الحياة نيوز – ضيغم خريسات
لن اكون سحيجا أو منافقا وذنبا من اذناب النفاق والدجل سأتحدث بشفافية وحرية لما فيه مصلحة الوطن والنظام والشعب.
لقد مر الاردن باصعب مراحله الاقتصادية التي كشفته الكارثة الصحية جائحة كورونا لتكشف معها مدى ضعف منظومة الادارة في مؤسسات الدولة وضعف المنظومة الصحية.
لقد كان المسؤولون في الدولة يصورون للقائد ان الاوضاع الصحية ممتازة سيدي والشعب بألف خير والبطالة في طريقها للنهاية والفقر ليس مدقعا والفساد كسرنا ظهره وحولنا الفاسدين الى القضاء والاموال المنهوبة قمنا باعادتها كانت كلها مجرد حكايات وقصص وتقارير مزيفة لا تتحدث عن واقع سوء الادارة الاردنية في مؤسسات الدولة.
فهل يعقل ان ترى حكوماتنا موظفين متنفذين بقومون بتعيين عشرة من ابنائهم واخوتهم واخوانهم في مؤسسة حكومية واحدة .. وهل يعقل ان يكون المسؤولين في مصنع القرار من الحاشية السابقة يعينون اخوانهم واهاليهم وانسبائهم واعمامهم واموالهم وزراء وسفراء ومدراء وامناء واعيان ونواب وكأن الاردن مزرعة لبعضهم.
إن منظومة الادارة العامة في الدولة الاردنية هي الوجع الحقيقي والجرح الذي ينزف منذ عقود من الزمن ولا زال ينزف فالجهوية والمحسوبية البعيدة عن العدالة والمساواة والكفاءات هي من اوصلنتنا الى مرحلة الاهمال الاداري والترهل وضياع المال العام.
وان دولة مثل الاردن تعيش على المساعدات ويركب وزرائها ومدرائها سيارات فارهة كلفت خزينة الدولة ملايين الدنانير لا يمكنها ان تتجه الى الاصلاح المالي والاداري في الدولة.
ودولة يتقاضى فيها نوابنا ووزرائنا واعياننا الاف الدنانير في وقت يعيش فيه اغلبية شعبنا تحت خط الفقر لا يمكن ان تحقق بداية خطوط طريق الاصلاح.
ودولة فيها اكثر من ستين هيئة مستقلة كلفت خزينة الدولة مليارات الدنانير عبر سنوات ولم تحقق عائدات على خزينة الدولة لا يمكن ان تكون طريقا باتجاه الاصلاح.
جلالة الملك قائدنا العظيم إن الايام تمر بسرعة وابناء شعبك تحت خط الفقر ومئات الالاف من الشباب عاطلين عن العمل وجائحة كورونا حصدت الاباء والامهات والابناء والاشقاء وسوء ادارة المنظومة الصحية وترهلها ادى الى كارثة مستشفى السلط الذي كشف المستور.
لقد وضعت يديك يا سيدي على الجرح وتحدثت عن الرقابة الادارية الحقيقية في مؤسسات الدولة وهذا يا سيدي يحتاج الى برامج وخطط وقرارات حكومية وجراءة في مواجهة قوى الشد العكسي والمحسوبيات والشللية التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه.
لا تصدق يا سيدي ان الشعب الاردني الصابر على الضيم والفقر والجوع مرتاح او يخاف الموت لكنه مؤمن بان الوطن والنظام خط احمر شاء من شاء وابى من ابى ولكنه بالوقت يستنشق انفاسه خوفا على وطنه ومليكه ولا يسمح لاحد ان يمس كرامته او تراب وطنه وهذا ما جعل بعض الوصوليين والمنافقن يصولون ويجولون ويحققون مكتسباتهم على حساب الوطن والشعب.
مولاي الملك :
الوطن يحتاج الى اصلاح السلطات الاردنية التنفيذية والتشريعية والقضائية والصحافة المعلقة على حبال المشانق بانتظار عفوكم وانقاذكم وتعديل القوانين التي دمرتها.
فالرئيس بشر الخصاونة الذي أتى في مرحلة صعبة أجريت فيها انتخابات وارتفعت فيها حالات الاصابات والوفيات جراء انعكاسات هذه الانتخابات وما تبعها في وقت كنا نحتاج فيه الى وقت لتعديل قانون الانتخاب لا يُحسد على الوضع الذي هو عليه.
فمنذ كلفت الرئيس بحكومته اجرى عدة تعديلات على حكومته وفريقه الوزاري فمشكلة الحكومة اليوم تقع في مواجهة عدة مخاطر حقيقية اولها العجز المالي في موازنة الدولة وثانيها الكارثة الصحية وثالثها قمع المحسوبيات والجغرافيا والجهوية.
والاخطر هو المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد الدولة الاردنية ونظامها وشعبها.
الحل بين يديك يا صاحب الجلالة لتوجيه حكومتكم باتخاذ قرارات صارمة في مواجهة المخاطر من خلال نهج جديد وخطط وبرامج استراتيجية في ادارة الدولة وتحييد كل اصحاب الاجندات الخاصة وتفعيل جهاز المخابرات العامة واعطائه فرصة ومرونة في التعامل مع المستجدات القادمة لأنه الصمام الحقيقي لهذا الوطن والنظام.
لدينا امكانيات وقوى بشرية هائلة خامدة لم تستغل ولدينا ايادي كسرت اقلام الشرفاء ودعمت اقلام المرتزقة حتى يصورون لك المشهد عكس الحقيقة.
بايعناك قائدا وابا وملكا..
فاعطنا فرصة ولو مرة واسمعنا واكسر الحواجز ما بيننا وبينك.
والله من وراء القصد.