الرئيسيةخبر عاجلزاوية المؤسس

عاجل / ما بين رحيل الحكومة والنواب

الحياة نيوز- ضيغم خريسات – لقد أتت جائحة كورونا في الوقت المناسب لحكومة الرزاز التي كانت على وشك الرحيل قبل بداية الازمة بأسابيع بعد غضب شعبي على سياسات الحكومة وعدم قدرتها على تنفيذ المخططات وتنفيذ خطاب التكليف السامي فقد أجرى الرزاز عدة تعديلات على حكومته لم تكن على المستوى المطلوب جراء عدم خبرة بعض الوزراء ومعرفتهم بطبيعة البلد من الناحيتين الجغرافية والاجتماعية.
فجاءت الازمة التي اجتاحت العالم كالمنقذ والمظلي الذي هبط لرفع الحكومة قبل غرقها في مستنقع المعارضة الداخلية ليترك الناس توجيه الانتقادات للحكومة وتنفيذ اوامر الدفاع التي جاءت للمحافظة على صحة المواطن الاردني ووقف تفشي الفيروس بين ابناء الشعب الاردني الواحد.
ولولا حنكة وتوجيهات جلالة الملك وتدخله في الوقت المناسب لما كانت الحكومة تستطيع ان تتخذ قرارات الحظر وايضا كان للمؤسسة الامنية الدور الكبير في تعزيز مفهوم الامن الشامل من خلال مركز ادارة الازمات.
الحكومة اتخذت مجموعة من القرارات ربما البعض كان له سلبيات كبيرة في القطاع الخاص فأفلست شركات وتعثرت قطاعات الصناعة والتجارة وزادت البطالة وارتفعت نسب الفقر والعوز وعندما شعرت الحكومة بان الاردن اصبح شبه خال من الاصابات عادت واتخذت قرار فك الحظر وابقت عليه بعد الثانية عشر ليلا فارتفعت نسبة الاصابات جراء دخول عدد من السائقين عبر الحدود ونتيجة لاختلاطهم مع الاهل والاقارب والاصدقاء.
الحكومة الى هنا كانت قد اتخذت مجموعة من القرارات الاحترازية للمحافظة على سلامة المواطن ولكن بقي موضوع الانتخابات البرلمانية مبهما رغم ان المدة الدستورية للمجلس الحالي شارفت على الانتهاء.
الوضع الاقتصادي الداخلي صعب جدا وحالة الانغلاق التي نعيشها ايضا ستؤدي الى مزيد من العجز الاقتصادي والخسائر المالية على القطاعين العام والخاص في وقت فتحت الكثير من الدول حدودها امام حركة المسافرين مع اخذ كافة الاحتياطات الصحية وتوعية الناس اثناء حركة النقل والتسوق والاقامة.
فإلى متى ستبقى حالة الانغلاق لدينا وهل ستكون انتخابات برلمانية هذا العام ام ترحل الحكومة ويحل مجلس النواب لان هناك سيناريوهات.
الاول أن يكمل مجلس النواب مدته الدستورية ولكن هنا يجب تحديد موعد الانتخابات حتى يستطيع اي شخص يرغب بالترشح تجهيز نفسه حتى النواب انفسهم او الذين يرغبون بالترشح مرة اخرى.
والسيناريو الثاني أن تنسب الحكومة بحل المجلس وتستقيل وتأتي حكومة جديدة لإدارة الانتخابات وتحمل ملف الاقتصاد الشائك وملف عملية السلام والعلاقات الاردنية مع الدول الشقيقة والصديقة.
فالرزاز القادم من هارفارد للضمان الاجتماعي وصندوق الملك عبدالله والبنك الاهلي والى وزارة التربية والتعليم ثم رئيسا للحكومة خلال 13 عاما…
لم تكتمل خبراته الجغرافية والاجتماعية والعشائرية لأنه بقي ضمن اطار الصداقة والاصدقاء المقربين والذين عرف اغلبهم خلال عمله فقد عاد الى الاردن وعمل اغلبية وزرائه في الصندوق والبنك من خلال عقود حصلوا عليها ابان عمله رئيسا لصندوق الملك عبدالله او من خلال عمله رئيسا لمجلس ادارة البنك الاهلي خلفا للدكتور رجائي المشعر.
الرزاز اليوم يقف مبتعدا عن اصدقائه الذين يحاولون نصحه او تقديم نصائح له معتقدا انهم مستوزرين حسب رأيه فكان الرئيس الاكثر توقيعا للعقود وتقبل واسطات نواب وأصدقاء.
اقول للاخ الرئيس الله يعطيك العافية ولن تعرف ما قدمت او ما لم تقدم الا حينما تجلس في بيتك.
الاردن يا دولة الاخ أكبر منا جميعا وسنبقى نردد “الله الوطن الملك” …
والله من وراء القصد.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock