الحياة نيوز- بقلم : ضيغم خريسات – المراقب العام للمشهد الاردني بات يشعر ان هناك تخبطا حكوميا في إدارة الملفات خصوصا أننا انهينا فترة الخمسة شهور في ظل جائحة فيروس كورونا ونجحت الدولة وليست الحكومة في إدارة ملف الأزمة إلا ان تخبط الحكومة في اتخاذ قرارات كان من شأنها انعكسات سلبية على دخل المواطن والقطاع الخاص بشكل عام.
أزمة كورونا خلقت عجزا اقتصاديا كبيرا جعل هناك توجها لأنظار المراقبين وتوجيه الرأي العام تجاه مكافحة الحكومة للفساد وتحويل بعض الملفات مثل التهرب الضريبي وملف التغيرات في العطاءات الحكومية لينشغل الرأي العام الداخلي منتظرا قرار الانتخابات النيابية الذي صدرت فيه الارادة الملكية قبل اسبوع لينتهي جدلا واسعا بين الاوساط السياسية والانتخابية.
وللمرة الاولى لم يكن هناك اهتمام شعبي مثلما يجري في كل مرة حول الانتخابات النيابية القادمة لأن الفترة التي باتت تفصلنا عن الانتخابات قصيرة جدا وليس هنالك جدية لدى المواطن للإهتمام في هذا الشأن الذي يأتي في ظل ظروف سياسية معقدة في المنطقة وظروف صحية تمر في العالم اجمع.
فقضية المعلمين والمسيرات التي تجتاح بعض شوارع محافظات المملكة ليست كما يعتقد البعض بأنها سهلة أو هي مجرد مطالب باسم تيار الاخوان المسلمين الذي اصبحنا نعطيه اهتماما أكبر من حجمه .
فالاردن بتركيبته العشائرية لا يمثله نقابة او حزب ولست هنا مع الاستقواء على الدولة لأي كان ولكن هنالك دستور نعيش كاردنيين تحت مظلته فلا يجوز لأحد مخالفة أي بند من بنود الدستور.
الحكومة صنعت أزمة في الوقت الذي لم تحقق شيئا خلال تشكيلها إلا التعديلات والتوزير والوضع الاقتصادي يتردى يوما بعد يوم وكل الخطط باتت حبرا على ورق.
فهل نسيت الحكومة أنها اول من قام بتوزير كل من اصحاب شعارات “خالف تعرف” وهل نسيت أنها اوصلت بعض رجال المسيرات والاعتصامات والمعارضة الى كراسي الوزارات فليس لها الحق إذا بمنع الحريات والتعبير عن الراي الذي كفله الدستور ضمن اطار القانون.
اليوم نستذكر رحيل حكومة البخيت الاولى عام 2007 عندما اجتاحت محافظة جرش حالات التسمم في المياه والمطاعم وسرعان ما رحلت الحكومة اثر ذلك.
الحكومة اعتنت جيدا بالمحافظة على نسبة الاصابات من فيروس كورونا المستجد خلال خمسة شهور ولكنها عوضت ذلك بإصابات أكثر منه خلال أيام فيروس الشاورما والتسمم الغذائي وهذا إن حصل في اي دولة في العالم لا أعتقد ان حكومته ستجلس يوما على كرسي المسؤولية.
فقدت الحكومة التوازن ولا اعتقد ان الامور مشجعة حتى تجري الحكومة الانتخابات القادمة خصوصا ان فيها وزراء فشلوا في الانتخابات النيابية السابقة والقرار الذي ينتظره الاردنيون اليوم بيد صاحب القرار ورأس السلطات بعدما فقدت الحكومة توازنها في ادارة ازمات الغذاء اليوم.
والله من وراء القصد.
أقرأ التالي
منذ 7 ساعات
مدير الجمارك يجتمع مع نقيب وأعضاء مجلس إدارة نقابة أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع
منذ 8 ساعات
عاجل / حماس: الاحتلال فقد الأمل بتحقيق أي إنجاز عسكري
منذ 8 ساعات
ولي العهد يصل إلى جدة لأداء مناسك العمرة
زر الذهاب إلى الأعلى