آراء وكتابهام

المعايطة يكتب … النظام الاردني !!

في علاقة اي مواطن مع بلده هنالك مصطلحات ومعادلات وقناعات لاعلاقه لها بكونه معارضا او ناقدا للسياسات الرسمية بل بعلاقته بوطنه ودولته هذا اذا كان ممن يمارسون الاصلاح ونقد ضمن اطار الدولة والدستور والمؤمنين بالدولة بغض النظر عن علاقتهم ورايهم بالسياسات الحكومية .

الدولة الاردنية ليست كما نسمع ونقرا من البعض” النظام الأردني” ،لان مصطلح النظام حتى لو كان له تعريف قانوني ودستوري الا ان استخدامه له سياق سياسي معلوم من الجميع ،ويفترض فيمن يؤمن بدولته وله ملاحظات او اراء على اي قرار او سياسي ان يتحدث عنها لكن اطلاق مصطلح النظام الاردني له دلالة سياسية نعلم ماذا تعني وعلى من تطلق .

الدولة الأردنية لم تكن يوما تتحدث بلغتين وكانت وضمن إمكاناتها تقف مع امتها وفي مقدمتها فلسطين، وحتى لو لم يعجب البعض بعض مساراتها مثل وجود المعاهدة أو غيرها فهذا هو حسابات الدولة ومصالحها التي قد لايؤمن بها البعض لكن هذا لايعني أن الدولة تخون امتها، وأنها “النظام الأردني” الذي يدير ظهره لفلسطين وأهلها، فحتى السلطة الفلسطينية لها حسابات ومعدلات قد لاتعجبنا تجعلها تقف “متضامنة” مع غزة ولاتسمح بفتح حدود الضفة مع الاحتلال، والسلطة ليست محمود عباس فقط بل فصائل منظمة التحرير التي نعلمها جميعا.

وهناك في لبنان حزب الله أكثر جهة تتحدث عن المقاومة والقدس وتهدد كيان الاحتلال، هذا الحزب يصمت لسانه وسلاحه ويكتفي بمتابعة ما يجري في القدس والعدوان على غزة لأنه التزم بمصالحه ومعدلات إيران الإقليمية ورفع شعار عدم إقحام لبنان في الحرب.

والامن العام جهاز امن اردني وليس عدوا نتربص به ويقدمه البعض ويتحدثون عنه كانه شرطة احتلال ،وعندما يخطئ اي فرد منه فيجب الحديث عن الخطا بحجمه وليس بمصطلحات تشعر معها ان الحديث عن شرطة احتلال .

والجيش الاردني مؤسسة تمثل هوية الدولة وقدمت عبر تاريخها الشهداء والجرحى ونماذج البطولة اغلبهم في الصراع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وهو ليس موجودا لحماية اسرائيل بل لحماية حدود الاردن في مل اتجاهات الحدود ،ورجاله اصدق الرجال والاكثر وطنية ،ولايجوز تحت تاثير تربية سياسية او اجتماعيه تعرض لها البعض ان نتحدث عن جيش الشهداء بانه يحمي اسرائيل ،لكنه الجيش الذي ذاق الصهاينه على بديه الهزيمة في معركة الكرامة ، وقطع ارجل الارهاب عن بلدنا ،وهو ينفذ سياسة الدولة ويحمي مصالحها .

من حق اي منا ان يطالب الحكومة بطرد السفير الصهيوني او اي اجراء اخر فهذا جزء من حق الناس في التعبير ،لكن الدولة الاردنية ليست النظام الاردني ،والجيش مدرسة الشهادة والرجولة ليس عنوانا لخيانة امته ، فبعض من يسيء الى الجيش له امتداد تنظيمي في مناطق الضفة لم يطلق حجرا مع غزة بل لم نسمع صوته يطالب بفتح حدود الضفة مع الاحتلال .

ربما يريد البعض من الحكومة سلوكا سياسيا مختلفا وهذا طبيعي لكن كل هذا يتم ضمن ايماننا بالدولة الاردنية وتاريخها وصدق جيشها ومؤسساتها الامنية دون استعمال مصطلحات تتجاوز انها كلمات الى ان تكون قناعات سياسية لدى البعض .

من اتحدث عنهم قد يكونون اقلية لكن يفترض ان لاتكون ،فالمشكلة ليست في مطالبة الحكومات او عدم الرضا عن سياستها بل النظرة للدولة والجيش ومؤسسات الدولة المفصلية .

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى