من ميزة بلدنا بأننا دائما نتعامل بحضارة وسمو مع قضايا هذا العالم، لهذا لم يكن مستغربا أن يقوم جلالة الملك بالتفكير باحوال الدول الشقيقة والصديقة والتواصل معها بشأن التعامل مع هذا الوباء، ووضع خطط أمام قادة الدول لرسم نهج عالمي يستند على تفاهم مشترك لمحاربة المخاطر التي تحيط بالبشرية جمعاء، وقد وصل الأمر بأن يقدم الأردن مساعدات عينية لكثير من الدول العربية والصديقة لرفع سويتها في مكافحة الفيروس الذي أرهق كثيرا من الدول المتقدمة، دور إنساني قام به الأردن وما زال يقوم به لوضع لبنة قوية يتم من خلالها توحيد الجهود العالمية واتباع نهج يعتمد على قيم التعاضد والتكاتف والتعاون للخروج مما يثقل كاهل البشرية.
لكن رغم التفكير العالمي بالبحث عن عقار لهذا الفيروس وانشغاله بنتائج التجارب التي يعمل عليها علماء ومختصين لوضع حد له وللأمراض والفايروسات في حال حدوثها في قادم الأيام نجد اسرائيل بكل خبثها بحاول استغلال هذا الظرف من أجل تسيير السياسة العالمية حسب طموحاتها وتنفيذ مآربها التي يدعمها البيت الأبيض، هو جلالة الملك من يرفع الصوت لدى المنابر العالمية ويضع التهديد الأسرائـيلي في مكانه الصحيح، ما نشر من مقابلة الملك مع مجلة دير شبيغل وهذا الصوت الانساني والعالمي الأردني يجعل القضية الفلسطينية وفي يوم النكبة في مقدمة قضايا العالم، مهما انشغلنا مع داخلنا الوطني ستكون فلسطين في مقدمة اهتمامات هذا البلد، نتينياهو وشبيه ترمب هؤلاء يمثلون الجانب الاسود والقاتم وسيلعنهم كل من درس التأريخ.
مقابلة جلالة الملك في مجلة لها متابعون على مستوى العالم كانت في مكانها ووقتها، وسيبقى الصوت الأردني هو الذي يعنى بكل تفاصيل الشأن الفلسطيني ويضع السياسة الاسرائيلية في مكانها المكروه من قبل أحرار العالم , كلمات تتوافق مع الحالة الأسرائيلية واننا في الأردن سيكون ردنا يتلاءم مع طبيعة الخطوات المقبلة، وأن العالم على يقين بشرعيتها .