آراء وكتابهام

د.الزيود يكتب : الشباب والعام الجديد (٢٠٢١)

الحياة نيوز- بقلم أ. د إسماعيل الزيود

هم الشباب سواعد العمل وأهل الهمم والعزيمة هم الشباب أبنائنا الذين يشكلون الغالبية العظمى من مجتمعنا الأردني المتماسك. استغلال طاقتهم ضرورة لبناء الأردن والنهوض به في كافة المجالات والأعمال والقطاعات.
أنقذوا الشباب من غياهب الفوضى وبراثن البطالة ومن فقر وحاجة تسألهم فتدق أبوابهم. ففراغ يعيشونه أيضاً نتيجة الحاجة الماسة للعمل ذلك الكابوس الذي ينتظر كل خريج منهم فراغ لم يكن خياراً لهم أبدا بل هو أمرا واقعاً ينتظرهم.

لنعترف بالواقع ولا نضع رؤوسنا في الرمال أمام هذه الطوابير المقدرة التي نحترمها من الشباب والذين هم عماد المستقبل أبنائنا من الخريجين بالآلاف ماذا أعدت تلك الحكومات المتعاقبة لهم من مشاريع مهمة كبيرة وفرص تشغيلية مدروسة وهل من خطط وبرامج تنموية لاستيعاب الغالبية منهم أم أن حظوظهم في صفوف العاطلين عن العمل مؤمنة

أقدر عاليا الظروف الحساسة الدقيقة التي يمر بها العالم والإقليم والمنطقة والأردن أيضاً ولكن كل ذلك وبرؤى جلالة الملك وبعد بصيرته واستشرافه للمستقبل يجب أن نحوله كما يوجهنا سيد البلاد بأن نقلب التحديات إلى فرص وأن يتم استغلال هذه الطاقات الإبداعية في شبابنا الطموح الواعد ولا ننتظر التسويف فلا بدّ من العمل الجاد الملموس.

نعم يعاني شبابنا من فراغ واضح وشبح الفراغ هذا ملاحظ بشكل كبير وقد ولّد عندهم الجاهزية والاستعداد للإنحراف بكافة أشكاله، والكل يعلم خطورة ما أتحدث به من أنواع الانحرافات السلوكية ( كالمخدرات بكافة انواعها والجريمة بشتى أشكالها أيضاً). أردد دائماً ففي أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل فالحذر الحذر على الفرد والأسرة والجماعة والمجتمع بأكمله من براثن البطالة وشبح الفقر.

لا أبحث عن مبررات لارتكاب السلوكيات السلبية الهدامة للمجتمع ولكنني أدق ناقوس الخطر أمام المعنيين ومن يخصهم وهم نحن جميعا فلا بدّ من التفكير الجاد بالفعل لإنقاذ الشباب والأخذ بأيديهم في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان قبل أن يأتي وقت تشيع به الجريمة وأشكال الإنحرافات المختلفة ونخشى من أن يطل علينا في وقت بعض من يبرر لارتكاب أفعال مشينة للجريمة والسرقة والقتل والمخدرات وغيرها بداعي العوز وهذا ما لا نقبله ولا نرضى بأن يكون بل أن روح القانون هي التي يجب أن تتقدم دوماً ويتم تعزيزها على الجميع.

إن تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص يبعد الشعور الذي قد يتولد بالاغتراب نتيجة لحالة من الاستبعاد الاجتماعي داخل المجتمع الواحد. يعني أن يشعر الفرد بالاغتراب فيعني بداية الشعور بعدم الأمان والاستقرار النفسي والاجتماعي وبالتالي ضعف الإنتماء والذي قد يدفع بالتفكير المتطرف وبكل ما هو سلبي على الفرد ذاته وعلى الأسرة واستقرار المجتمع بأكمله.

هي دعوة للتذكير بأهمية إيلاء الشباب الاهتمام اللازم ومنحهم الفرص ومحاولة البحث المستمر لتنمية كافة الجوانب في شخصيتهم فإن تعذر العمل الآني فلا بدّ من أن يتوفر التدريب من أجل التمكين الاجتماعي والاقتصادي والذي لا بدّ من أن يصاحبه أيضاً من إشراكهم في برامج مستمرة من العمل التطوعي الإيجابي الذي من شأنه صقل الشخصية واللوذ بهم عن غول الفراغ والذي لا بدّ من أن بعود عليهم بما يؤطر شخصيتهم ويعزز لديهم وفيهم قيم حب العمل ويعزز فيهم أيضاً المواطنة وحب الأرض والوطن.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock