الحياة نيوز- ضيغم خريسات – في هذه المرة سأترك كل انواع المجاملات التي باتت لا تسمن ولا تغني من جوع وسأكتب بصراحة وبشفافية ليتّسع صدر سيدنا لنا فالصحفيين يا سيدي أصبحوا اليوم يعيشون اسوأ ظروف الحياة من قمع وعقوبات وبات اغلبهم في الشوارع بلا عمل هم اؤلئك الذين ساندوا الدولة وساندوا خطوات جلالتكم نحو الاصلاح والتقدم وتعزيز الديمقراطية.
الوطن يا جلالة الملك يمر بأحلك الظروف الاقتصادية الصعبة في ظل غياب العدالة والمساواة والتي اصبحت عبارة عن شعارات وكلام مكتوب من الحبر على الورق والقضاء منصفنا وملاذنا الذي نتغنى به ونفاخر به الدنيا اصبحت احكامه علينا قاسية جدا جراء القوانين وتعديلاتها ليدخل الصحفي الى قاعة المحكمة ويخرج بأحكام مالية لا تتحملها وزارات او حكومات عشرات الالاف من الدنانير على اي قضية منظورة امام القضاء.. فهل هذه هي الصحافة التي سقفها السماء وهل هذه الحريات التي نتحدى العالم بها في ديمقراطيتنا..
نعم يا جلالة الملك انهم يغلقون الابواب ما بيننا وبينك ويبنون حواجزا ويصورونا اليك وكاننا اعداء هذا الوطن والنظام رغم ان الولاء والانتماء لدينا لا يقبل البيع او الشراء مهما اضطهدتنا الظروف وشددت علينا الاحكام او جعلونا صيدا بين القضبان.
هذا وطن دمروا فيه اؤلئك المنظرين سلاح الدولة والنظام وهو اعلامكم يا صاحب الامر.
إن ما يشاهده الاردنيون اليوم عبر شاشات اليوتيوب والفيسبوك للمعارضة الخارجية بات امرا يستحق الوقوف عنده والاهتمام به وان لا نستهين به حيث ان هناك جهات من الداخل ومن مواقع المسؤولية تزودهم بوثائق ومعلومات وتغذي وتدعم توجهاتهم بأهداف في أنفسهم أو التغطية على فسادهم واستغلالهم ونفوذهم حتى ينشغل الرأي العام بما تدليه المعارضه من اشاعات ويبتعد عن المطالبه بمحاسبه الفاسدين.
جلالة قائدنا وراعي مسيرتنا عشرات الالاف من الاردنيين ضاقت بهم سبل الحياة وتعثرت تجارتهم وأفقرتهم سوء ادارة وتخبط الحكومات فباتوا اليوم في دول الجوار حتى يجدون ملاذا آمنا بعيدا عن قهر الدين والسجون وبعيدا عن القمع والذل والهوان.
سيدنا أطال الله في عمرك أنت صاحب القرار والحل بين يديك لأن الشللية والمتنفذين لن يسمحوا لنا ان نصل اليك ولكن اكتب اليك لكي تقرأ آلامنا واحلامنا وطموحاتنا من اجل اردن آمن ومستقر وشعب يعيش في حرية وعدالة ومساواة وكرامة.
قوى الشد العكسي يا سيدي ما زالت تمتد ذرائعها في كل مكان لكي يبعدونا عن الوطن او نبحث عن وطن آخر او ليصنعوا في قلوب الموالين الحقد والكراهية ويزرعون في قلوبهم نزعة المعارضة ضد الوطن ونظامه كما فعلوا وذلك كما قلت من اجل المحافظة على مصالحهم وفسادهم واستغلالهم.
اسمعنا يا مولاي ولو مرة واعطنا من وقتك لكي ترى حقائق وتسمع ما لم يصل اليك … فنحن كدولة بحاجه في الدرجه الأولى الى سياسه اتصال داخلي قابله للتنفيذ على أرض الواقع تستطيع من خلالها الحصول على ما تحتاجه من معلومات بشفافيه تامه وبنفس الوقت تصل المعلومات للشعب بشفافيه تامه تعيد بناء جسور الثقه من خلالها .. ولن نتمكن من الوصول الى هذه المرحله الا من خلالنا نحن ” الاعلام الحر ” اعلام الوطن الواعي …أنت الاب والاخ والقائد والمنصف لشعبك بعد الله وقد حملت على عاتقك رسالة الهاشميين الاحرار من جدك المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
والله من وراء القصد.