اين اختفي المسحراتي ومدفع رمضان

الحياة نيوز – فيصل محمد عوكل-  اختفت هذا العام اهم واجمل وارقى المظاهر الرمضانيه التى يعشقها الناس في رمضان فلم نعد نسمع صوت المدفع الذي كنا نحن كاطفال ننتظر صوته بلهفه فنعود بسرعه شديده فرحين الا بيوتنا بعد ان سمعنا شخصيا صوت المدفع ويضحي حكايه يومنا ومغامرتنا الجميله كاطفال اختفى ايضا صوت طبله المسحراتي في الحارات ولن نسمعه ايضا وكيف كنا ننتظر حتى السحور ونتشعلق علي الفراش حتى نصل الي النافذه ونحن صغار كي نري المسحراتي ليلا ولو بالظلام وان لم نستطع نكتفي بسماع صوت الطبله وتكون حديثنا الممتع اختفى منظر بائع السوس بابريقه النحاسي المزركش وكله خشاخيش يصب بكل فن اكواب السوس ولها خرير لطيف وباعه التمر هندي واباريقهم وباعه الخروب وصناع خبز التنور وصناع الحلوى الاشهر وهي القطايف المحشوه بالجوز واللوز او الجبنه هذا العام حتى باعه الفجل والبصل الاخضلر والجرجير لن نراهم كما كنا نراهم كل عام ولكن تالقت السلطات سلطات البندوره وسلطات الخيار وغيرها من النعم المهم ليس الاكل والشرب بل هو لماذا تجاهل التلفزيون والمحطات الفضائيه القاء الضؤ على المدفع الرمضاني ولم يتم احضار مدفعي من عمان او الزرقاء او أي مدينه اخرى ليحدثنا عن اطرف حكايات رمضان بين الامس واليوم ولماذا لم يتم مثلا احضار مسحراتي عتيق في عمان او أي مدينه وعمل لقاء معه ليحدثنا عن ذكريات مدن المملكه وجال رمضان بين الماضي والحاضر ولماذا لم يتم القاء الضؤ علي بائع السوس والتمر هندي والابريق النحاسي الساحر ولو علي سبيل التذكارات لشهر رمضان الفضيل والجميل والمحبب لنا ولصغارنا لماذا تجاهل الاعلام اهم معالم شهر رمضان المنظوره في ذاكره المواطنين حتى نستشعر شيئا من عبق الماضي الجميل وبهجه رمضان التى لاتغيب ابدا عن الذاكره والاف الحكايات الرمضانيه الجميله وعتبي عليك يا اعلامنا الذي اضحى يلهث خلف كل جديد