محلياتهام

من كورونا لنعنعني وانا نعنعته

الحياة نيوز – فيصل محمد عوكل – انشغلت ذاكره المواطن العربي بشكل خرافي وكبير في موضوع وباء الكورونا فمنهم من ابتكر طبخه الملوخيه بالثوم واسبل في وصفها كمعجزه و بأنها من الأكلات الاسطوريه ومنهم من وصف الكركم حتى تكركم الناس من اكله ومنهم من وصف العصفر فتعصفرت الناس من استخدامه ومنهم من ذهب بخياله بعيدا جدا حتى اضحت الوصفات تعطي أينما كان وكيفما كان وبالمجان وحتى اضحت الأعشاب ملاذا خرافيأ للهروب من الكورونا وحركت سوق الأعشاب والنباتات بشكل كبير ومنهم من يصف لك النعنع وكل واشرب نعنع حتى تتنعنع ومنهم من يصف لك سحر الجرجير وابعاد الشر المستطير ويانه خبير بالنبات وقد زرعه وجربه فصدق بعضهم وكذب بعضهم الاخر وما بين مصدق ومكذب حلت كلمه فلنجرب ومن هنا اضحي الكثير من الناس تخرب نحو اتجاه تتحرك نحوه الكلمات المطنبه وكل وصفه كيل بها المديح وأكثر بها الوصف وما اكثر الواصفون والواصفات والمجربين والمجربات في خضم الدعايات المتلاحقه والبيانات عن الحظر حتى بات المواطن يصدق كل شيء لعل وعسى تتوقف الأرقام التصاعديه للكورونا وللأسف لم يتغير شيء بل ربما زاد العدد ولازال مطلقي الوصفات عبر الانترنت يزيد اعدادهم للحصول على ليكات ومادام هناك ليكات فهناك المزيد من الوصفات و اضحينا مابين حانا ومانا ضاعت لحانا ولازالت مواضيع الحظر تكركب الناس وتلسعهم وكانها تيار كهربي يصعقهم فيثير فيهم اشياء كثيرة.
وأهمها القلق والتوتر الكبير وربما الغضب ولكن ولأن كل بني آدم يحمل في جيبه خلوي اذن سيري العجب العجاب من وصفات الأصدقاء والأحباب ووصفات تاتيه من كل حدب وصوب فارتفعت بورصه بعض النباتات والأعشاب ونزلت وتدنت اسعار بعض النباتات وبقيت الخبيز سعرها متدن لان أحدهم لم يذكرها بخير ولم بتذكرها احد وكذلك الفرفحينه وكثير جدا لم يذكرها اساطين الوصفات الفيسبوكيه العجيبه وحتى البصل الأخضر صديق السلطات الرشيق الأخضر الانيق لان أحدا لم يذكره بخير من الفسابكه من أجل اللايكات بقى بدون ارتفاع لسعره وخالي من اللايكات ولو ان أصحاب الوصفات الفيسبوكيه مثلا ذكروا البندوره الحمرا بأنها مقاومه للرشح والانفلونزا ومقاومه للكورونا لانخرب بيت المواطنين ولاضحت البندوره تباع بالحبه وطار سعرها وحلق في الآفاق ولوجدنا العالم يبحث عن البندوره السحريه ولقد اضحت فكره الفسبكه والفسابكه والفيسبوكيبن الباحثين عن الشهره واللايكات شغلهم الشاغل هو البحث عن البديل ولو كان خرافه بعيده كل البعد عن مستوى العقل والمنطق وما يثير القلق هو هل القلق من الوباء من صنع هكذا جهل في عالمنا العربي من المحيط للخليج ام انه الخوف من المجهول وكثره تكرار هذا الأمر إعلاميا بكثافه جعل الكثير يصدق كل شيء يقال حتى ولو كان مغلوطا وغير منطقي وخلينا نجرب إن مايذهل المواطن العربي في موضوع كورونا لجؤ الحكومات للحظر وقطع ارزقهم وعدم الشفافيه الحقيقيه وعدم القدره الاعلاميه للحكومات في تخفيف حده التوتر عند المواطنين وبشكل اعلامي ذكي ومدروس ودقيق ومقنع يجعل المواطنين متيقنين من كل مايقوله المسؤول حول هذا الأمر و بقناعه تامه وقد كان لهذا تجربه سابقه في ذات الموضوع في حكومه سابقه حينما كان المواطنون ينتظرون ويتابعون بدقه المؤتمر اليومي و يلتزمون بقناعه حقيقيه ان الإعلام له دور كبير في إنجاح النصر على الوباء وهو الثقه بالنفس والالتزام الحقيقي والذوقي والاخلاقي في ارتداء الكمامه لدرء الخطر عن الإنسان والاسره والمجتمع عموما بعيدا جدا عن التخبط الكبير الذي وصل اليه المواطن من التخبط وعدم الدرايه في اي اتجاه يسير فهل تجد الحكومه طريقا حقيقيا امنا لاقناع المواطن لتكون دليله الوحيد والأكثر أمانا له بدلا من الهروب نحو المجهول في عالم الوصفات الفيسبوكيه وشرب النعنع ونعنعني ولا نعنعتو عم بتنعنع.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock