الرئيسيةتحقيقات صحفية ومقابلاتشايفينكم (رصد الحياة)

تجار بجبل الحسين لـ “الحياة “: حظر الجمعة زاد الطين بلّة .. بائعون يبحثون عن فرص عمل / عاجل

تجار في دوار فراس للحياة : محلاتنا ونحن نعيش أقسى نكساتنا
* في جولة ميدانية لـ”الحياة” .. خسائرهم بالملايين ومنهم من يُفكرّ بالرحيل
*يترحّمون على أيام كنت لا تستطيع أن تجد موطئ قدم
*حظر يوم الجمعة زاد الطين بلّة
*بائعون يبحثون عن فرص عمل جديدة

الحياة نيوز . محمد بدوي .
لحظات من الصمت الرهيب ، فلا تسمع سوى ابواق مركبات ، ولا ترى إلا مسير أشخاص على جوانب الطريق ، وأم أو أب تحمل طفلها أو يحمل طفلته محاولين عبور الشارع بسرعة ، وترى بِضع مواطنين يرتادون محلات منهم من يكتفي بالفرجة ومنهم من “يُفاصل” لتخفيض ثمن قميص أو حذاء قام بشرائه محاولا إقناع صاحب المحال أو البائع بل الضغط عليه لتخفيض الثمن الى النصف بل أكثر وعلى ما يبدو ان المحاولات تفشل والدليل هو خروج “الزبون” دون أن يحمل معه “كيس” القميص أو البنطال او الحذاء.
هو دوار فراس الذي كان في يوم من الأيام محطّة هامة لكل من يريد التبضّع والشراء لأهم حاجياته بل كافة احتياجاته فلم تكن تجد موطئ قدم في ذاك الوقت للتبضّع أو حتى للمسير.
فاليوم تجد محلات تجارية بمختلف أنواعها وبضائعها تنتظر الفرج وتراها وكأنها حزينة تعيش نكسة إقتصادية إن استمرت لا قدر الله ستكون النتيجة باهظة الثمن على منطقة تُعد من اهم المواقع الاقتصادي والتجارية في العاصمة عمان.
جائحة كورونا هي السبب وقبلها كان ركود تجاري وركود في حركة البيع والشراء لتأتي الجائحة لتزيد “الطين بلّة” والهم همّا والخسارة تلو الخسارة هذا تردد على ألسنة بائعين وتجار وأصحاب محلات في دوار فراس.
“الحياة” التي تحرص دوما على معرفة أهم تفاصيل الحركة الاقتصادية والتجارية في العاصمة عمان وخارجها من خلال جولات ميدانية دون ترتيب أو تنسيق مع أحد لتتعرف على الحقيقة والواقع كانت هناك وحاورت وتحدثت مع نخب عشوائية من البائعين وتجار وأصحاب محال والأجوبة لم تختلف كثيرا بأن “الحال لا يسر أحد” والخسائر تتوالى ولا أحد يعرف إلى اين نتّجه وماذا سيكون حالنا”.
ولن يختلف الحال ولن يكون هناك فرق كبير خلال ذهابك أو عودتك من وإلى دوار فراس سوى المزيد ممن يصولون ويجولون حاملين معهم فقط “كاسة القهوة وسيجارة تشتعل في فمهم” هذا هو الفرق ربما.

خسائر وملايين
أحد التجار تحدث للحياة قائلا :
أحزن كثيرا حينما انظر الى شوارع دوار فراس ومحلاتها وأزقتها التي كانت يوما ما تمتلئ بالبشر والعباد ولم تكن تستطيع أن تجد موطئ قدم لك إلا بشق الأنفس وكانت حينها المحلات بمختلف بضائعها وأصنافها تمتلئ عن بكرة أبيها من الناس من البلاد ومن خارج البلاد أما اليوم فالحال تغيّر وتراجعت الاوضاع 180 درجة ، فقبل الجائحة او قبل الوباء لا يهمني المصطلح بل يهمني حالنا الآن كانت هناك تراجع واضح في حركة البيع والشراء واليوم وبعد الوباء تراجع الحال الف مرة وتعرض العديد من التجار وأصحاب المحال الى خسائر لا أبالغ إن قُلت أنها بملايين الدنانير فلا بيع ولا شراء ولا تعويضات جراء كل الخسائر التي تعرضنا لها منذ اليوم الاول للحظر الشامل وحتى هذا الوقت.
اعتقدنا ولو للحظة أن بعد القرار الاول لإلغاء حظر يوم الجمعة سنحاول تعويض ما يمكن تعويضه من خسائر مالية كبيرة جدا وكنا نسابق اللحظات لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه ولكن عاد القرار أي قرار حظر يوم الجمعة وعاد تقليص ساعات الحظر الليلي وعاد الهم وعاد الحزن وعادت الأمور الى سابق عهدها أي عادت الخسائر وعاد التفكير بكيفية سداد التزمات مالية هنا وهناك ولا حلول تلوح في الأفق.

بارقة امل .. ولكن
تاجر آخر قال :
حالنا لا يسر أحد وحالنا أستطيع القول أنه أضحى في خبر كان ولولا بارقة الأمل والتفاؤل الذي يساروني بين الحين والآخر بعودة الأمور الى سابق عهدها ولو بعد حين لكنت قد أغلقت المحل وعدت الى منزلي فكما يقولون “أن تلغي الخسارة هي مكسب لك” لكني اعيد التفكير واقول في نفسي لعل وعسى ان نجد حلا ولو مؤقتا للخروج من هذا المأزق الذي نمر فيه نحن كأصحاب محلات او تجار او بائعين ، فاستمرار الحال على ما هو عليه من خسائر وتراجع واضح وكبير في حركة البيع والشراء سيؤدي الى المزيد من الويلات لا قدر الله علينا وعلى موظفينا وعلى كل تفاصيل تجارتنا ، ولا نعرف ما هو الحل ، ولا نعرف الى أين نسير ، والمشكلة أن الحال يسوء كل يوم ، ليأتي حظر يوم الجمعة ليُضيف إلينا المزيد من الكارثة التجارية والاقتصادية وفي النهاية ننظر الى حالنا ونقول “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.

عمل جديد
بائع يعمل في أحد المحال التجارية قال :
بصراحة أبحث منذ فترة عن فرصة عمل جديد لعل وعسى أن أنتعش ولو قليلا ولعل وعسى ان اعوض كل ما فاتني ، فأنا شاب اسعى الى بناء مستقبل كريم وحياة كريمة شريفة ، لكنكم ترون الوضع الاقتصادي وتلمسون سوء الحالة الاقتصادية وسوء الحالة التجارية التي تسوء كل يوم وكل لحظة ، وانا ما زلت مكاني ، اسعى حقيقة لإيجاد فرصة عمل جديدة احصل من خلالها على راتب يفوق 400 دينار “قد يكون حلم” لكني أسعى ، فأنا ايضا اشعر مع صاحب المحل الذي بالكاد وأمام كل الخسائر التي تعرض لها منذ اليوم الاول للحظر الشامل قبل عام والى الآن الى خسائر مادية كبيرة أعانه الله وأعانني معه ، لذا فالبحث عن عمل جديد وفرصة عمل أخرى قد تكون هي الحل وانا أنتظر الفرج.

دوار فراس
صاحب محل تجاري قال :
حينما أنظر الى دوار فراس أتحسّر كثيرا على ذاك الزمان وتلك الايام التي كنا لا نعرف الراحة بسبب اكتظاظ المحلات من “الزبائن” وكانت حركة بيع وشراء محترمة جدا ، اما اليوم فالحال يُبكيني جدا ، فمنذ حوالي 5 سنوات والحركة التجارية تراجهت بشكل واضح وكبير ، واليوم وبعد الجائحة التي أكملت علينا تماما الخناق ولا أدري ما هو الحل وأو ما هي الحلول للخروج من هذه الأزمة التجارية والاقتصادية التي نمرّ بها ، وحتى اللحظة لا حلول ولا نتائج قادمة على ما يبدو ، وأدعو الله أن يديم الستر علينا وأن نستمر بالوقوف وهو أضعف الايمان كما يقولون ، ولا ادري فقد سمعت أن هناك من يفكر بالرحيل أو تبديل محله ببضائع أخرى لعل وعسى ان تسير الأمور معه ويتبدل الحال.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock