الحياة نيوز-منقول صور قديمة تحاكي الاردن – البطل الشهيد علي حسن العوران الذي قتل عدد كبير من الجنود الصهاينة في معركة باب الواد في الكتيبة الرابعة (الرابحة)… تلك الملحمة التي ذكرها بن غوريون أمام الكنيست عام 1949 بقوله أننا خسرنا في معركة باب الواد وحدها أمام الجيش الأردني ثلثي قتلانا في الحرب كاملة..قاتل علي بشراسه و قتل الكثير من الصهاينة و بعدها جاءته القنبلة و هو يترصد و يتأهب لقتل المزيد في الخندق فإرتقى شهيدا إلى العلا بكل عنفوان..إختفى قبره لعقود حيث كان مدفوناً في عمواس بالقريب من مقام أمين الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح..لغاية عام 2013 حيث إكتشف بعض شباب المنطقة القبور و قاموا بتنظيفها و رعايتها و التواصل مع أهل علي في الطفيلة الأبية لترتيب نقل جثمانه إذا كانوا يرغبون في ذلك..فكان الرد السريع الأصيل منهم دون تردد بأنه ليس هناك مكان لدفن ولدنا أكثر تشريفا من فلسطين..
و قاموا بدعوتهم لزيارة الطفيلة حتى يقدموا لهم الشكر تقديرا لهم على الإعتناء بقبر ولدهم البطل..و تمت الزياره فعلا..و ذهبوا جميعا لمشاهدة فلسطين من أحد جبال طفيلة العز و الشموخ..
من المؤلم أن شهيدنا الطفيلي البطل أراد الزواج و عمره سبعة عشر عاما و كان جنديا في الجيش دخل الجيش باكرا.. فقال له والده الحاج حسن العوران: “ما رح تتجوز إلا لما ترجع من حرب فلسطين” و فعلا غادر علي الطفيلة و التحق مع رفاقه في الكتيبة الرابعة الرابحة و أستشهد قبل أن يتزوج..اللهم أكرم نزله..و عوضه بالحور العين في جنان النعيم..مع جميع شهدائنا الأبرار بعون الرحمن..