الرئيسيةتحقيقات صحفية ومقابلاتشايفينكم (رصد الحياة)
“الحياة” تلتقي الأسير المحرر أبو جابر ويكشف أسرار جديدة / تفاصيل – عاجل

الحياة نيوز – محمد بدوي – كان الفرح الغامر عنوانا لأهالي مخيم البقعة وأسرة الاسير المحرر عبدالله ابو جابر “اقدم اسير اردني في سجون الاحتلال الصهيوني” ، فكانت كل زاوية وحجر وشجر في الحي الذي يقطن به الاسير المحرر “تُغرّد” فرحا بعودة ابنها ، وكُنت ترى هذه الفرحة والابتسامات والتهاني تعلو محيا اهالي البقعة وكان تبادل التهاني بعودته على لسان كل فرد من أهالي المخيم وذلك تعبيرا عن فخرهم واعتزازهم وفرحتهم بإبنهم أبو جابر العائد من الأسر بعد 21 عاما.
“الحياة” قبل ان تصل الى منزل الاسير ابو جابر ارادت أن تنقل فرحة اهالي المخيم الذين اكدوا على اعتزازهم وفخرهم وفرحتهم بإبنهم عبدالله أبو جابر الذي عاد الى ارض الوطن واسرته وعائلته وكل من يحبه واشتاق له.
وبخطوات كانت صعبة للوصول الى منزل الاسير وذلك لتواجد اهالي المخيم واسرة عبدالله ومحبيه ومن يشتاق اليه الذين كانوا بانتظار السلام عليه ومصافحته لكنهم في نفس الوقت كانوا يراعون رغم كل هذا الاشتياق والحب اجراءات السلامة العامة نظرا للجائحة التي حالت كثيرا دون ان يقبلوه وان يصافحوه او يعبروا عن فرحتهم كما ينبغي تعبيرا عن كل هذا الحب والود والاشتياق.
وما ان وصلنا الى منزل عبدالله ابو جابر من خلال مرورنا بـعتبة البيت الذي كان عامرا بالفرح والزغاريد والتهاني والتبريكات بعودته من الأسر ولكم أن تتخيلوا كل هذه الفرحة ، وبعد انتظار لم يدم طويلا بعد أن استأذن مهنئيه للقاءنا ، حتى دخل الينا في غرفة والابتسامة تعلو محياه وفي غرفة كانت شاهدة على فرحة أسرة وعائلة ومخيم بأكمله لعودته من أسر الاحتلال.
كان سؤالنا الأول حول ما يشعر به في تلك اللحظة حيث قال الأسير المحرر عبدالله ابو جابر : الفرحة تغمرني جدا لكل هذا الاستقبال والحفاوة الكبيرة من الشعب الاردني واهلي وعائلتي وأهالي مخيم البقعة الذين غمروني بمحبتهم وسلامهم ولطفهم وهذا ليس بغريبا على اهالي المخيم ابدا لأنهم أهل عزوة وفخر ومحبة وسلام.
اما سؤالنا الثاني حول ما إذا كان قد تعرّض للتعذيب النفسي او الجسدي خلال سنوات الأسر في سجون الاحتلال الصهيوني قال : كنت في الاسر ولكم ان تتخيلوا أن يكون الإنسان أسيرا لدى الاحتلال فالتعذيب النفسي والمعنوي والجسدي منهم لجميع الاسرى الذين كانوا في سجون ومعتقلات الاحتلال لكننا صمدنا وتحملنا كل شيء لإيماننا بالله أولا وبعدالة القضية الفلسطينية وإيماننا بأننا سنعود الى الوطن “الاردن” الذي نحب ونعشق ، تخيلوا انه أتى مديرا جديدا للمعتقل الذي كنا فيه وكان شديدا جدا وكان يأمر جنود الاحتلال بالدخول الى مهاجع الاسرى والمعتقلين بأسلحتهم بكل صلافة وجبروت لكننا تحملنا وصمدنا.
أما سؤالنا الثالث عن شعوره بعد فقدان والده ووالدته وشقيقته وخاله خلال سنوات الاسر قال عبدالله ابو جابر : هناك غصّة في الروح والقلب لكنني أؤمن بالله تعالى وقدره كنت أتمنى أن أحضن والدي ووالدتي وشقيقتي لكن الحمد لله رب العالمين على كل حال ورغم كل شيء ورغم هذه الغصّة اقول ما يرضي الله عز وجل ورسوله “انا لله وانا اليه راجعون”.
ولم نرد الإطالة عليه أكثر نظرا لانتظار اقاربه وأفراد أسرته وعائلته للسلام عليه سألناه إذا ما كان يريد ان يوجه رسالة بمناسبة عودته من الاسر بعد 21 عاما قال : أشكر كل من وقف معي ، أشكر جلالة الملك وأشكر الحكومة الاردنية وأشكر الشعب الاردني على كل هذا الاهتمام العظيم وأشكر عائلتي واهلي واسرتي وعزوتي واهالي مخيم البقعة لكل هذا الاستقبال العظيم واشكر كل من انتظرني حين عودتي الى حدود الوطن من نواب وافراد واقارب وعائلتي واسرتي وأحبائي وعذرا إن نسيت احدا فمشاعري مرتبكة الآن لكن شكرا للجميع وألف شكر لهم وشكرا لكم ولوسائل الاعلام ، وكلنا ثقة بأن الاحتلال سينتهي وستعود فلسطين محررة.