شايفينكم (رصد الحياة)

الأمن الوقائي…. ونبش الدفاتر القديمة

بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجة

إختيار موفق… وخطوة جريئة اقدم عليها الجنرال حسين الحواتمة عندما أسند قيادة اكثر الأجهزة الأمنية حساسية في مؤسسته الأمنية ( الأمن الوقائي) لقائد شاب…
هذا القائد الشاب الذي اعاد ترتيب عرينه وترشيق مؤسسته وبتوجبهات وتعليمات من الجنرال الحواتمة الذي طلب منه العودة إلى(الدفاتر) القديمة وأخرجها من قبورها ونفض الغبار عنها… وتشريحها من جديد… واعادة تسديد الديون من كل دائن مازالت قيوده مفتوحة…

قائد الأمن الوقائي شكل فريقاً متجانساً ووضع كافة دفاتر الديون على مكتبه ( سجل الجرائم المجهولة) وشمر عن زنديه وفريقه…
وبدأ بنبشها وتشريحها ولكن بأسلوب استخباري وتحقيقي يعتمد على مهنية واحترافية عالية متأنية..صبَّ وفريقه كل مهاراتهم وخبراتهم وما اكتسبوه من ممارسات في عملهم الشرطي لسبر غور هذه الجرائم المجهولة..

قائد الأمن الوقائي وفريقه المشكل لم يخالفوا ظن قائدهم الجنرال الحواتمة بهم… واثبتوا انه نعم الفريق ونعم الاختيار… فبأقل من شهر من لحظة التشكيل…. استطاع الفريق من كشف غموض ثلاثة جرائم قتل… كانت دفترها اغلقت ووضعت في غرف النسيان…
من خلال خبرتي ومتابعتي القضايا المجهولة وخاصة جرائم القتل المجهولة عبر عقود مضت … لم يتجرأ او يخطر على بال مدراء الأمن السابقين بإعادة فتح قضايا القتل المجهولة منذ اكثر من خمسة وثلاثون عاماً وكان اخر من اقدم على ذلك مدير الأمن العام الاسبق الفريق نصوح محي الدين في تسعينات القرن الماضي… وللامانة لم تكن اكتشافات الجرائم المجهولة على عهده بهذا الكم وبهذه الفترة الزمنية القصيرة…

الجنرال الحواتمة بدأ بالتحرك ميدانياً وبالتحديد منذ اسبوعين تقريباً… اذهلنا بالإنجازات الملموسة واي انجازات… انجازات نوعية… فبعد اللفتة الإنسانية النبيلة لمرتبات السير… ومروراً بمنح الصلاحيات المطلقة للقيادة مما عزز انتاجيتهم… فاجأنا بملف الجرائم المجهولة وسبر غور ثلاث جرائم قتل خلال اقل من اسبوعين… جرائم طُويت صفحتها و(ضُبت سجلاتها) في مستودعات النسيان….قائد مرحلة… واي مرحلة… مرحلة شهدت ولادة جهاز أمني عصري رشيق… واستطاع صهر ثلاثة أجهزة امنية عملاقة بجهاز واحد بفترة قياسية اذهلت الخبراء وأصحاب الاختصاص قبل المواطن.. … جهاز بدأ قوياً منذ ولادته… بدأ مرحلة الركض على قدميه متجاوزاً مرحلة (الحبو) والتأرجح…
اعتقد إننا امام قائد مختلف… قائد ظاهرة…. سيذكره وانجازاته الاردنيون طويلاً …واجزم ان في جعبته الكثير الكثير من العمل والإنجاز الذي سيُدهش به المواطن اعحاباً…
شكراً لقائد الأمن الوقائي الشاب وفريقه الاستخباري…والشكر الموصول للجنرال الحواتمة الذي بث الطمأنينة بين صفوف الأردنيين بأن جهاز الأمن العام الفتي الحديث بحلته الجديدة قادر على حماية أمن الوطن والمواطن… وعزز ثقة المواطن به وأعلن عن قوته ومتانته بالكشف عن الجرائم المجهولة وهي اشارة واضحة بأن الوضع الجرمي الآن تحت سيطرة الجهاز… والانصراف والعمل إلى كشف ما هو مجهول في السنوات والعقود الماضية….وللحديث بقية.
#د. بشير الٌدّعَجَهْ

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock