الرئيسيةمحليات

الاجراءات والبرامج والتعليمات المرتبطة بالنساء وخاصة اليافعات قبل جائحة كورونا وفي ظل أزمة كورونا

الحياة نيوز – في إطار الحملة الوطنية جيل المساواة…جيل الابتكار والتغيير  في ظل جائحة كورونا،  وبتاريخ 7/7/2020 عقدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” بالشراكة مع مشروع التمكين الاقتصادي والتطوير الوظيفي للمرأة في الأردن الممول من الحكومة الكندية، حلقة نقاشية عبر تطبيق زووم حول الإجراءات والبرامج والتعليمات المرتبطة بالنساء وخاصة اليافعات قبل جائحة كورونا وفي ظل جائحة كورونا، شارك فيها سعادة الدكتورة صباح الشعار (نائبة في مجلس النواب الأردني الـ 18) والأستاذ أشرف الخطاطبة (وزارة التنمية الاجتماعية)، وحضرها

الإجراءات الإحترازية في الأردن لمواجهة جائحة كورونا

بتاريخ 18/3/2020 أعلن الأردن تعطيل المؤسسات الرسمية والخاصة، وبدأت الإجراءات الإحترازية ومن بينها حظر التجول والحجر المنزلي، الأمر الذي أدى الى بقاء اليافعات داخل منازلهن لفترات طويلة، وهو من جهة ساهم في تعزيز وتوطيد علاقتهن بأفراد أسرهن، إلا أنه ومن ناحية ثانية أدى الى وجود مشاكل متعددة الجوانب وواجهن العديد من التحديات التي أثرت بشكل مباشر على صحتهن العامة وصحتهن النفسية.

وتشيد جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” بالإجراءات التي إتخذتها وزارة الصحة الأردنية لمواجهة جائحة كورونا، وتشدد على ضرورة إتخاذ هكذا إجراءات، إلا أن ذلك كان لا بد وأن يترافق مع المزيد من الإجراءات والسياسات الهادفة الى ضمان تمتع النساء خاصة اليافعات بحقوقهن، وتمتعهن بالحماية من كافة أشكال العنف والتمييز والاستغلال. وقد اتخذت العديد من الإجراءات والبرامج والتعليمات خلال جائحة كورونا إلا أن تحديات وعقبات متعددة تواجه اليافعات قبل جائحة كورونا وإزدادت في نواح متعددة بعد جائحة كورونا، وهي تحديات أشار اليها ضيوف الحلقة، ومنها على وجه الخصوص:

أولاً: آثار سلبية للفقر والعمل المنزلي والمواصلات وإرتفاع حرارة الجو على تعليم اليافعات قبل وبعد جائحة كورونا: تواجه اليافعات تحديات عديدة في سبيل الوصول الى التعليم خاصة في مناطق الأغوار من شمال الأردن الى جنوبه، قالفقر يجبر اليافعات الذهاب الى مدارسهن خاويات الأمعاء مما يؤثر على قدرتهن في التركيز، وبعضهن يحضرن الى مدارسهن متأخرات لإضطرارهن القيام بأعمال المنزل بسبب خروج الأمهات مبكراً الى العمل، ويغادرن مدارسهن قبل إنتهاء الدوام الرسمي لعدة أسباب منها إنعدام المواصلات وبعد المنازل عن المدارس وشدة الحرارة صيفاً.

ثانياً: ضعف البنى التحتية للمدارس الخاصة باليافعات والأدوات التعليمية قبل وبعد جائحة كورونا: واجهت الكثير من اليافعات صعوبات تتعلق بعدم توفر مقاعد دراسية كافية في الغرف الصفية، وتعذر على الكثير منهن مواصلة التعليم عن بعد بسبب جائحة كورونا، خاصة في المناطق الريفية والنائية وفي مخيمات اللاجئين ومناطق الأغوار، وعدم توفر الأدوات التكنولوجية اللازمة حيث لا تتوفر لجميعهن خدمات انترنت سريعة وفعالة، ولا تملك العديد منهن أجهزة كمبيوتر، كما واجهت اليافعات صعوبات في استخدام منصات التعلم عن بعد المعتمدة من وزارة التربية والتعليم أو من قبل مدراسهن الخاصة، وعدم متايعة الأسر لأبنائهم/ ن إما لجهلهم أو بسبب عدم الاكتراث.

ثالثاً: ضعف و / أو إنعدام وجود مشرفات تربويات لتوجيه اليافعات قبل وبعد جائحة كورونا: عانت اليافعات من ضعف و / أو إنعدام لوجود المشرفات التربويات في مدراسهن، مما حرمهن ويحرمهن من خدمات التوجيه والإرشاد والدعم النفسي والاجتماعي، ويؤثر سلباً على سلوكهن وتحصيلهن العلمي، وعلى علاقاتهن بزميلاتهن في المدرسة والعلاقات مع المعلمات، كما تؤثر على تواصلهن مع أسرهن.

رابعاً: تقليل العام الدراسي لحماية اليافعات من التسرب المدرسي قبل وبعد جائحة كورونا: خاصة في منطقة الأغوار، فإن البدو الرحل يقصدون مناطق الأغوار طلباً للدفء ويغادرونها قبل إنتهاء الفصل الدراسي، مما يدفع المدارس في معظم الأحيان وبعلم وزارة التربية والتعليم وللحفاظ على عدم تسرب اليافعات من الدراسة، الى عقد الامتحانات النهائية قبل إنتهاء العام الدراسي، الأمر الذي يحرمهن من الحصول على كامل المناهج الدراسية وفي أوقاتها المناسبة ويؤثر على تحصيلهن وعلاماتهن مما يرتب آثاراً سلبية عليهن في المستقبل.

خامساً: التنمر في المدرسة والتنمر الالكتروني قبل وبعد جائحة كورونا: واجهت اليافعات مشاكل عديدة بسبب التنمر من زميلاتهن في المدرسة، ودفع العديد منهن الى ترك الدراسة نتيجة لذلك. كما واجهن تنمراً الكترونياً خلال استخدامهن للانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وخلال محاولتهن الاشتراك والدراسة عن بعد باستخدام المنصات التعليمية المختلفة.

سادساً: عدم وجود تدريبات وتوعية لليافعات على مهارات الحياة قبل وبعد جائحة كورونا: لا تحصل معظم اليافعات على أي تدريبات خاصة بالمهارات الحياتية، ولا تقدم لهم برامج توعية خاصة في المجال القانوني، ويفتقدن لبرامج التأهيل المهني خاصة لليافعات اللاتي لديهن ميول مهنية.

وأكد المشاركان على وجود العديد من الإجراءات قبل جائحة كورونا وخلالها هدفت الى تذليل العقبات أمام اليافعات والتخفيف من الآثار السلبية لجائحة كورونا ومن بينها:

  • مواصلة لجنة العمل والشباب في مجلس النواب الأردني عملها واجتماعاتها لإيجاد الحلول لعدد من المشاكل والتحديات من بينها عودة الطلاب والطالبات من الخارج، وموضوع النجاح التلقائي المدرسي والجامعي، وإجراءات السلامة العامة لطلاب وطالبات الثانوية العامة أثناء الامتحانات، وقضية أجور ورواتب المعلمين والمعلمات في المدارس الخاصة.

  • الاستجابة الفورية لوزارة التنمية الاجتماعية لجائحة كورونا والتي تضمنت مجموعة من الإجراءات والتدابير الصحية الاحترازية، ووضع تعليمات سلامة لدور الحماية والرعاية الاجتماعية من بينها دور الحماية لليافعات، وإجراء الفحوصات الدورية لفيروس كورونا، ومنع الزيارات والاجازات للكوادر العاملة.

  • قدمت وزارة التنمية الاجتماعية ونسقت المساعدات العينية والمادية من صناديق الدعم كصندوق همة وطن للأسر المتضررة وعددها 250 ألف أسرة وأغلبهن أسر ترأسها نساء.

  • عالجت وزارة التنمية الاجتماعية العديد من التحديات التي برزت خلال تنفيذ الإجراءات، وواصل جميع المنتفعين والمنتفعات التعليم عن بعد ووفرت لهم جميع الأدوات التكنولوجية اللازمة، ونفذت مبادرات تهدف الى تأهيل الشبان والشابات من خريجي دور الحماية والرعاية بالتشارك والتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.

التوصيات

وأوصى المشاركون والمشاركات في الورشة وضمن الحملة الوطنية بالشراكة مع مشروع التمكين الاقتصادي والتطوير الوظيفي للمرأة في الأردن الممول من الحكومة الكندية “جيل المساواة،،، جيل الإبتكار والتغيير في ظل جائحة كورونا، بما يلي:

  1. التأكيد على حق اليافعات في التعليم وبكفاءة عالية، وضمان وجود مرشدات تربويات بغض النظر عن عدد الطالبات.

  2. توفير التأمين الصحي الشامل لليافعات لضمان حياة صحية وآمنه لهن.

  3. تزويد اليافعات بمهارات الحياة الأساسية مثل مهارات التواصل وبناء الثقة بالنفس وتوكيد الذات.

  4. تمكين الأسر في المناطق الريفية اقتصادياً لضمان العيش الآمن لليافعات، وإقامة المشاريع الإنتاجية المستدامة.

  5. المتابعة المستمرة لليافعات من قبل الأسرة والمدرسة حماية لمستقبلهن، والاهتمام باليافعات في مرحلة النضوج والمراهقة كونها مرحلة حساسة وهامة في حياتهن.

  6. إدماج اليافعات في برامج التأهيل المهني للشباب، والتوعية بحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق النساء والفتيات بشكل خاص.

  7. تنفيذ برامج رفع وعي لليافعات في الجانب الوقائي من فيروس كورونا.

  8. تقديم الدعم النفسي لليافعات المنتفعات من وزارة التنمية الاجتماعية، وللعاملين والعاملات لديها.

  9. توفير مساحات ومنابر وبرامج آمنة لليافعات لتفريغ طاقاتهن، واشراكهن في تحديد هذه البرامج ونوعيتها ومواعيد انعقادها.

  10. إعداد دليل اجرائي ووقائي لليافعات حول كيفية التعامل في الأزمات وحالات الطوارئ.

  11. تمكين العاملين والعاملات في وزارة التنمية الاجتماعية واكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع اليافعات.

 

صورة إحصائية ومعرفية حول طلاب وطالبات المدارس

حوالي 2 مليون طالب وطالبة و 132 ألف معلم ومعلمة في الأردن للعام الدراسي 2017-2018

متوسط عدد الطلبة لكل شعبة 27 في المدارس الحكومية و 20 في المدارس الخاصة

7262 مدرسة في الأردن للعام الدراسي 2017-2018

98% من المدارس الخاصة و 51% من المدارس الحكومية مختلطة

الإناث يشكلن 90% من معلمي المدارس الخاصة و 62% من معلمي المدارس الحكومية وبمعدل عام 69.5%

أظهر التقرير الإحصائي السنوي لعام 2018 والصادر عن دائرة الإحصاءات بأن عدد الطلبة الملتحقين بالمراحل الأساسية والثانوية للعام الدراسي 2017-2018 بلغ 2051841 طالباً وطالبة شكلت الإناث ما نسبته 49.4% منهم وبعدد 1015101 طالبة. فيما شكل عدد الطلبة ذكوراً وإناثاً حوالي 20% من سكان المملكة.

ويبلغ متوسط عدد الطلبة لكل شعبة 25.1 طالب وطالبة / شعبة، ومتوسط عدد الطلبة لكل معلم 15.4 طالبة وطالبة / معلم، علماً بأن هنالك فروقات واضحة ما بين مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة، حيث تبين بأن متوسط عدد الطلبة لكل شعبة في مدارس وزارة التربية والتعليم 27.1 طالب وطالبة / شعبه مقابل 19.7 طالب وطالبة / شعبة في المدارس الخاصة.

وهنالك فروقات أخرى ما بين مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة فيما يتعلق بعدد الطلبة لكل معلم ومعلمة، حيث أظهرت النتائج بأن متوسط عدد الطلبة لكل معلم / معلمة في مدارس وزارة التربية والتعليم 15.9 طالب وطالبة، في حين أن المتوسط في المدارس الخاصة 13.4 طالب وطالبة.

69.5% من المعلمين في الأردن إناث إلا أن المعلمات في المدارس الخاصة يشكلن 89.8% من مجموع المعلمين فيها

إن عدد المعلمين والمعلمات في جميع مدارس المملكة للعام الدراسي 2017-2018 بلغ 132882 معلماً ومعلمة منهم 92353 معلمة وبنسبة وصلت الى 69.5%، وشكل الذكور ما نسبته 30.5% وبعدد 40529 معلماً. وتلاحظ “تضامن” بوجود فروقات كبيرة بنسب المعلمين الذكور ونسب المعلمات الإناث ما بين مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة، حيث شكلت المعلمات ما نسبته 62.2% من معلمي مدارس وزارة التربية والتعليم (53928 معلمة مقابل 32699 معلم)، وشكلن ما نسبته 89.8% من معلمي المدارس الخاصة (35925 معلمة مقابل 4069 معلم).

وبتوزيع المعلمين والمعلمات حسب الجهة المشرفة، فإننا نجد بأن 65.2% منهم في مدارس وزارة التربية والتعليم (86627 معلماً ومعلمة)، و 30% منهم في المدارس الخاصة، في حين هنالك 1899 معلماً ومعلمة في مدارس حكومية أخرى (1574 ذكر و 325 أنثى)، و 4362 معلماً ومعلمة في مدارس وكالة الغوث (2187 ذكر و 2175 أنثى).

ومن جهة أخرى ذات علاقة فقد أظهر التقرير ذاته، بأن هنالك فجوة كبيرة ما بين أجور المعلمين الذكور واجور المعلمات الإناث وصلت الى 43.9%، حيث يبين جدول المؤمن عليهم المشتركين في الضمان الاجتماعي لعام 2018 حسب النشاط الاقتصادي، بأن معدل الأجور الشهرية للذكور بلغ 741 ديناراً مقابل 416 ديناراً للإناث وبفجوة جندرية لصالح الذكور وصلت الى 325 ديناراً.

كما تبين بأن مجموع العاملين في مجال التعليم والمؤمن عليهم لدى الضمان الاجتماعي بلغ 105095 من بينهم 2833 معلماً ومعلمة غير أردنيين، ولا تظهر الأرقام فيما إذا كان جميعهم عاملين في مجال التعليم الأساسي والثانوي، أم أنه يشمل أيضاً العاملين في مجال التعليم المهني والجامعي، ومع ذلك وعلى فرض أنهم يعملون في التعليم الأساسي والثانوي، فإن الأرقام تظهر بأن 27787 معلماً ومعلمة غير مشتركين في الضمان الاجتماعي.

2942 إمرأة في الهيئات التدريسية (الجهاز الأكاديمي) في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة والإقليمية وبنسبة 27%

من جانب آخر فقد أظهرت إحصاءات التعليم العالي في الأردن للعام الجامعي 2016/2017 والصادرة عن وزارة التعليم العالي الى أن عدد أعضاء وعضوات الهيئة التدريسية (الجهاز الأكاديمي) في مختلف الجامعات الأردنية الحكومية منها والخاصة والإقليمية وعددها 30 جامعة (10 حكومية و 18 خاصة و 2 إقليمية) بلغ 10921 عضواً منهم 2942 إمرأة وبنسبة وصلت الى 27% مرتفعة 1% مقارنة مع عام 2016 حيث كان عدد عضوات الهيئات التدريسية 2826 إمرأة.

98% من المدارس الخاصة و 51% من المدارس الحكومية مختلطة

بلغ مجموع المدارس في الأردن 7262 مدرسة للعام الدراسي 2017-2018 ، وتشمل المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم والمدارس الحكومية الأخرى ومدارس وكالة الغوث والمدارس الخاصة، وإرتفعت أعداد المدارس بحدود 35 مدرسة مقارنة مع عدد المدارس خلال العام الدراسي 2016-2017 والبالغ 7227 مدرسة، وذلك وفقاً لتقارير وزارة التربية والتعليم.

وهنالك إستمرار في التوجه نحو إنشاء المدارس المختلطة، حيث بلغت أعداد مدارس الذكور 1565 مدرسة والإناث 579 مدرسة، فيما بلغت أعداد المدارس المختلطة 5118 مدرسة وبنسبة 70.5% من مجموع المدارس.

وبتوزيع المدارس حسب الجهة المشرفة، فإن 3835 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم وتشكل ما نسبته 52.8% من مجموع المدارس، و 45 مدرسة تابعة لجهات حكومية أخرى، و 171 مدرسة تابعة لوكالة الغوث، و 3211 مدرسة تابعة للتعليم الخاص وتشكل ما نسبته 44.2% من مجموع المدارس.

وبحسب الجهة المشرفة على المدارس المختلطة، فقد شكلت المدارس المختلطة ما نسبته 98% من المدارس الخاصة (3149 مدرسة)، و 50.8% من المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم (1948 مدرسة)، فيما كان هنالك مدرستين مختلطتين تابعة لجهات حكومية أخرى و 19 مدرسة مختلطة تابعة لوكالة الغوث.

المدارس المختلطة بيئة مناسبة لمنع التمييز بين الجنسين وبيئة مؤاتية للتعليم الجامعي

الإندماج الحقيقي والشراكة الفعلية في المستقبل ما بين الرجل والمرأة يتطلبان تهيئة البيئة المناسبة القائمة على عدم التمييز منذ الطفولة وحتى المرحلة الجامعية، ويجسران الفجوة بين الجنسين. حيث تشير الدراسات الى أن الذكور والإناث الذين يتعلمون في مدارس منفصلة هم أكثر عرضة للإنطواء والإحباط وضعف الشخصية عند إنخراطهم في التعليم الجامعي الذي في أغلبه يعمل ضمن بيئة مختلطة.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock