تحقيقات صحفية ومقابلات

نواب لـ”الحياة”… فاتورة زميلة كانت 4 دنانير وبعد شهر وصلت لـ 201 دينار … ومواطنون لن ندفع !!

نواب  لـ”الحياة” وجود أخطاء في قراءة عدادات الكهرباء ومواطنون يرفضون الدفع

*قموه : أرباح شركة الكهرباء ثابتة لا تزيد ولا تنقص لأن هذا محدد بالرخصة الممنوحة لها

الشيشاني : يكفي إستغفالا للمواطن وهناك خلل واضح

الشعار : شركة الكهرباء اعترفت بأن هناك خطأ في قراءة عداد الكهرباء في منزلي

*فاتورة كهرباء وصلت قيمتها  4 دنانير وبعد شهر وصلت الى 201 دينارا

*مواطنون : لن ندفع وهناك ظلم وقع علينا

الحياة نيوز – محمد بدوي – ارتفاع غير مسبوق في التسعيرة الكهربائية واحتجاجات شعبية غير مسبوقة وفواتير كهرباء وصلت بمئات الدنانير في الوقت الذي كانت فيه قيمة فواتير الكهرباء لمواطنين لم تتجاوز الـ15 دينارا لتصل مع بداية العام الجديد لأكثر من 150 و200 دينار بل أكثر من هذا الرقم لفئة من المواطنين وتحديدا لشريحة الفقراء.
وأمام هذا اللغط الكبير وأمام كلّ هذا الاحتجاج من المواطنين لما أسموه وأكدوه بأنه ارتفاع غير مبرر هو عبارة عن إستفغال واضح وحقيقي للمواطن قرر رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة تشكيل لجنة نيابية مشتركة بين المالية والطاقة وبالتنسيق مع ديوان المحاسبة لبحث ارتفاع قيم فواتير الكهرباء ، على أن تزود المجلس بمخرجاتها خلال أسبوع .

والى الوصول الى معرفة الأسباب الحقيقية لإرتفاع أسعار “الفواتير” يبقى المواطن يتساءل لماذا كلّ هذا الارتفاع وهل يجوز لشركة الكهرباء الأردنية أن تحقق أرباحا سنوية تتجاوز  الـ 15 مليون دينار ولماذا كان هذا لارتفاع محصورا على الطبقة الفقيرة ، اسئلة بالجملة وضعتها “الحياة” أمام أعضاء في مجلس النواب الثامن عشر لتكون هذه الأجوبة :-

النائب جمال قموه قال :- حتى اللحظة لم يعرف أحد أين المشكلة أو إذا كان هناك خلل بالنسبة لارتفاع قيمة فواتير الكهرباء لا ننكر أبدا أن هناك تعاون الآن ما بين مجلس النواب وما بين ديوان المحاسبة خاصة بعد تشكيل اللجنة النيابية المشتركة لتحديد اسباب ارتفاع قيم فواتير الكهرباء لمعرفة إذا كان هناك خلل واضح ام لا والى حين الحصول على الاجابة سيبقى المواطن يتسائل أين المشكلة ولماذا وهذا من حقه أما بالنسبة لأرباح شركة الكهرباء فهي ثابتة لا تزيد ولا تنقص لأن هذا محدد بالرخصة الممنوحة لها.

اما النائب نبيل الشيشاني فقال :- المواطن يعرف حجم استهلاكه بكل تأكيد ولا تريد “فهلوة” من وزير الطاقة أن تُبرر ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء قالت الوزيرة بأن البرد هذا العام كان شديدا مقارنة مع السنوات السابقة وانا أرد عليها كيف فالمواطن في ظل فصل الشتاء يعرف ماذا يستهلك من الكهرباء فالأغلبية العظمى من المواطنين لا يملكون سوى صوبة كاز أو صوبة غاز لا اكثر ولا أقل والقليل منهم من لديه “مكيف” لاستخدامه في فصل الشتاء ومنهم من يُقنّن استخدامه ايضا لتوفير ما يمكن توفيره أصلا .  فلا بد أن نقول أن هناك خلل واضح ولا يجوز ان نستغفل المواطنين لهذه الدرجة ولهذا لا بد لنا جميعا في مجلس النواب أن نعرف أين الخلل وكيف ولماذا كان وأقدم هنا مثالا فإبني مثلا يعمل في العاصمة عمان ولا يعود لمنزله إلا في الاسبوع مرة واحدة وكانت قيمة فاتورة الكهرباء  لا تزيد عن 15 دينارا ليتفاجأ بأن قيمة الفاتورة الجديدة 150 دينارا فكيف وصل الرقم الى 150.

النائب ردنة الشعار قالت :- هناك تجربة عملية حدثت معي فقبل فترة وصلت  فاتورة كهرباء منزل غير مسكون اربعة دنانير وبعد شهر وصلت قيمتها الى 201 دينار وحين مراجعتي لشركة الكهرباء اعترفوا بأن هناك خطأ بالنسبة لمن يقرأ العداد وكأن العملية اصبحت تعويضا عن تراكم لقيمة فواتير وعن أخطاء لا ذنب لنا فيها وأتسائل هنا كيف لشركة الكهرباء أن تعامل المواطن على أساس أنه شريك معها رغم أنه اشترى منها رسوم الاشتراك.

“يا شركة الكهرباء نحن بالاغوار الجنوبية بحاجة الى نظرة عطف حقيقية من الحكومة لا ان تكون علينا فيكفي معاناة اهالي الاغوار الجنوبية من ان منطقتهم تعدّ من الاكثر فقرا في المملكة لا ننكر أن الحكومة استجابت لنا  بعدم فصل التيار الكهرباء في فصل الصيف بسبب ارتفاع الحرارة العالية لكن أن يصل الأمر الى ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء بهذه الطريقة فهو أمر غير مبرر ولا اريد أن أقول بأنها تريد التعويض لا بد أن يتم تمييز الاغوار الجنوبية ولا يتم معاملتنا وكاننا من سكان عبدون أو دابوق” .

أحد المواطنين قال  أستلمت فاتورة الكهرباء الشهر الحالي بقيمة 152 دينارا فيما كانت في الشهر الماضي 40 دينارا مؤكدا أن الأجهزة الكهربائية في بيته هي ذاتها ولم يطرأ أي تغيير جديد على استهلاك الكهرباء في بيته عن الشهر السابق، ولم يستخدم للتدفئة صوبات غاز او صوبات كهربائية.
وتسائل مواطن آخر  هل يجوز هذا الارتفاع الكبير في فاتورة  كهرباء المنزل مع العلم أن معظم المنازل لايتم فيها إلا إنارة غرفة واحدة وهي غرفة المعيشة، وذلك بسبب الأحوال الجوية السائدة والبرد الشديد ليلا، حيث تجتمع الأسرة في مكان واحد دون الحاجة لإنارة جميع الغرف للتخفيف من مصروف التدفئة والإنارة الكهربائية.
وقال آخر  لم يختلف استهلاكي في فصل الشتاء عن العام المنصرم فكلّ ما لدي صوبة كاز وصوبة غاز وليس لدي ابدا “مكيف” فلا أدري لماذا وصلت فاتورة الكهرباء الى 189 دينارا فبكل بساطة أقول ليس لدي مصنع أو حضانة في منزلي ومهما كانت النتائج أقول لن أدفع الفاتورة بأي شكل من الاشكال وليقطعوا عني الكهرباء.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock