بقلم هبة المحمود : – توهجت طاقة غريبة بداخلي دفعتني للاستيقاظ.. نهضت خفيفة على غير العادة، يبدو أن الليل أخذ معه كل السواد، حتى الذي في أحشائي!
كما يبدو أيضا أنا هذه الشمس أشرقت من داخلي.. وهذا النور طلع من عتمتي
يبدو أنني أذرفت كل دموعي..
يبدو أن قلبي قد مات.
وقبرت فيه حزني وبعض الذكريات
فيا سكان قلبي الأموات، أقيموا مراسم العزاء واستعدوا للرحيل واحملوا قلبي على أكتافكم المائلة، انهشوه في الطرقات.
اقتلعوا عيوني إن أردتم أيضا، فلم تعد عيوني تراكم.
وغادروني.
سأحيا بفراقكم السعيد، نبضة بنبضة سأخلق قلبا من حديد..
وملامح حزني تلك إحفظوها.. واللهِ لن تشاهدوها مرةً أخرى، لن أخوض معكم مهزلة المعارك.. سأختار معركتي وأشق البحر وحدي وسأسدل شراعي للريح التي أريد..
مرحبا بالدنيا من جديد..
