الحياة نيوز- ضيغم خريسات – جاءت نتائج التوجيهي وارتفاع المعدلات هذا العام الذي شهد فيه الاردن حظرا شاملا لمدة اشهر في ظل غياب الطلاب عن مقاعد الدراسة والاكتفاء بالتعليم عن بعد وتقديم الامتحانات عبر الكمبيوتر والهاتف المحمول الذي قدم فيه الاهالي الامتحانات عن أولادهم الذين استكفى أغلبيتهم الدراسة في الفراش او النوم العميق ، بالطبع لا رقابة هناك على الطلاب أما الثانوية العامة وامتحاناتها التي جاءت عكس كل التوقعات فلم يحصل أن وصل معدّل الطلاب 100% إلا في هذا العام جراء ضعف الأسئلة وطريقة الإجابة وبالتالي حصول أكثر من خمسة الاف طالب على معدل أكثر من 97% وهذا سيؤدي إلى تزاحم في القبول الجامعي على كليات الطب والهندسة والصيدلة.
كورونا ذلك الفيروس اللعين الذي أصاب العالم أجمع تعاملت معه حكومتنا بحزم وبقوة حيث استطاعت ضبط الفيروس ومحاصرته في بداية الإنتشار إلا أنه سرعان ما بدأ ينشط في الأردن وارتفاع عدد حالات الإصابات مع اقتراب عودة الطلاب الى المدارس والجامعات وقرب الانتخابات البرلمانية.
فإذا ما بقي الوضع على ما هو عليه بارتفاع أعداد المصابين فما هي الخطة التي أعدتها الحكومة لمواجهة الفيروس وهل هناك حظر مستقبلا على التعليم في المدارس والإكتفاء في التعليم عن بعد خصوصا أن هناك 50% من طلاب المملكة يدرسون في مدارس خاصة بعضها وصل رسوم الطالب الإبتدائي فيها إلى أكثر من خمسة آلاف دينار والغريب في الامر أن دخل الأسرة الأردنية يكاد أغلبه يذهب الى التعليم الخاص وهذا نتيجة لضعف الحكومات وضعف التعليم الحكومي في مدارس الحكومة وعدم زيادتها نسبة الى زيادة عدد السكان.
إذا كان من الأجدر للحكومات تحويل المنح الخارجية لبناء المدارس بدلا من تعبيد وفتح شوارع لمسؤولين في الدولة وكان من الأجدر كبح جماح التجارة في التعليم وتأمين المواطن الأردني بمدارس حكومية ودعم المعلم لوقف الإستغلال الذي تمارسه المدارس الخاصة على أسرنا التي تكاد تعيش تحت خط الفقر.
إن مشكلة التعليم الإلزامي كفله الدستور الاردني بأن توفّر الحكومة التعليم في المدارس الحكومية مجانا وأن دور الحكومة اليوم إعداد خطة حقيقية ودراسات حول اعداد الطلاب في المدارس الخاصة وبناء مدارس حسب المناطق التي أصبحت تتوسّع بشكل كبير وملحوظ مع غياب بناء المدارس بات التعليم يواجهه مشكلة وسيواجهها في المستقبل إذا بقي الحال على ما هو عليه وأن فيروس التعليم قد يكون اخطر من فيروس كورونا يا حكومة!!
