الحياة ـ محمد بدوي ـ
حقوق العمال هي مجموعة من الحقوق القانونية تتصل بالعلاقات التي تحكم العمال بأصحاب العمل على وجه العموم تتعلق تلك الحقوق بمفاوضات حول أجور العمال، الحوافز، وظروف عمل آمنة.
أحد أهم هذه الحقوق هو الحق بإنشاء نقابة. النقابات تستفيد من المفاوضة الجماعية لزيادة أجور أعضاء تلك النقابات و\أو تغيير بعض أوضاع العمل الأخرى. الحركة العمالية ركزت بالأساس على “الحق بتدشين نقابة”.
تأسست منظمة العمل الدولية في عام 1919 كجزء من عصبة الأمم لحماية حقوق العمال. أدمجت المنظمة بعد ذلك في منظومة الأمم المتحدة.الأمم المتحدة نفسها أكدت حقوق العمال وذلك بإدراج فقرتين ل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ولكل شخص الحق في العمل، وله حرية اختياره بشروط عادلة مرضية كما أن له حق الحماية من البطالة. لكل فرد دون أي تمييز الحق في أجر متساو للعمل. لكل فرد يقوم بعمل الحق في أجر عادل مرض يكفل له ولأسرته عيشة لائقة بكرامة الإنسان تضاف إليه، عند اللزوم، وسائل أخرى للحماية الاجتماعية. لكل شخص الحق في أن ينشئ وينضم إلى نقابات حماية لمصلحته. ولكل شخص الحق في الراحة، وفي أوقات الفراغ، ولاسيما في تحديد معقول لساعات العمل وفي عطلات دورية بأجر.علاوة على الحق في التنظيم والتشاور، ولقد شنت الحركات العمالية عددا من الحملات في قضايا مختلفة أخرى متعلقة بحقوق العمال العديد من الحركات نظمت حملات من أجل تحديد عدد ساعات العمل. الحركات العمالية في القرن التاسع عشر ت من أجل ألا تزيد ساعات العمل عن ثماني ساعات يوميا. وسعت جماعات مناصرة العمال إلى تحديد ساعات العمل، جاعلة الحد الأقصى لعدد ساعات العمل لا يتعدى أربعين ساعة في الأسبوع، وهو الأمر الذي أضحى من المعايير المتعارف عليها في كثير من البلدان. في عام 2000، تمت الموافقة في فرنسا على ألا تزيد ساعات العمل على 35 في الأسبوع، ولكن لم يؤخذ بذلك المعيار بشكل جاد. قد يتفق العمال مع أصحاب العمل على زيادة ساعات العمل، على شرط أن يأخذ العامل حق الوقت الإضافي. الجدير بالذكر، أن الاتحاد الأوروبي قد حدد 48 ساعة كسقف يتضمن ساعات العمل الأسبوعية زائد الوقت الإضافي.
بالإضافة، عمل مناصروا حقوق العمال على محاربة عمل الأطفال. إنهم ينظرون إلى عمل الأطفال على أنه استغلالي، قاسي، ومدمر اقتصاديا. مناهضوا عمل الأطفال يحاججون بأن الأطفال العاملون يحرمون من فرصة التعليم.
كما عمل مناصروا حقوق العمال على تطوير أوضاع العمل لكي ترتقي إلى المعايير المؤسسة. خلال الحقبة التقدمية من تاريخ الولايات المتحدة، بدأت أمريكا إصلاحات أوضاع العمل، بعد أن بدأت انتقادات واسعة للأوضاع السيئة في أماكن العمل مثل المعامل المعرقة بتشديد وكسر الراء، والمخاطر المهنية، وشنت حملات من أجل وضع أفضل للعمال واعتراف بحقوق العمال على المستوى الدولي. طالبت الحركات العمالية بقوانين تضمن حد أدنى للأجور، وثمة مفاوضات مستمرة من أجل زيادة الحد الأدنى.
عمّال تشغيل
على صعيد متصل بموضوع حقوق العمال ، فقد اكد موظفوا عمال تشغيل للحياة بان مصيرهم ومصير اسرهم وعائلاتهم وأطفالهم بات مُهددا في الإستغناء عن خدماتهم بعد سنوات طويلة من العمل حيث مصى على بعضهم العمل في إحدى الشركات ثماني سنوات ومنهم حوالي 13 عاما دون وجود عقود عمل تعمل على تثبيتهم في هذه الشركة.
حيث قال احد عمال التشغيل للحياة : نحن نعمل منذ 8 سنوات وهناك من يعمل منذ 13 عاما لكن دون عقود او اوراق وهذا يعني اننا قد نتعرّض للإستغناء عن خدماتنا في الوقت الذي يبلغ عددنا نحن عمال التشغيل واصحاب المعاناة 224 عاملا ، ناهيك عن عدم وجود تأمين صحي او اوراق او عقود وحينما نتحدث او نخاطب الشركة التي نعمل لها يتحدثون ويجيبوننا بأنكم تعملون في شركة تعمل لديهم وهذا يعني اننا لا نعرف من نُطالب ومن نخاطب لضمان حقوقنا ، والمشكلة الاخرى اننا نعمل على نظام المسجات في التشغيل سواء في الشركة التي نتحدث عنها او حين ذهابنا الى خارج العمل ونخشى ان يتم الإستغناء عنا أيضا بمسجات والى اللحظة التي نتحدث بها معكم لا احد يعرف المصير والى اين نتجه.