آراء وكتاب

يخبأها اللَّهُ لَنَا

بقلم :عرين سليمان الربع

هَا قَدْ جَاءَتْ نِهَايَةٌ حِقْبَة الظَّلَام الْمُهَيْمِن ، معلنة مَعَهَا قُدُوم النُّور بَعْد لَيَالِي الِانْتِظَار لَقَدْ أَدْرَكْنَا مُتَأَخِّرًا إنَّ الشَّجَاعَةَ الْكَافِيَةِ لَا تَنْتَهِي إلَّا بَعْدَ اهدام مَا تَمَّ بَيَّنَّاهُ مِنْ لَيَالِي الْأَعْوَامِ الْمَاضِيَةِ مِنْ سُنَّةِ إلْيَاس!

بَدَأَت أَوَّل صَفَحَات سُنَّةٌ 2020ترسم مَلامِح الْحُزْن جَعَلْنَاهَا ذِكْرَيَات متناسية لَم يَبْقَى مِنْهَا إلَّا صُورَةً لِأَثَر الْكَلِمَاتُ الَّتِي خطت فِي لَيْلَةٍ رَبِيعِيَّة وَاحِدَةً وَمِنْ ثَمَّ تَحَوَّلْت تِلْك الْمُعَانَاة مِنْ أَحْدَاثِ الفاجعة وَأَصْبَحَت وَكَأَنَّهَا رَمَاد لَم نَرَى مِنْهُ إلَّا نُورٌ يَأْتِي مِنْ وَاجَهَه الْكَعْبَة لتخبرنا أَنَّ السَّعَادَةَ الْحَقِيقَةِ هِيَ التَّقَرُّبِ مِنْ اللَّهِ دُونَ خَوْفِ، وَدُون فِقْدَان.

أيعقل أَنَّ رَبَّ السَّمَاءِ يَنْزِل رَحْمَتِه عَلَيْنَا كُلَّ يَوْمٍ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ لِنَقِف إجْلَالًا لَهُ وَنَطْلُب الرَّجَاء وَالْعَوْن مِنْهُ خَشْيَةَ أَنْ نُقِعَ فِي الأوثام نَقُول : رَبَّاه رَبَّاه دَلَّنَا نَحْنُ فِي شِدَّةِ نناجيك
لِذَا يَجِبُ أَنْ نَكُونَ مُسْتَعِدِّين لِمَا تَخْبِئَةٌ سُنَّةٌ 2021لنا فَهَا قَدْ بَدَأْنَا رَحْلِه النَّجَاح مُعْلِنِين أَنَّ الْأَمَلَ يَأْتِي بَعْدَ نُورِ الظَّلَام ، وَإِن النُّجُوم لَا تَجْتَمِعُ مَعًا إمَام الْقَمَر ، لِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُهَيَّأٌ لِقِيَام الْقِيَامَة؛ فلنعيش بِإِحْدَاث الْوَاقِع لِيَبْقَى لَنَا لِقَاء للعودةِ إلَى رَحْلِهِ الْحَيَاةُ مِنْ جَدِيدٍ.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى