن وكانوا مقربين من النظام والعرش اصبحوا اليوم مستشارين لدى دول تآمرت على الاردن ومليكه وشعبه.
اذا فمسألة صراع القوى حاضرة ولا بد من تكسير هذه القوى والوقوف في وجه ادواتها وتحطيمها حتى يؤمن الشعب الاردني بان الاصلاح حقيقة لا خيال.
والله من وراء القصد